سيينا (5)
الفصل 108: سيينا (5)
“لهذا السبب أنا أسألك، من الذي كتبها؟” واصل يوجين مواجهة سيينا.
“لا….هذا….أنا أمزح معك فقط، لماذا تأخذين الأمر على محمل الجد؟” رد يوجين بشكل محرج.
“—أو على الأقل هذا ما يجب أن يكون المؤلف قد فكر فيه.” أنهت سيينا كلامها بضعف.
“…لا أعرف.” أصرت سيينا.
“أليس من المحرج والمخجل الاستمرار في قول لا أعرف مرارا وتكرارا؟”
“…اخرس.”
“لو إن انيسيه هي التي كتبتها، هل يمكن أن تحاولي حماية سمعة انيسيه من خلال الإصرار على أنك لا تعرفين من هو؟ على الرغم من أنك تعلمين أن الشك سينقلب عليك إذا واصلت التشبث بنفس الإنكار؟” بدأ يوجين في التعبير عن منطقه بتعبير جاد على وجهه. “هل ستعطينَ الأولوية حقا لحماية شرف انيسيه على تحمل مثل هذه الإهانة بنفسك؟ لكنني لا أعتقد أنك من هذا النوع من الأشخاص. أنت لست مستقيمةً بما يكفي لتحمل اللوم على شيء لم تفعليه.”
“لا أعرف!” صرخت سيينا بصوت عال وهي تقف على قدميها. “قلت لك إنني لا أعرف! فلماذا تستمر في سؤالي؟ أنا حقا لا أعرف! لقيط ما يجب أن يكون قد كتبها!”
“…مـ-ماذا تعرف؟” تلعثم سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ل-لم أكن أنا.” صرخت سيينا.
قال يوجين: “على الرغم من أنني قد لا أكون ذكيًا مثلك، أعتقد أن لدي فكرة جيدة عن عمق شخصيتك.”
“…أنت لم تعد هامل، لذلك سأناديك بإسمك الحالي.” قالت سيينا: “حتى لو تغير اسمك، فستكون دائما هامل.”
هذا هو السبب في أن يوجين كره شياطين الليل، الذين يغرون الناس بحلم جعلهم يرفضون الواقع. حلم لا يمكن أن يصبح حقيقة، لكنه لا يزال قريبًا جدًا من الواقع. طالما اختلطوا في بعض العوامل التي هي مختلفة عن الواقع، من السهل عليهم إغواء العقل البشري وتدميره تمامًا.
تسببت هذه الكلمات في إحتراق وجه سيينا حتى شحمة أذنها. لم تستطع النظر إلى يوجين مباشرة، وخفضت بصرها بشكل محرج إلى الأرض وهي تعبث بأصابعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ثم هل يمكن أن تكون انيسيه؟” حثها يوجين.
“….حـ-حقًا لست من كتبها.” حاولت سيينا أن تنكر ذلك مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا….هذا….أنا أمزح معك فقط، لماذا تأخذين الأمر على محمل الجد؟” رد يوجين بشكل محرج.
تحداها يوجين: “لماذا لا تنظرين في عيني وتقولي ذلك.”
“…أنت لم تعد هامل، لذلك سأناديك بإسمك الحالي.” قالت سيينا: “حتى لو تغير اسمك، فستكون دائما هامل.”
مستشعرةً أنها تُحصار، حاولت سيينا لتغيير المسارات، “كل هذا حدث قبل ثلاثمائة سنة….وبالتالي…..انها ليست حقا صفقة كبيرة، أليس كذلك؟ مولون أيضًا يتمتع حقا خرافة. لقد أحبها كثيرًا لدرجة أنه حاول تمرير قانون يتطلب حفظ الحكاية الخيالية كأول مرسوم لمملكته على الإطلاق.”
“…هل كان ذلك الوغد حقا ملكًا جيدا كما يقولون؟ ألا يمكن أن يكون مجرد دكتاتور مجنون وطاغية؟” تمتم يوجين لنفسه بنظرة صدمة مطلقة على وجهه. ثم تغير تعبيره تمامًا وصار جادًا مرة أخرى. “لا. بما أننا نتحدث عن مولون، إذن لديه سبب لمثل ذلك. بعد أن سمع نفسه يُدعى بالأحمق يومًا بعد يوم، حصل في الواقع على اللقب المرموق مولون الشجاع.”
لقد كتبت شيئًا كهذا. بينما تنهمر قطرات سميكة من الدموع من عينيها، نحتت سيينا العديد من النقوش على حجر هامل التذكاري. لم يكن مجرد حجر تذكاري، أيضًا. فَـقد أعدت أيضًا ملاحظة منفصلة على نعش هامل، بينما لم يكن فيرموث، مولون وانيسيه ينظرون. دون أن يعلم أحد، كتبت رسالة أخيرة لهامل على غطاء تابوته.
“…هل هذا الأمر مهم حقًا؟” هذه المرة، سيينا هي التي صدمت. “على الرغم من أنه يدعى مولون الشجاع، إلا أن الأشياء الغبية التي قام بها تم تسجيلها تمامًا كما حدثت. نظرًا لأنه كتاب للأطفال، لم أستطع الاستمرار في وصف مولون بأنه أحمق—”
لقد كتبت شيئًا كهذا. بينما تنهمر قطرات سميكة من الدموع من عينيها، نحتت سيينا العديد من النقوش على حجر هامل التذكاري. لم يكن مجرد حجر تذكاري، أيضًا. فَـقد أعدت أيضًا ملاحظة منفصلة على نعش هامل، بينما لم يكن فيرموث، مولون وانيسيه ينظرون. دون أن يعلم أحد، كتبت رسالة أخيرة لهامل على غطاء تابوته.
قاطعها يوجين في، “إذن أنتِ بالفعل من كتبها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—أو على الأقل هذا ما يجب أن يكون المؤلف قد فكر فيه.” أنهت سيينا كلامها بضعف.
“لهذا السبب أنا أسألك، من الذي كتبها؟” واصل يوجين مواجهة سيينا.
لم يطلب فيرموث أيضًا من أي شخص فهمه.
اشتكى يوجين: “على الرغم من أنهم أجروا مثل هذا التعديل، إلا أنهم ما زالوا يكتبون كل أنواع الكلمات البذيئة مثل الوغد و إبن العاهرة بجانب اسمي.”
“…فكر في الأمر بوضوح، هامل.” أخبرته سيينا وهي تقوم بتعديل تعبيرها. “في الوقت الذي ظهرت فيه الحكاية الخيالية، كان مولون يضع أسس الأمة من خلال تعبئة قبائل الشمالية وجمع اللاجئين النازحين. ماذا سيحدث إذا وصفت الحكاية الخيالية مولون بأنه أحمق بينما هو يفعل كل ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت سيينا في وسط هذا المشهد، لا تزال تنظر إلى الأمام.
“وماذا في ذلك؟” سأل يوجين بإرتباك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تقول ذلك بجدية؟ ألا تشعر بالأسف لجميع الناس الذين آمنوا بِـمولون وصاروا أتباعه، أو أحفاده الذين سيولدون؟ أي نوع من الخطايا يمكن أن يكونوا قد ارتكبوا في حياتهم السابقة لتستحق سماع الآخرين يسخرون من ملكهم لكونه احمق؟” حاضرت سيينا يوجين.
الفصل 108: سيينا (5)
تسببت هذه الكلمات في إحتراق وجه سيينا حتى شحمة أذنها. لم تستطع النظر إلى يوجين مباشرة، وخفضت بصرها بشكل محرج إلى الأرض وهي تعبث بأصابعها.
“…” ظل يوجين صامتا.
ذلك لأنه، من خلال القيام بذلك، سيتعين على يوجين أيضًا أن يعترف بأن هذا مجرد حلم خلقته انيسيه بطريقة ما. سيينا التي هي أمامه الآن تتحرك وتتحدث وتضحك وتبكي كما لو إنها في صحة مثالية. ومع ذلك، لم يشعر بأي دفء قادم منها، ولم يسمع قلبها ينبض. في الواقع، لا تزال سيينا تعاني من ثقب في صدرها وهي بالكاد تتشبث بالحياة من خلال قوة شجرة العالم.
واصلت سيينا قصتها، “لو سمت الحكاية الخيالية مولون بالأحمق، لَـسُخِرَ من كل شخص في مملكة الرور لكونه تابعًا لأحمق. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ كل الناس في المملكة بالتأكيد سيتمردون على ملكهم. قد يكون هناك حتى المتطرفين الغاضبين الذين سيحاولون قتل مؤلف الحكاية لا يهم كيف….”
على الرغم من أن هذا يستحيل أن يكون صحيحًا، إلا أن سيينا لم تستطِع إلا أن تتخيل أسوأ سيناريو حيث يكون شيء من هذا القبيل ممكنًا.
“بخيال كهذا، يمكنك عمليًا كتابة رواية.” علق يوجين بحدة بينما تعبيره يتحول إلى تجهم: “حسنًا. هذا كله لأنني مُتُّ مبكرًا جدًا، قبل أن تتاح لي الفرصة لترك أي أحفاد. هل هذا صحيح؟ لو لم أمُت في وقت مبكر جدًا، لما أُطلِقَ علي إسم هامل الغبي.”
‘ربما يكون فيرموث قد فشل في النهاية، لكن هامل، لو إنه أنت….فقد تكون قادرًا حقا على فعل ذلك.’
“…حسنًا، شيء من هذا القبيل.” وافقت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ل-لم أكن أنا.” صرخت سيينا.
“إذن لماذا شعرتِ بالحاجة للقيام بذلك معي؟” سألها يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربت يوجين على ظهر سيينا. شددت سيينا شفتيها بإحكام بسبب لمسته، ودفنت وجهها في كتفه. لم يستطع أن يشعر بأي دفء قادم من سيينا بين ذراعيه. لم يستطِع حتى سماع دقات قلبها.
“…لقد قلت بالفعل أنني لم أكتبها.” أصرت سيينا.
لكن ذلك الملاك مرتبطٌ جزئيًا بكريستينا.
“ماذا عن قولي ذلك الشيء قبل لحظة موتي؟ سيينا، لقد أحببتك دائما.” نقل يوجين.
“…لقد قلت بالفعل أنني لم أكتبها.” أصرت سيينا.
ارتفعت يدا سيينا لتغطية وجهها. ثم بدأ جسدها يهتز ولم يعد بإمكانها الجلوس وجها لوجه مع يوجين، وبدلا من ذلك اختارت قلب جسدها في الاتجاه المعاكس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…ليس عليك العودة إلى هنا لإصطحابي.” قالت سيينا وهي تقف مع بعض التنهدات الباكية. بعد تردد لبضع لحظات، سحبت يوجين أقرب من يده حتى أنها صارت تستطيع عناق يوجين. “…لأنني سآتي للبحث عنك. أنت….تحتاج فقط إلى إنتظاري.”
“ل-لم أكن أنا.” صرخت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ل-لم أكن أنا.” صرخت سيينا.
أزعجها يوجين. “لكنني رأيت مولون يشرب دموعك؟”
“ثم هل يمكن أن تكون انيسيه؟” حثها يوجين.
سواء فيما يتعلق بالقسم….
“لا أعرف!” صرخت سيينا بصوت عال وهي تقف على قدميها. “قلت لك إنني لا أعرف! فلماذا تستمر في سؤالي؟ أنا حقا لا أعرف! لقيط ما يجب أن يكون قد كتبها!”
لاحظ يوجين: “يبدو أنكِ محرجة.”
“آه، آسف للعودة إلى الحياة.” اعتذر يوجين ساخرًا: “أعتقد أنه كان يجب أن أبقى ميتا. هذا خطأي أن سمحت لنفسي بالتجسد مرة أخرى.”
بعد قول وداعًا هكذا، خرج يوجين من شجرة العالم وهو يحمل كريستينا.
“أنت-أنت الشخص الذي ارتكب خطأ، هامل. لماذا كان عليك أن تذهب وتموت أولًا؟ ومن الذي-من الذي طلب منك أن تذهب وتتجسد من جديد؟ لو لم تتجسد مرة أخرى، لما تمكنت من قراءة الحكاية الخيالية بنفسك في المقام الأول!” جادلته سيينا بحماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتفظت سيينا بالقلادة معها منذ أن أخذتها من هامل. نظرًا لأنها مشبعة بآثار الطاقة السحرية، من الطبيعي أن تتفاعل التعويذة عندما عادت القلادة أخيرًا إلى القصر بعد مئات السنين.
نهض بسرعة من حيث هو مستلقٍ على الأرض. كل شيء كما كان قبل أن يفقد وعيه؛ لم يتغير شيء واحد في الواقع. سيينا مستلقية وعيناها مغمضتان، مغلفتان داخل البلورة، مع وجود ثقب في منتصف صدرها والأغصان تربطها بشجرة العالم.
“آه، آسف للعودة إلى الحياة.” اعتذر يوجين ساخرًا: “أعتقد أنه كان يجب أن أبقى ميتا. هذا خطأي أن سمحت لنفسي بالتجسد مرة أخرى.”
“…ربما.” وافق يوجين على مضض.
ارتجفت أكتاف سيينا قليلا بسماع هذه الكلمات. حولت جسدها لمواجهة يوجين مرة أخرى. مع تعبير عاجز على وجهها، عضت سيينا شفتيها. وبينما تقف هناك بتردد، غير متأكدة مما ستقوله، بدأت الدموع تنهمر من عينيها الخضراوتين المتذبذبتين.
“…آسفة، لقد قلت شيئا مجنونا.” اعتذرت سيينا وهي تبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سرعان ما رأى أن كريستينا منهارة في مكان قريب.
“لا….هذا….أنا أمزح معك فقط، لماذا تأخذين الأمر على محمل الجد؟” رد يوجين بشكل محرج.
بدد يوجين بسرعة مخاوفها، “هل تعتقدين حقًا أن شيئًا كهذا سيحدث؟ لقد رأيته فقط في حلم.”
“هذا لأنني قلت شيئا…..لم ينبغِ حقًا….أن أقوله. أ-أنا آ-آسفة جدًا هامل.” إختنقت سيينا بهذه الكلمات كما سقطت الدموع على وجهها.
ربت يوجين على ظهر سيينا. شددت سيينا شفتيها بإحكام بسبب لمسته، ودفنت وجهها في كتفه. لم يستطع أن يشعر بأي دفء قادم من سيينا بين ذراعيه. لم يستطِع حتى سماع دقات قلبها.
عند رؤية سيينا بمثل هذا التعبير الهائل على وجهها، أطلق يوجين تنهيدة طويلة وأراحها. “لا بأس. لأنني الشخص الذي يجب أن يكون آسف للموت أولًا.”
“…هيك.” التنهد هو الرد الوحيد الذي أبدته سيينا.
ومع ذلك، لا يزال بإمكان يوجين أن يشعر بسيينا. لم تَمُت في ذلك الوقت وما زالت على قيد الحياة حتى يومنا هذا.
قال يوجين: “لا أعرف هل هي أنتِ أو انيسيه من قرر تسميتي بهامل الغبي، لكنني سأسامحكما على ذلك أيضا.”
واصلت سيينا قصتها، “لو سمت الحكاية الخيالية مولون بالأحمق، لَـسُخِرَ من كل شخص في مملكة الرور لكونه تابعًا لأحمق. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ كل الناس في المملكة بالتأكيد سيتمردون على ملكهم. قد يكون هناك حتى المتطرفين الغاضبين الذين سيحاولون قتل مؤلف الحكاية لا يهم كيف….”
تحداها يوجين: “لماذا لا تنظرين في عيني وتقولي ذلك.”
واصلت سيينا البكاء.
واصلت سيينا البكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اهـئ اهـئ.
“—أو على الأقل هذا ما يجب أن يكون المؤلف قد فكر فيه.” أنهت سيينا كلامها بضعف.
اشتكى يوجين: “على الرغم من أنهم أجروا مثل هذا التعديل، إلا أنهم ما زالوا يكتبون كل أنواع الكلمات البذيئة مثل الوغد و إبن العاهرة بجانب اسمي.”
إستمر يوجين: “وشكرًا على حجري التذكاري.”
توقفت سيينا عن الشهيق أكثر من ذلك. أصبح وجهها، الذي قد مُسِحَ باللون الأحمر الفاتح حتى الآن، شاحبًا فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الكلمات التي قالها يوجين ذكرتها بشيء ما. ‘هذا صحيح، الحجر التذكاري….!’
نهض بسرعة من حيث هو مستلقٍ على الأرض. كل شيء كما كان قبل أن يفقد وعيه؛ لم يتغير شيء واحد في الواقع. سيينا مستلقية وعيناها مغمضتان، مغلفتان داخل البلورة، مع وجود ثقب في منتصف صدرها والأغصان تربطها بشجرة العالم.
لقد كتبت شيئًا كهذا. بينما تنهمر قطرات سميكة من الدموع من عينيها، نحتت سيينا العديد من النقوش على حجر هامل التذكاري. لم يكن مجرد حجر تذكاري، أيضًا. فَـقد أعدت أيضًا ملاحظة منفصلة على نعش هامل، بينما لم يكن فيرموث، مولون وانيسيه ينظرون. دون أن يعلم أحد، كتبت رسالة أخيرة لهامل على غطاء تابوته.
“القلادة الخاصة بك.” قالت سيينا مع ضحكة مكتومة ضعيفة كما بقي رأسها منحنيًا. “تعويذة أمان قمت بتثبيتها في قصري منذ فترة طويلة لا تزال سليمة. لم يتم تفعيلها، ولكن بما أن التعويذة متصلة بي، فقد اكتشفت القلادة.”
“هل تقول ذلك بجدية؟ ألا تشعر بالأسف لجميع الناس الذين آمنوا بِـمولون وصاروا أتباعه، أو أحفاده الذين سيولدون؟ أي نوع من الخطايا يمكن أن يكونوا قد ارتكبوا في حياتهم السابقة لتستحق سماع الآخرين يسخرون من ملكهم لكونه احمق؟” حاضرت سيينا يوجين.
في يوم من الأيام، سوف ألتقي بك في العالم الذي كنت تتوق إليه.
“هم هم.” أومأت سيينا وهي تبذل قصارى جهدها لتجنب البكاء. بدا جهدها هذا واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع وجهها شاحب، بدأ يتوهج مرة أخرى بلون أحمر مشرق. كتبت سيينا كل هذه الأشياء لأنها اعتقدت أنها لن تتمكن من رؤية هامل مرة أخرى.
لم يطلب فيرموث أيضًا من أي شخص فهمه.
ببساطة لم يرغب في الاعتراف بأن انيسيه هي وراء كل هذا.
تابع يوجين، “هناك أيضًا التابوت—”
تحداها يوجين: “لماذا لا تنظرين في عيني وتقولي ذلك.”
إستفاقت سيينا من تفاجئها. “سـ-سأقتلك.”
أجاب يوجين بصعوبة: “أعرف.”
“عندما كنتِ تحددين مكان تمثالي، لقد بكيتِ بالتأكيد كثيرا.”
هذا التذكير بواقع الوضع جعل مزاج يوجين يتوتر.
“متى بكيت؟ توقف عن تخيل الأشياء—!”
على الرغم من أنه مدركٌ جيدًا لهذه الحقيقة، لم يسهل عليه تقبُلُها. الآن، شعر يوجين أنه يمكن أن يفهم قليلًا ما مرَّ برأس إيوارد. لو لم تُرِد مواجهة الواقع وبدلا من ذلك رفضته….سيكون من السهل عليك أن تصبح مدمنا على الأحلام الحلوة التي قدمتها شياطين الليل.
أزعجها يوجين. “لكنني رأيت مولون يشرب دموعك؟”
“هذا مثير للسخرية….كيف يمكنك أن تعرف كل ذلك؟ يجب أن تكون روحك داخل القلاد—! هل كنت لا تزال واعيًا على الرغم من أن كل ما تبقى منك هو روحك داخل القلادة؟” إهتز صوت سيينا وهي تطرح هذا السؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرغم من أن هذا يستحيل أن يكون صحيحًا، إلا أن سيينا لم تستطِع إلا أن تتخيل أسوأ سيناريو حيث يكون شيء من هذا القبيل ممكنًا.
حتى أنها عرضت عليه المشهد من الماضي، مشهد هجوم رايزاكيا. والسبب في قدرته على مواجهة سيينا كما هو الآن هو بسبب المعجزة التي قام بها الملاك انيسيه.
بدد يوجين بسرعة مخاوفها، “هل تعتقدين حقًا أن شيئًا كهذا سيحدث؟ لقد رأيته فقط في حلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هل هذا الأمر مهم حقًا؟” هذه المرة، سيينا هي التي صدمت. “على الرغم من أنه يدعى مولون الشجاع، إلا أن الأشياء الغبية التي قام بها تم تسجيلها تمامًا كما حدثت. نظرًا لأنه كتاب للأطفال، لم أستطع الاستمرار في وصف مولون بأنه أحمق—”
“حلم؟” سألت سيينا ببعض الراحة.
فقط لفترة أطول قليلا.
“حول السيف المقد….” توقف يوجين فجأة مع تعبير حزين على وجهه، غير قادر على الاستمرار في التحدث مع ظهور احتمال مفاجئ إلى الذهن.
“…هيك.” التنهد هو الرد الوحيد الذي أبدته سيينا.
هل الوحي في المنام هو حقًا شيء أظهره السيف المقدس له؟ لم يستطع يوجين إلا أن يتذكر قوى الملاك بثمانية أجنحة تشبه انيسيه تماما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“القلادة الخاصة بك.” قالت سيينا مع ضحكة مكتومة ضعيفة كما بقي رأسها منحنيًا. “تعويذة أمان قمت بتثبيتها في قصري منذ فترة طويلة لا تزال سليمة. لم يتم تفعيلها، ولكن بما أن التعويذة متصلة بي، فقد اكتشفت القلادة.”
حتى أنها عرضت عليه المشهد من الماضي، مشهد هجوم رايزاكيا. والسبب في قدرته على مواجهة سيينا كما هو الآن هو بسبب المعجزة التي قام بها الملاك انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ يوجين: “يبدو أنكِ محرجة.”
لقد طلب المساعدة. لقد واجه ملوك الشياطين مع سيينا، انيسيه، مولون وهامل. من بين جميع الكائنات الحية العديدة في العالم، هؤلاء الأربعة فقط قادرين على مواكبة فيرموث.
لم يرِد يوجين حقًا شرحًا كاملًا لما يجري.
على الرغم من أن هذا يستحيل أن يكون صحيحًا، إلا أن سيينا لم تستطِع إلا أن تتخيل أسوأ سيناريو حيث يكون شيء من هذا القبيل ممكنًا.
ليس ذلك لأنه لم يؤمِن بإله النور. بغض النظر عن افتقاره للإيمان، فإن كل ما حدث هي معجزات لا شك فيها.
ببساطة لم يرغب في الاعتراف بأن انيسيه هي وراء كل هذا.
كما نظرت سيينا إلى يوجين صعودًا وهبوطًا، فكرت، ‘….لا، لم يتغير شيء. أنت ما زلت….هامل.’
ذلك لأنه، من خلال القيام بذلك، سيتعين على يوجين أيضًا أن يعترف بأن هذا مجرد حلم خلقته انيسيه بطريقة ما. سيينا التي هي أمامه الآن تتحرك وتتحدث وتضحك وتبكي كما لو إنها في صحة مثالية. ومع ذلك، لم يشعر بأي دفء قادم منها، ولم يسمع قلبها ينبض. في الواقع، لا تزال سيينا تعاني من ثقب في صدرها وهي بالكاد تتشبث بالحياة من خلال قوة شجرة العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع وجهها شاحب، بدأ يتوهج مرة أخرى بلون أحمر مشرق. كتبت سيينا كل هذه الأشياء لأنها اعتقدت أنها لن تتمكن من رؤية هامل مرة أخرى.
“ثم هل يمكن أن تكون انيسيه؟” حثها يوجين.
هذا التذكير بواقع الوضع جعل مزاج يوجين يتوتر.
تابع يوجين، “هناك أيضًا التابوت—”
“…ألا يمكننا مغادرة هذا المكان معًا؟” اعترف يوجين، مع شعور بالتردد بعض الشيء. “لقد جئتِ لتجديني في آروث، أليس كذلك؟”
“…ليس عليك العودة إلى هنا لإصطحابي.” قالت سيينا وهي تقف مع بعض التنهدات الباكية. بعد تردد لبضع لحظات، سحبت يوجين أقرب من يده حتى أنها صارت تستطيع عناق يوجين. “…لأنني سآتي للبحث عنك. أنت….تحتاج فقط إلى إنتظاري.”
“…ذلك مجرد إرسال إسقاط عقلي للحظة وجيزة جدا. حتى هذا كان ممكنا فقط لأنني ضغطت على ما بقي لي من طاقة سحرية صغيرة.” كشفت سيينا.
ببساطة لم يرغب في الاعتراف بأن انيسيه هي وراء كل هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سحقته خيبة الأمل، سأل يوجين “…كيف وجدتيني؟”
“القلادة الخاصة بك.” قالت سيينا مع ضحكة مكتومة ضعيفة كما بقي رأسها منحنيًا. “تعويذة أمان قمت بتثبيتها في قصري منذ فترة طويلة لا تزال سليمة. لم يتم تفعيلها، ولكن بما أن التعويذة متصلة بي، فقد اكتشفت القلادة.”
“هذا لأنني قلت شيئا…..لم ينبغِ حقًا….أن أقوله. أ-أنا آ-آسفة جدًا هامل.” إختنقت سيينا بهذه الكلمات كما سقطت الدموع على وجهها.
احتفظت سيينا بالقلادة معها منذ أن أخذتها من هامل. نظرًا لأنها مشبعة بآثار الطاقة السحرية، من الطبيعي أن تتفاعل التعويذة عندما عادت القلادة أخيرًا إلى القصر بعد مئات السنين.
“حول السيف المقد….” توقف يوجين فجأة مع تعبير حزين على وجهه، غير قادر على الاستمرار في التحدث مع ظهور احتمال مفاجئ إلى الذهن.
لكن ذلك الملاك مرتبطٌ جزئيًا بكريستينا.
“لذلك ضغطت على آخر طاقة سحرية لديها وذهبتُ للتحقق من الوضع. الجسم الذي أنتج بهذه الطريقة هو مجرد نسخة غير كاملة من الإسقاط العقلي، ولكن على الرغم من ذلك….ما زلت تمكنت من العثور عليك.” قالت سيينا مع بعض الراحة العالقة.
لم يتمكن حقًا من فهم فيرموث.
لم يطرح يوجين أي أسئلة أخرى وجلس بجوار سيينا. توقفت سيينا أيضًا عن التحدث إلى يوجين. جلست بهدوء وعانقت ركبتيها بينما تحدق إلى الأمام بصراحة — على الرغم من أنه في بعض الأحيان — لا، في كثير من الأحيان تستدير وتلقي نظرة على يوجين.
بدد يوجين بسرعة مخاوفها، “هل تعتقدين حقًا أن شيئًا كهذا سيحدث؟ لقد رأيته فقط في حلم.”
“…يجب أن تذهب الآن.” بعد الجلوس هناك بصمت لفترة من الوقت، سيينا هي أول من كسر الصمت. توقفت عن إستراق النظر إليه وبدلًا من ذلك نظرت إليه مباشرة. “…لا فائدة من البقاء هنا لفترة أطول.”
ذلك لأنه، من خلال القيام بذلك، سيتعين على يوجين أيضًا أن يعترف بأن هذا مجرد حلم خلقته انيسيه بطريقة ما. سيينا التي هي أمامه الآن تتحرك وتتحدث وتضحك وتبكي كما لو إنها في صحة مثالية. ومع ذلك، لم يشعر بأي دفء قادم منها، ولم يسمع قلبها ينبض. في الواقع، لا تزال سيينا تعاني من ثقب في صدرها وهي بالكاد تتشبث بالحياة من خلال قوة شجرة العالم.
يعرف يوجين بذلك أيضًا.
“…لا أعرف.” أصرت سيينا.
‘ربما يكون فيرموث قد فشل في النهاية، لكن هامل، لو إنه أنت….فقد تكون قادرًا حقا على فعل ذلك.’
هذا هو السبب في أن يوجين كره شياطين الليل، الذين يغرون الناس بحلم جعلهم يرفضون الواقع. حلم لا يمكن أن يصبح حقيقة، لكنه لا يزال قريبًا جدًا من الواقع. طالما اختلطوا في بعض العوامل التي هي مختلفة عن الواقع، من السهل عليهم إغواء العقل البشري وتدميره تمامًا.
“بسبب ذلك….بسبب ذلك، سأنتظرك.” وعدته سيينا. “سأثق بك، وأضع آمالي فيك، وأنتظرك.”
“إذن لماذا شعرتِ بالحاجة للقيام بذلك معي؟” سألها يوجين.
“…ربما.” وافق يوجين على مضض.
على الرغم من أنه مدركٌ جيدًا لهذه الحقيقة، لم يسهل عليه تقبُلُها. الآن، شعر يوجين أنه يمكن أن يفهم قليلًا ما مرَّ برأس إيوارد. لو لم تُرِد مواجهة الواقع وبدلا من ذلك رفضته….سيكون من السهل عليك أن تصبح مدمنا على الأحلام الحلوة التي قدمتها شياطين الليل.
ومع ذلك، فهو بحاجة لمواجهة الواقع. إذا بقي عالقا في الحلم، فلن يكون قادرًا على تغيير أي شيء عن الواقع.
ومع ذلك، لم يطلب فيرموث حتى من هؤلاء الرفاق فهمه. بعد أن مات هامل في قلعة ملك الحصار الشيطاني، حاول فيرموث تجميع كل شيء بمفرده.
نهض يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح يوجين عينيه.
“لهذا السبب أنا أسألك، من الذي كتبها؟” واصل يوجين مواجهة سيينا.
“سنلتقي مرة أخرى.” وعدها يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ يوجين: “يبدو أنكِ محرجة.”
نظرت سيينا إلى يوجين الذي يقف بجانبها وابتسم.
“…أنت لم تعد هامل، لذلك سأناديك بإسمك الحالي.” قالت سيينا: “حتى لو تغير اسمك، فستكون دائما هامل.”
إستمر يوجين: “وشكرًا على حجري التذكاري.”
وافقها يوجين: “تماما كما أنك ستظلين دائمًا سيينا.”
“…لا أعرف.” أصرت سيينا.
ببساطة لم يرغب في الاعتراف بأن انيسيه هي وراء كل هذا.
“هم هم.” أومأت سيينا وهي تبذل قصارى جهدها لتجنب البكاء. بدا جهدها هذا واضحًا.
“…لقد قلت بالفعل أنني لم أكتبها.” أصرت سيينا.
إستمر يوجين: “وشكرًا على حجري التذكاري.”
“سيينا.” قال يوجين وهو يتواصل مع سيينا. “لا تبكِ وإنتظريني هنا بصبر.”
“…حسنًا.” أجاب يوجين بابتسامة متكلفة.
“…غبي، أبله، معتوه وإبن العاهرة.” شتمته سيينا. على الرغم من أنها تبذل قصارى جهدها لعدم البكاء، فركت سيينا عينيها وأمسكت بيد يوجين. “…لأنك تستمر في قول مثل هذه الأشياء الأنانية، لا يسعني إلا أن أشعر ببعض الأمل.”
“لو إن انيسيه هي التي كتبتها، هل يمكن أن تحاولي حماية سمعة انيسيه من خلال الإصرار على أنك لا تعرفين من هو؟ على الرغم من أنك تعلمين أن الشك سينقلب عليك إذا واصلت التشبث بنفس الإنكار؟” بدأ يوجين في التعبير عن منطقه بتعبير جاد على وجهه. “هل ستعطينَ الأولوية حقا لحماية شرف انيسيه على تحمل مثل هذه الإهانة بنفسك؟ لكنني لا أعتقد أنك من هذا النوع من الأشخاص. أنت لست مستقيمةً بما يكفي لتحمل اللوم على شيء لم تفعليه.”
أجاب يوجين بصعوبة: “أعرف.”
“هذا مثير للسخرية….كيف يمكنك أن تعرف كل ذلك؟ يجب أن تكون روحك داخل القلاد—! هل كنت لا تزال واعيًا على الرغم من أن كل ما تبقى منك هو روحك داخل القلادة؟” إهتز صوت سيينا وهي تطرح هذا السؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت سيينا في وسط هذا المشهد، لا تزال تنظر إلى الأمام.
“بسبب ذلك….بسبب ذلك، سأنتظرك.” وعدته سيينا. “سأثق بك، وأضع آمالي فيك، وأنتظرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع يجب عليك.” قبل يوجين وعدها.
لم ترغب في التخلي عنه. لم تُرِد أن تقول وداعًا له.
“…ليس عليك العودة إلى هنا لإصطحابي.” قالت سيينا وهي تقف مع بعض التنهدات الباكية. بعد تردد لبضع لحظات، سحبت يوجين أقرب من يده حتى أنها صارت تستطيع عناق يوجين. “…لأنني سآتي للبحث عنك. أنت….تحتاج فقط إلى إنتظاري.”
ربت يوجين على ظهر سيينا. شددت سيينا شفتيها بإحكام بسبب لمسته، ودفنت وجهها في كتفه. لم يستطع أن يشعر بأي دفء قادم من سيينا بين ذراعيه. لم يستطِع حتى سماع دقات قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ألا يمكننا مغادرة هذا المكان معًا؟” اعترف يوجين، مع شعور بالتردد بعض الشيء. “لقد جئتِ لتجديني في آروث، أليس كذلك؟”
نهض بسرعة من حيث هو مستلقٍ على الأرض. كل شيء كما كان قبل أن يفقد وعيه؛ لم يتغير شيء واحد في الواقع. سيينا مستلقية وعيناها مغمضتان، مغلفتان داخل البلورة، مع وجود ثقب في منتصف صدرها والأغصان تربطها بشجرة العالم.
ومع ذلك، لا يزال بإمكان يوجين أن يشعر بسيينا. لم تَمُت في ذلك الوقت وما زالت على قيد الحياة حتى يومنا هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ يوجين: “يبدو أنكِ محرجة.”
“…حسنًا.” أجاب يوجين بابتسامة متكلفة.
في يوم من الأيام، سوف ألتقي بك في العالم الذي كنت تتوق إليه.
“…أنت لم تعد هامل، لذلك سأناديك بإسمك الحالي.” قالت سيينا: “حتى لو تغير اسمك، فستكون دائما هامل.”
بعد النظر إلى ابتسامته، أعادت سيينا أيضا ابتسامة.
“لا أعرف!” صرخت سيينا بصوت عال وهي تقف على قدميها. “قلت لك إنني لا أعرف! فلماذا تستمر في سؤالي؟ أنا حقا لا أعرف! لقيط ما يجب أن يكون قد كتبها!”
“حلم؟” سألت سيينا ببعض الراحة.
‘هذه معجزة.’ فكرت سيينا في نفسها بصمت. للإعتقاد بأنها ستكون قادرة على مقابلة هامل هكذا — هامل، الذي هو أول من تركهم. ‘على الرغم من أن الكثير من الأشياء قد تغيرت.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم ترغب في التخلي عنه. لم تُرِد أن تقول وداعًا له.
إستمر يوجين: “وشكرًا على حجري التذكاري.”
“…أنت لم تعد هامل، لذلك سأناديك بإسمك الحالي.” قالت سيينا: “حتى لو تغير اسمك، فستكون دائما هامل.”
فقط لفترة أطول قليلا.
هل الوحي في المنام هو حقًا شيء أظهره السيف المقدس له؟ لم يستطع يوجين إلا أن يتذكر قوى الملاك بثمانية أجنحة تشبه انيسيه تماما.
طويت أجنحة انيسيه ببطء بعيدًا، وعندما اختفى ضوئها، صار المكان مليئًا بالظلام.
حتى وهذه الأفكار تدور في ذهنها، تركت سيينا عمدًا يوجين.
“لذلك ضغطت على آخر طاقة سحرية لديها وذهبتُ للتحقق من الوضع. الجسم الذي أنتج بهذه الطريقة هو مجرد نسخة غير كاملة من الإسقاط العقلي، ولكن على الرغم من ذلك….ما زلت تمكنت من العثور عليك.” قالت سيينا مع بعض الراحة العالقة.
“بسبب ذلك….بسبب ذلك، سأنتظرك.” وعدته سيينا. “سأثق بك، وأضع آمالي فيك، وأنتظرك.”
كما نظرت سيينا إلى يوجين صعودًا وهبوطًا، فكرت، ‘….لا، لم يتغير شيء. أنت ما زلت….هامل.’
سيينا لم تبك.
حتى أنها عرضت عليه المشهد من الماضي، مشهد هجوم رايزاكيا. والسبب في قدرته على مواجهة سيينا كما هو الآن هو بسبب المعجزة التي قام بها الملاك انيسيه.
نهض يوجين.
بينما تبتسم بأكبر قدر ممكن من السطوع، لوحت بِـوداعا لِـيوجين.
في يوم من الأيام، سوف ألتقي بك في العالم الذي كنت تتوق إليه.
“…أنا سعيدة للغاية لأنني التقيت بك هكذا.” اعترفت سيينا.
“…ذلك مجرد إرسال إسقاط عقلي للحظة وجيزة جدا. حتى هذا كان ممكنا فقط لأنني ضغطت على ما بقي لي من طاقة سحرية صغيرة.” كشفت سيينا.
المعجزة تنتهي.
المعجزة تنتهي.
“…لا أعرف.” أصرت سيينا.
بدأت سيينا تفقد وعيها تدريجيًا. لم تستطِع رؤية شخصية يوجين بعد الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جلست ببطء على الفور. اختفت الشجرة الصغيرة التي تنمو خلفها. ثم اختفى كل شيء آخر وغُطيَّ بضوء ساطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح يوجين عينيه.
تنهدت سيينا في وسط هذا المشهد، لا تزال تنظر إلى الأمام.
هذا التذكير بواقع الوضع جعل مزاج يوجين يتوتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…شكرًا لك.” تمتمت.
“ثم هل يمكن أن تكون انيسيه؟” حثها يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انيسيه، مع جناحيها الملائكيين الثمانية المنتشرين، تقف الآن على مسافة قريبة. دون أن تقول أي شيء، نظرت انيسيه إلى سيينا بابتسامة باهتة على وجهها.
“آه، آسف للعودة إلى الحياة.” اعتذر يوجين ساخرًا: “أعتقد أنه كان يجب أن أبقى ميتا. هذا خطأي أن سمحت لنفسي بالتجسد مرة أخرى.”
قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه قبل أن تغلق عينيها: “أتمنى أن تجدي الخلاص أنتِ أيضًا.”
“هل تقول ذلك بجدية؟ ألا تشعر بالأسف لجميع الناس الذين آمنوا بِـمولون وصاروا أتباعه، أو أحفاده الذين سيولدون؟ أي نوع من الخطايا يمكن أن يكونوا قد ارتكبوا في حياتهم السابقة لتستحق سماع الآخرين يسخرون من ملكهم لكونه احمق؟” حاضرت سيينا يوجين.
طويت أجنحة انيسيه ببطء بعيدًا، وعندما اختفى ضوئها، صار المكان مليئًا بالظلام.
فتح يوجين عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نهض بسرعة من حيث هو مستلقٍ على الأرض. كل شيء كما كان قبل أن يفقد وعيه؛ لم يتغير شيء واحد في الواقع. سيينا مستلقية وعيناها مغمضتان، مغلفتان داخل البلورة، مع وجود ثقب في منتصف صدرها والأغصان تربطها بشجرة العالم.
واصلت سيينا قصتها، “لو سمت الحكاية الخيالية مولون بالأحمق، لَـسُخِرَ من كل شخص في مملكة الرور لكونه تابعًا لأحمق. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ كل الناس في المملكة بالتأكيد سيتمردون على ملكهم. قد يكون هناك حتى المتطرفين الغاضبين الذين سيحاولون قتل مؤلف الحكاية لا يهم كيف….”
نظر يوجين إلى سيينا لبضع لحظات. ظلت ذكرياته عما حدث للتو واضحةً تمامًا. من المحادثة الكاملة التي أجراها مع سيينا إلى التقنية التي تعلمها والتي تهدف إلى فتح ختم آكاشا، وإطلاقها من ختمها داخل آكرون.
كما تذكر هذه الكلمات. مبتسمًا بسخرية، قام يوجين بإمساك ذقنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع وجهها شاحب، بدأ يتوهج مرة أخرى بلون أحمر مشرق. كتبت سيينا كل هذه الأشياء لأنها اعتقدت أنها لن تتمكن من رؤية هامل مرة أخرى.
‘لا تلُم فيرموث.’
“…لا أعرف.” أصرت سيينا.
كما تذكر هذه الكلمات. مبتسمًا بسخرية، قام يوجين بإمساك ذقنه.
“لذلك ضغطت على آخر طاقة سحرية لديها وذهبتُ للتحقق من الوضع. الجسم الذي أنتج بهذه الطريقة هو مجرد نسخة غير كاملة من الإسقاط العقلي، ولكن على الرغم من ذلك….ما زلت تمكنت من العثور عليك.” قالت سيينا مع بعض الراحة العالقة.
“…دعونا فقط نُعطِهِ فرصة.” تمتم يوجين في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين: “على الرغم من أنني قد لا أكون ذكيًا مثلك، أعتقد أن لدي فكرة جيدة عن عمق شخصيتك.”
لم يتمكن حقًا من فهم فيرموث.
واصلت سيينا البكاء.
لم يطلب فيرموث أيضًا من أي شخص فهمه.
هذا الرجل يحمل الكثير على كتفيه، دون أن يطلب من أي شخص المساعدة في تحمل العبء معه.
لا.
“لهذا السبب أنا أسألك، من الذي كتبها؟” واصل يوجين مواجهة سيينا.
لقد طلب المساعدة. لقد واجه ملوك الشياطين مع سيينا، انيسيه، مولون وهامل. من بين جميع الكائنات الحية العديدة في العالم، هؤلاء الأربعة فقط قادرين على مواكبة فيرموث.
كما نظرت سيينا إلى يوجين صعودًا وهبوطًا، فكرت، ‘….لا، لم يتغير شيء. أنت ما زلت….هامل.’
لم يتمكن حقًا من فهم فيرموث.
ومع ذلك، لم يطلب فيرموث حتى من هؤلاء الرفاق فهمه. بعد أن مات هامل في قلعة ملك الحصار الشيطاني، حاول فيرموث تجميع كل شيء بمفرده.
“آه، آسف للعودة إلى الحياة.” اعتذر يوجين ساخرًا: “أعتقد أنه كان يجب أن أبقى ميتا. هذا خطأي أن سمحت لنفسي بالتجسد مرة أخرى.”
سواء فيما يتعلق بالقسم….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
….أو تناسخ يوجين.
هذا هو السبب في أن يوجين كره شياطين الليل، الذين يغرون الناس بحلم جعلهم يرفضون الواقع. حلم لا يمكن أن يصبح حقيقة، لكنه لا يزال قريبًا جدًا من الواقع. طالما اختلطوا في بعض العوامل التي هي مختلفة عن الواقع، من السهل عليهم إغواء العقل البشري وتدميره تمامًا.
‘لم نفهم بعضنا البعض أبدا.’
‘لا أعرف لماذا فعل فيرموث ذلك أو ما الذي يخطط له حقا. ليس وكأنني فيرموث، وحتى النهاية، لم أفهمه حقًا.’
“لا أعرف!” صرخت سيينا بصوت عال وهي تقف على قدميها. “قلت لك إنني لا أعرف! فلماذا تستمر في سؤالي؟ أنا حقا لا أعرف! لقيط ما يجب أن يكون قد كتبها!”
‘أعتقد أنك الشخص المناسب لهذا العمل.’
“…اخرس.”
‘ربما يكون فيرموث قد فشل في النهاية، لكن هامل، لو إنه أنت….فقد تكون قادرًا حقا على فعل ذلك.’
تابع يوجين، “هناك أيضًا التابوت—”
“إنه ثقيل.” تمتم يوجين وهو يقوم بتدليك كتفيه. “هذا هو السبب في أنني أكره أن يطلق علي لقب بطل.”
سرعان ما رأى أن كريستينا منهارة في مكان قريب.
لقد طلب المساعدة. لقد واجه ملوك الشياطين مع سيينا، انيسيه، مولون وهامل. من بين جميع الكائنات الحية العديدة في العالم، هؤلاء الأربعة فقط قادرين على مواكبة فيرموث.
لم يرَّ انيسيه في أي مكان قريب. ومع ذلك، فإن العصاة خاصتها لا تزال تلمس أطراف أصابع كريستينا. حدق يوجين بِـكريستينا لبضع لحظات، ثم اصطحبها وحملها.
….أو تناسخ يوجين.
“…أنا سعيدة للغاية لأنني التقيت بك هكذا.” اعترفت سيينا.
كريستينا لا تزال فاقدة للوعي، لِـكَم من الوقت ظل محاصرًا في المعجزة؟ لا يبدو أنها فترة طويلةٌ جدًا. لحسن الحظ، فقدت كريستينا وعيها فقط ولا يبدو أن هناك أي خطأ معها.
لقد كتبت شيئًا كهذا. بينما تنهمر قطرات سميكة من الدموع من عينيها، نحتت سيينا العديد من النقوش على حجر هامل التذكاري. لم يكن مجرد حجر تذكاري، أيضًا. فَـقد أعدت أيضًا ملاحظة منفصلة على نعش هامل، بينما لم يكن فيرموث، مولون وانيسيه ينظرون. دون أن يعلم أحد، كتبت رسالة أخيرة لهامل على غطاء تابوته.
‘…فقط ما هي هويتها الحقيقية؟’ فكر يوجين مع نفسه.
‘أعتقد أنك الشخص المناسب لهذا العمل.’
يستحيل أن تكون كريستينا هي انيسيه سرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك الملاك مرتبطٌ جزئيًا بكريستينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حلم؟” سألت سيينا ببعض الراحة.
“…حسنًا.” تمتم يوجين وهو يتنهد ويدير رأسه. ألقى نظرة أخيرة على وجه سيينا، التي لا تزال عيناها مغلقةً بسلام. “إنتظريني.”
بعد قول وداعًا هكذا، خرج يوجين من شجرة العالم وهو يحمل كريستينا.
قال يوجين: “لا أعرف هل هي أنتِ أو انيسيه من قرر تسميتي بهامل الغبي، لكنني سأسامحكما على ذلك أيضا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
[…هامل؟] تردد صدى صيحة تيمبست داخل رأسه. [ما الذي حدث بحق العالم؟ وما هو بالضبط هذا الضوء—]
“…فكر في الأمر بوضوح، هامل.” أخبرته سيينا وهي تقوم بتعديل تعبيرها. “في الوقت الذي ظهرت فيه الحكاية الخيالية، كان مولون يضع أسس الأمة من خلال تعبئة قبائل الشمالية وجمع اللاجئين النازحين. ماذا سيحدث إذا وصفت الحكاية الخيالية مولون بأنه أحمق بينما هو يفعل كل ذلك؟”
“لا يمكنني حتى الحصول على لحظة إنغماس في مشاعري….” تذمر يوجين وهو يعيد وينِد إلى عباءته.
سحقته خيبة الأمل، سأل يوجين “…كيف وجدتيني؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
