بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (4)
الفصل 57.2: بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (4)
سَعَلَ يوجين بإحراج، “احم….”
عَبِسَت مير ثُمَّ قالَت: “الآن، دعنا نرى….أوه، هذا صحيح. ألم يَكُن هُناكَ مِثالٌ على هذا في اليَومِ الأولِ الذي وَصَلتَ فيهِ إلى هنا أيُّها السير يوجين؟ لقد نَظَرتَ حينَها إلى الصورةِ المَحفوظةِ في الطابق العلوي التي تَخُصُّ هامل ثُمَّ قُلت—”
قاطَعَها يوجين بِـسُرعة، “لا أعتَقِدُ أنَّني أستَطيعُ أنْ أتَذَكَرَ حدوثَ ذلِك.”
رَفعَت كِلتا يَدَيها إلى مَكرِ الساحِرةِ ووَقَفَتْ هُناكَ لِـبِضعِ دقائقٍ مع عيناها مُغمَضَتانِ قبلَ أنْ تُكمِلَ حديثها “…بعدَ أنْ دَخَلَتْ السَيدةُ سيينا في عُزلة، قامَ العَديدُ مِنَ السَحَرَةِ بِـتَشريحِ كُلٍّ مِن مَكرِ الساحِرةِ وأنا في مُناسباتٍ عديدة. ومعَ ذلِك، لا تَزالُ هُناكَ بَعضُ الأشياءِ التي لم يَتَمكَنوا مِنَ العثورِ عليها. مُخبأةً في أعمقِ مَوقعٍ ِمن مَلفاتِ تَخزينِ مَكرِ الساحِرة، هُناكَ معلوماتٌ مُسجلةٌ تَحتَ شِفرةِ المَصدَرِ الخاصةِ بِـمَكرِ الساحِرة. واليوم….سَـأقومُ أيضًا بِـتَخزينِ الأخبارِ التي شاركتَها معي في هذا المَوقِعِ المَخفيِّ حتى لا يَتَمكَنَ أحدٌ مِن مَعرفةِ ذلِك.”
“لا بأسَ في هذا، لأنَّني أستَطيعُ أنْ أتَذَكَرَ كُلَّ شيءٍ بِـوضوح.” أكدَتْ لهُ مير بِـقَسوة: “لقد نَظَرتَ إلى وَجهِ هامل وقُلتَ إنَّهُ يَتَمتَعُ بِـجاذبيةٍ تُشبِهُ جاذبيةَ الوَحشِ الذي لا يُمكِنُ تَرويضُه. الآن، هل كُنتَ جادًا حقًا عِندَما قُلتَ ذلِك؟”
“بالضبطِ كما أقول. في رأيي، هذه الحكايةُ الخياليةُ قد كُتِبَتْ إما على يَدِ سيينا أو انيسيه. رُبما يَكونُ حتى أنَّ الإثنَينِ معًا قد كَتَباها.”
“….”، لم يَستَطِع يوجين قولَ أيِّ شيءٍ رَدًا على كلامِها
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سَألَتْ مير، “ألم تَشعُر بالإحراجِ ولا حتى قليلًا مِن قَولِ ذلِك؟ كيفَ يُمكِنُكَ أنْ تُشيرَ إلى وَجهِكَ الخاص وتَمدَحَهُ، أليسَتْ هذه قِمةَ الوقاحة؟”
“على أيِّ حال، لو إنَّكَ حقًا تناسُخُ هامل…..مِن فَضلِكَ أقسم على ذلِك.” قالَتْ مير بِـصِدق.
“ما الخطأ في ذلِك؟ لم أشَعُر ولا حتى بِـذَرةٍ مِنَ العارِ عِندَ قولِ تِلكَ الكَلِمات.” أصَرَّ يوجين بِـعِناد. “كانَ هامل—أعني، في حياتيَّ السابِقة، إمتَلَكتُ وجهًا لهُ جاذبيَّتُهُ الخاصة.”
بَدَتْ تعابيرُ مير مُعقَدَةً عِندَما أوضَحَتْ أفعالَها، “هذا هو سَبَبُ إختفاءِ السَيدةِ سيينا فَجأةً دونَ إخبارِ أيِّ شَخصٍ حتى. لم أكُن أريدُ أنْ أُزعِجَ السَيدةَ سيينا بالكَشفِ دونَ داعٍ عن شيءٍ قد لا يَنبَغي عليَّ أنْ أقولَهُ لأحد. ولكِن….بِـما أنَّكَ يا سيدي يوجين….هامل، أشعُرُ أنَّكَ تَستَحِقُ أنْ تَعرِف.”
“بلييييغ…” غَطَتْ مير فَمَها كما لو إنَّها على وَشكِ التَقيؤ لكِنَها هَزَّتْ رأسَها بِـقوة. “على الرُغمِ مِن أنَّكَ قد تناسَختَ بـوَجهٍ مِثلَ هذا الذي لديكَ الآن، ولا زِلتَ تَقولُ شيئًا كهذا؟”
“هذهِ الكَلِماتُ اللعينة، أنا لم أقُل أيَّ شيءٍ كهذا.” أصَرَّ يوجين.
“مَن قال أنَّ وَجهيَّ مِن حياتيَّ السابِقةِ هو أفضَلُ مِنَ الذي لديَّ الآن؟ أنا فقط أقولُ إنَّ وَجهَ هامل إمتَلَكَ جاذبيَّتَهُ الفريدة.” أوضَحَ يوجين.
تابَعَتْ مير، “إذن، هذا يَعني أنَّ السَيدةَ سيينا قد سَجَلَتْ بـإسمِكَ شيئًا لم تَقُله. لماذا قد تَفعَلُ السَيدةُ سيينا شيئًا كهذا؟”
“…هل كانَتْ تُحاوِلُ مُضاجَعَتي؟” هَدَرَ يوجين.
“بالمُناسبة…” تَغَيَّرَ تَعبيرُ مير. ضَيَّقَتْ عَينَيها وحَدَقَتْ بِـيوجين ثُمَّ سألَتْ: “….لِماذا أخبَرتَني فجأةً بِـشيءٍ كهذا؟”
“ليسَ هُناكَ سَبَبٌ حَقيقيٌّ لذلِك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لو إنَّكَ تَتَوقَعُ شيئًا مِني، فَـهذا عديمُ الفائِدة. أنا حقًا لا أعرِفُ أيَّ شيءٍ عَن مَكانِ تواجُدِ السَيدةِ سيينا الحالي.”
مُتفاجئة، أجابَتْ مير، “…نـ-نعم؟ أنا…أنا بالتأكيدِ أفتَقِدُها.”
“لم أُخبِركِ بِـهذا أملًا بِـأنْ تُخبريني بِـشيءٍ كهذا.” قالَ يوجين بِـإبتسامةٍ بعدَ أنْ وَقَفَ: “الأمرُ فقط أنَّني قد ظَلَلتُ أنظُرُ إليكِ خِلالَ العامَينِ الماضيَّين. لقد شَعرتُ بِـهذا بِـشَكلٍ غامِضٍ بالفِعلِ عِندَما قابلتُكِ لأولِ مرة….أنتِ تُشبهينَ سيينا حقًا. سَواءً في المَظهَرِ أو في الشَخصية.”
“بالطبع، بما أنَّ الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ قد مَر، لا يُمكِنُني التأكُدُ مِن هل تَغَيَرَتْ شَخصياتُهُم بِـشَكلٍ كَبيرٍ أم لا. ولكِن على الرُغمِ مِن ذلِك، هل يُمكِنُ للشَخصِ أنْ يَتَغَيَرَ مِنَ الأساس؟”
“…هذا….هذا لأنَّني قد تَمَّ إنشائي بِناءً على على السيدةِ سيينا عِندَما كانَتْ طِفلة.” تَمتَمَتْ مير أثناءَ إبتِعادِها عنهُ مُحرَجة.
“…” بَقيَّتْ مير صامِتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سَألَها يوجين، “هل تَعتَقدينَ أنَّ سيينا قد ماتَت؟”
عَبِسَتْ مير، “مِن فَضلِكَ تَوَقَف عن إطلاقِ مِثلِ هذا الهُراء. لا أستَطيعُ على الإطلاقِ أنْ أتَخَيَلَ أنَّ السَيدةَ سيينا يُمكِن أنْ تُضيفَ كَلِماتٍ مِثلَ جَميلةٍ وأنيقةٍ أمامَ إسمِها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عادة، هكذا هو الأمر. لكِن رُغمَ ذلِك، ظَلَّتْ روحيَّ سَليمةً تمامًا وتَمَّ تَجسيدُها.”
نَفَتْ مير بِـشدة: “يَستَحيلُ أنْ تَموت.”
“ثم ماذا يَجِبُ أنْ أقول؟ هامل الحقير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبعِ لا.” أجابَتْ مير: “بِـطَبيعةِ الحال فوجئتُ أنا، لذلِكَ سَألت….السَيدةَ سيينا عَمَّا حَدَث….وأخبَرَتني أنَّ أحَدَ إستدعائاتِها قد قُتِل.”
“أعتَقِدُ ذلِكَ أيضًا.” وافَقَها يوجين الرأي وإستَدارَ لِـيَنظُرَ إلى صورةِ سيينا: “بما أنَّ ثلاثمائةَ عامٍ قد َمروا، فَـلن يَكونَ الأمرُ غريبًا لو ماتَت، لكِنَني لا أشعُرُ أنَّ تِلكَ الفَرخةَ سيينا هي شَخصٌ سَـيَموتُ فقط دونَ أنْ تَترُكَ وراءها أيَّ وصية. هذا يَنطَبِقُ على البقيةِ كذلِك.”
“…” بَقيَّتْ مير صامِتة.
“…أيُّها السير يوجين، هل يُمكِنُكَ أنْ تُقسِم؟” طَلَبَتْ مير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع، بما أنَّ الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ قد مَر، لا يُمكِنُني التأكُدُ مِن هل تَغَيَرَتْ شَخصياتُهُم بِـشَكلٍ كَبيرٍ أم لا. ولكِن على الرُغمِ مِن ذلِك، هل يُمكِنُ للشَخصِ أنْ يَتَغَيَرَ مِنَ الأساس؟”
‘قبر؟ قبرُ هامل؟’
“….هل تَعتَقِدُ ذلِكَ حقًا؟”
“بالتأكيد.” بإبتسامةٍ مُشرِقة، مَدَّ يوجين يَدَهُ إلى مير. “لهذا السَبَبِ سَـأذهَبُ للبَحثِ عنهُم.”
“مَن قال أنَّ وَجهيَّ مِن حياتيَّ السابِقةِ هو أفضَلُ مِنَ الذي لديَّ الآن؟ أنا فقط أقولُ إنَّ وَجهَ هامل إمتَلَكَ جاذبيَّتَهُ الفريدة.” أوضَحَ يوجين.
تاب.
“آه، نعم. بالطبع، هذا ممكن.” بِـقَولِ هذا، رَفَعَتْ مير يَدَها ولَوَحَتْ بها أمامَ أنفِها.
رَفَعَ يوجين طَرَفِ قُبعةِ الساحِرةِ الكَبيرةِ التي تَرتَديها مير بِـأطراف أصابِعِه. إتَسَعَتْ عيونُ مير وهي تَنظُرُ إلى يوجين.
“إذن، يَجِبُ أنْ تَكونَ جُثَتُكَ سَليمةً أيضًا. رُبَما….تناسُخُك—”
“سيينا، مولون وانيسيه. يجبُ أنْ يَكونوا جَميعًا أحياءً في مَكانٍ ما في هذا العالم….هذا ما أؤمِنُ به. لذلِكَ يَجِبُ عليَّ فقط أنْ أذهَبَ وأعثُرَ عليهُم.” أعلَنَ يوجين بِـثِقة.
سألَ يوجين، “ما الخطأ؟ في الماضي، أنتِ دائمًا ما تَصفَعينَ يديَّ بعيدًا.”
إستَقَرَتْ يَدُهُ الكَبيرةُ فَوقَ رأسِ مير. عادة، سَـتَضرِبُ مير يَدَهُ بِـإشمِئزاز، لكِنَها لم تَفعَل هذا الآن.
“…حسنًا، لعنةُ الليتش تَقضي على كُلٍّ مِنَ الجَسَدِ والروح، لذلِكَ أفهَمُ لماذا فَكَرتَ هكذا.” وافَقَتهُ مير.
“ما الخطأ في ذلِك؟ لم أشَعُر ولا حتى بِـذَرةٍ مِنَ العارِ عِندَ قولِ تِلكَ الكَلِمات.” أصَرَّ يوجين بِـعِناد. “كانَ هامل—أعني، في حياتيَّ السابِقة، إمتَلَكتُ وجهًا لهُ جاذبيَّتُهُ الخاصة.”
“هل تَفتَقدينَ سيينا أيضًا؟” سَألَها يوجين.
تاب.
مُتفاجئة، أجابَتْ مير، “…نـ-نعم؟ أنا…أنا بالتأكيدِ أفتَقِدُها.”
“…هل كانَتْ تُحاوِلُ مُضاجَعَتي؟” هَدَرَ يوجين.
“حسنًا إذن، هذا سَبَبٌ أكبَرُ لي للذَهابِ وجَرِها إلى هُنا. سيينا عاهِرةٌ حقًا، ألا تَعتَقدينَ ذلِك؟ فَـبَعدَ كُلِّ شيء، لقد ظَلَّتْ تُهمِلُ الخادِمةَ اللطيفةَ التي صَنَعتها بِـنَفسِها طوالَ المائتي عامٍ الماضية.”
بِـتَرَدُد، بَدَأتْ مير في سَردِ قُصَتِها، “هُناكَ دَليلٌ يَتَعلَقُ بِـإختفاءِ السَيدةِ سيينا. قبلَ حوالي أسبوع….مِن إختِفائِها. في ذلِكَ الوَقت، كُنتُ مُخَزَنةً بالفِعلِ في آكرون….في هذا الطابُقِ بالذات، والسَيدةُ سيينا معي أيضًا. ثُمَّ فجأة….إنهارَتْ السَيدةُ سيينا وبَدَأتْ تتأوه.”
“…مِن فَضلِكَ لا تُهِن السَيدةَ سيينا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبعِ لا.” أجابَتْ مير: “بِـطَبيعةِ الحال فوجئتُ أنا، لذلِكَ سَألت….السَيدةَ سيينا عَمَّا حَدَث….وأخبَرَتني أنَّ أحَدَ إستدعائاتِها قد قُتِل.”
“لا بأسَ بالنسبةِ لي أنْ أُهينَها. هل تَعرفينَ عَدَدَ الإهاناتِ التي تَوَجَبَ عليَّ تَحمُلُها مِن سيينا قبلَ ثلاثمائةِ عام؟ تِلكَ الشَقيةُ اللعينة، ظَلَّتْ تَصِفُني باللَقيطِ والأحمَقِ بِـغَضِّ النَظَرِ عَمَّا أفعَلُه….اوه، هذا صحيح، ألم تَقُلي أنَّ لَديكِ ذاكِرةً جيدة؟ هل تَتَذَكرينَ تِلكَ الفِكرةَ التي أخبَرتُكِ بها مُنذُ فترة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا….هذا لأنَّني قد تَمَّ إنشائي بِناءً على على السيدةِ سيينا عِندَما كانَتْ طِفلة.” تَمتَمَتْ مير أثناءَ إبتِعادِها عنهُ مُحرَجة.
“هل تَتَحدَثُ عن شكوكِكَ في أنَّ السَيدةَ سيينا هي مؤلِفةُ الحكايةِ الخيالية؟”
“ما الخطأ في ذلِك؟ لم أشَعُر ولا حتى بِـذَرةٍ مِنَ العارِ عِندَ قولِ تِلكَ الكَلِمات.” أصَرَّ يوجين بِـعِناد. “كانَ هامل—أعني، في حياتيَّ السابِقة، إمتَلَكتُ وجهًا لهُ جاذبيَّتُهُ الخاصة.”
“…أيُّها السير يوجين، هل يُمكِنُكَ أنْ تُقسِم؟” طَلَبَتْ مير.
“هذا صحيح. رُبَما تَكوني قد قُلتِ أنَّ هذا هُراءٌ عِندَما سَمِعتِهِ لأولِ مرة، ولكِن بِـغَضِّ النَظَرِ عن مدى تَفكيريَّ في الأمر، لا يَسَعُني إلا أنْ أشعُرَ أنَّهُ مَعقولٌ جدًا. في المقامِ الأول، تَحتَوي هذهِ الحكايةُ الخياليةُ على بَعضِ التفاصيلِ مُفَصَلةٌ جدًا، هذا لا يُمكِنُ أنْ يَحدُثَ في روايةٍ يُقالُ أنَّها قد تَمَّتْ كِتابَتُها مِن جَمعِ الإشاعاتِ المُنتَشِرة.”
“…إذن إنتظرني قليلًا مِن فَضلِك.” بعدَ أنْ سَمِعَتْ قَسَمَه، إستدارَتْ مير ومَشَتْ نحوَ مَكرِ الساحِرة.
“ماذا تَقصِدُ بِـمُفَصَلةٍ جدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ يوجين برأسِهِ بِبُطءٍ وأعلنَ رَسميًا، “بـإسمي بِـصِفَتي يوجين لايونهارت، أنا تناسُخُ هامل ديناس. أُقسِمُ على دَمي وإسمي كَـلايونهارت أنَّهُ لا يوجَدُ أيُّ كَذِبٍ فيما أخبَرتُكِ بهِ للتو.”
قَفَزَتْ مير مِن كُرسيِّها وتَرَدَدَتْ لِـبِضعِ لَحَظاتٍ قبلَ أنْ تأخُذَ نَفَسًا عميقًا.
“بالضبطِ كما أقول. في رأيي، هذه الحكايةُ الخياليةُ قد كُتِبَتْ إما على يَدِ سيينا أو انيسيه. رُبما يَكونُ حتى أنَّ الإثنَينِ معًا قد كَتَباها.”
“ليسَ هُناكَ سَبَبٌ حَقيقيٌّ لذلِك.”
أصَبَحَ تَعبيرُ مير غريبًا، بينَما ظَلَّتْ تُحَدِقُ بِـوَجهِ يوجين. لقد تَذَكَرَتْ صورةَ هامل التي تُرِكَتْ في الطابُقِ العِلوي.
قَفَزَتْ مير مِن كُرسيِّها وتَرَدَدَتْ لِـبِضعِ لَحَظاتٍ قبلَ أنْ تأخُذَ نَفَسًا عميقًا.
“….إذن، يا هامل-لا، السير يوجين، وِفقًا لِـما تَقولُه، فَـالسيدةُ سيينا هي التي كَتَبَتْ عِبارةَ ‘سيينا، أُحِبُك’ في الحكاية؟” سَألَتْ مير بِـشَك.
“على أيِّ حال، لو إنَّكَ حقًا تناسُخُ هامل…..مِن فَضلِكَ أقسم على ذلِك.” قالَتْ مير بِـصِدق.
نَفَتْ مير بِـشدة: “يَستَحيلُ أنْ تَموت.”
“هذهِ الكَلِماتُ اللعينة، أنا لم أقُل أيَّ شيءٍ كهذا.” أصَرَّ يوجين.
‘قبر؟ قبرُ هامل؟’
تابَعَتْ مير، “إذن، هذا يَعني أنَّ السَيدةَ سيينا قد سَجَلَتْ بـإسمِكَ شيئًا لم تَقُله. لماذا قد تَفعَلُ السَيدةُ سيينا شيئًا كهذا؟”
“…حسنًا، لعنةُ الليتش تَقضي على كُلٍّ مِنَ الجَسَدِ والروح، لذلِكَ أفهَمُ لماذا فَكَرتَ هكذا.” وافَقَتهُ مير.
“…هل كانَتْ تُحاوِلُ مُضاجَعَتي؟” هَدَرَ يوجين.
“ماذا تَقصِدُ بِـمُفَصَلةٍ جدًا؟”
عَبِسَتْ مير، “مِن فَضلِكَ تَوَقَف عن إطلاقِ مِثلِ هذا الهُراء. لا أستَطيعُ على الإطلاقِ أنْ أتَخَيَلَ أنَّ السَيدةَ سيينا يُمكِن أنْ تُضيفَ كَلِماتٍ مِثلَ جَميلةٍ وأنيقةٍ أمامَ إسمِها.”
“بالتأكيد.” بإبتسامةٍ مُشرِقة، مَدَّ يوجين يَدَهُ إلى مير. “لهذا السَبَبِ سَـأذهَبُ للبَحثِ عنهُم.”
إعتَرَفَ يوجين بِـتَرَدُد، “رُبما….رُبَما كانَتْ انيسيه هي التي كَتَبَتها. فَـشَخصيَّتُها حقًا حقًا مُلتَويةٌ وفاسِدة. على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ الحِكايةَ الخياليةَ تُسَجِلُ فقط مَظهَرَ انيسيه التي تَبدو مُقدَسة، إلا أنَّ انيسيه الحقيقية هي فِعليًا مُعاكِسُ ذلِك.”
“هذا صحيح. رُبَما تَكوني قد قُلتِ أنَّ هذا هُراءٌ عِندَما سَمِعتِهِ لأولِ مرة، ولكِن بِـغَضِّ النَظَرِ عن مدى تَفكيريَّ في الأمر، لا يَسَعُني إلا أنْ أشعُرَ أنَّهُ مَعقولٌ جدًا. في المقامِ الأول، تَحتَوي هذهِ الحكايةُ الخياليةُ على بَعضِ التفاصيلِ مُفَصَلةٌ جدًا، هذا لا يُمكِنُ أنْ يَحدُثَ في روايةٍ يُقالُ أنَّها قد تَمَّتْ كِتابَتُها مِن جَمعِ الإشاعاتِ المُنتَشِرة.”
“آه، نعم. بالطبع، هذا ممكن.” بِـقَولِ هذا، رَفَعَتْ مير يَدَها ولَوَحَتْ بها أمامَ أنفِها.
“لو إنَّكَ تَتَوقَعُ شيئًا مِني، فَـهذا عديمُ الفائِدة. أنا حقًا لا أعرِفُ أيَّ شيءٍ عَن مَكانِ تواجُدِ السَيدةِ سيينا الحالي.”
غيرَ مُتأكِدٍ مِمَّا تَعنيهِ هذهِ الإيماءة، ظَلَّ يوجين يَنظُرُ إليها فقط.
“ماذا تَقصِدُ بِـمُفَصَلةٍ جدًا؟”
“يُرجى رَفعُ يَدِكَ عني.” طَلَبَتْ مير.
تَرَدَدَتْ مير لِـلَحظة، غيرَ قادِرةٍ على الإستِمرارِ في التَحَدُثِ على الفور، لكِنها أكمَلَت، “…..خادِمُها هذا كانَ مُتَمركِزًا عِندَ قبرِ هامل.”
إستَقَرَتْ يَدُهُ الكَبيرةُ فَوقَ رأسِ مير. عادة، سَـتَضرِبُ مير يَدَهُ بِـإشمِئزاز، لكِنَها لم تَفعَل هذا الآن.
سألَ يوجين، “ما الخطأ؟ في الماضي، أنتِ دائمًا ما تَصفَعينَ يديَّ بعيدًا.”
“…أنا فقط أُحاوِلُ أنْ أُظهِرَ لكَ الإحتِرامَ الذي يَستَحِقُهُ رفيقُ السَيدةِ سيينا.” قالَتْ مير بإحراج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سَألَتْ مير، “ألم تَشعُر بالإحراجِ ولا حتى قليلًا مِن قَولِ ذلِك؟ كيفَ يُمكِنُكَ أنْ تُشيرَ إلى وَجهِكَ الخاص وتَمدَحَهُ، أليسَتْ هذه قِمةَ الوقاحة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قالَ يوجين بِـإبتسامةٍ مُتَكَلِفةٍ بعدَ رَفعِ يَدهِ عن رأسِ مير: “هذا أمرٌ مُمتِعٌ للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا….هذا لأنَّني قد تَمَّ إنشائي بِناءً على على السيدةِ سيينا عِندَما كانَتْ طِفلة.” تَمتَمَتْ مير أثناءَ إبتِعادِها عنهُ مُحرَجة.
“لا بأسَ في هذا، لأنَّني أستَطيعُ أنْ أتَذَكَرَ كُلَّ شيءٍ بِـوضوح.” أكدَتْ لهُ مير بِـقَسوة: “لقد نَظَرتَ إلى وَجهِ هامل وقُلتَ إنَّهُ يَتَمتَعُ بِـجاذبيةٍ تُشبِهُ جاذبيةَ الوَحشِ الذي لا يُمكِنُ تَرويضُه. الآن، هل كُنتَ جادًا حقًا عِندَما قُلتَ ذلِك؟”
قَفَزَتْ مير مِن كُرسيِّها وتَرَدَدَتْ لِـبِضعِ لَحَظاتٍ قبلَ أنْ تأخُذَ نَفَسًا عميقًا.
“أعتَقِدُ ذلِكَ أيضًا.” وافَقَها يوجين الرأي وإستَدارَ لِـيَنظُرَ إلى صورةِ سيينا: “بما أنَّ ثلاثمائةَ عامٍ قد َمروا، فَـلن يَكونَ الأمرُ غريبًا لو ماتَت، لكِنَني لا أشعُرُ أنَّ تِلكَ الفَرخةَ سيينا هي شَخصٌ سَـيَموتُ فقط دونَ أنْ تَترُكَ وراءها أيَّ وصية. هذا يَنطَبِقُ على البقيةِ كذلِك.”
“…أيُّها السير يوجين، هل يُمكِنُكَ أنْ تُقسِم؟” طَلَبَتْ مير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو؟” سَألَ يوجين.
“على ماذا؟” رَدَّ يوجين.
“بالتأكيد.” بإبتسامةٍ مُشرِقة، مَدَّ يوجين يَدَهُ إلى مير. “لهذا السَبَبِ سَـأذهَبُ للبَحثِ عنهُم.”
“حولَ حقيقةِ أنَّكَ في حياتِكَ الماضية….كُنتَ حقًا هامل الغبي.”
“أنا مُستَعِدٌ لأُقسِم، لكِن دَعني أقولُ هذا أولًا. بِما أنَّني هامل، هل يُمكِنُكِ التَوَقُفُ عن إضافةِ هذا اللَقَبِ الغبيِّ اللعينِ أمامَ إسمي؟”
“سيينا، مولون وانيسيه. يجبُ أنْ يَكونوا جَميعًا أحياءً في مَكانٍ ما في هذا العالم….هذا ما أؤمِنُ به. لذلِكَ يَجِبُ عليَّ فقط أنْ أذهَبَ وأعثُرَ عليهُم.” أعلَنَ يوجين بِـثِقة.
“ثم ماذا يَجِبُ أنْ أقول؟ هامل الحقير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لو إنَّكَ تَتَوقَعُ شيئًا مِني، فَـهذا عديمُ الفائِدة. أنا حقًا لا أعرِفُ أيَّ شيءٍ عَن مَكانِ تواجُدِ السَيدةِ سيينا الحالي.”
“ماذا عن هامل المُذهِل؟ أو هامل الرائِع؟”
“…” بَقيَّ يوجين صامِتًا.
“يبدو أنَّكَ حَسودٌ حقًا مِن كَلِمةِ عظيم الموجودةُ معَ إسمِ فيرموث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأسَ بالنسبةِ لي أنْ أُهينَها. هل تَعرفينَ عَدَدَ الإهاناتِ التي تَوَجَبَ عليَّ تَحمُلُها مِن سيينا قبلَ ثلاثمائةِ عام؟ تِلكَ الشَقيةُ اللعينة، ظَلَّتْ تَصِفُني باللَقيطِ والأحمَقِ بِـغَضِّ النَظَرِ عَمَّا أفعَلُه….اوه، هذا صحيح، ألم تَقُلي أنَّ لَديكِ ذاكِرةً جيدة؟ هل تَتَذَكرينَ تِلكَ الفِكرةَ التي أخبَرتُكِ بها مُنذُ فترة؟”
سَعَلَ يوجين بإحراج، “احم….”
“…” بَقيَّتْ مير صامِتة.
“على أيِّ حال، لو إنَّكَ حقًا تناسُخُ هامل…..مِن فَضلِكَ أقسم على ذلِك.” قالَتْ مير بِـصِدق.
أومأ يوجين برأسِهِ بِبُطءٍ وأعلنَ رَسميًا، “بـإسمي بِـصِفَتي يوجين لايونهارت، أنا تناسُخُ هامل ديناس. أُقسِمُ على دَمي وإسمي كَـلايونهارت أنَّهُ لا يوجَدُ أيُّ كَذِبٍ فيما أخبَرتُكِ بهِ للتو.”
“…هل كانَتْ تُحاوِلُ مُضاجَعَتي؟” هَدَرَ يوجين.
“…إذن إنتظرني قليلًا مِن فَضلِك.” بعدَ أنْ سَمِعَتْ قَسَمَه، إستدارَتْ مير ومَشَتْ نحوَ مَكرِ الساحِرة.
سَعَلَ يوجين بإحراج، “احم….”
رَفعَت كِلتا يَدَيها إلى مَكرِ الساحِرةِ ووَقَفَتْ هُناكَ لِـبِضعِ دقائقٍ مع عيناها مُغمَضَتانِ قبلَ أنْ تُكمِلَ حديثها “…بعدَ أنْ دَخَلَتْ السَيدةُ سيينا في عُزلة، قامَ العَديدُ مِنَ السَحَرَةِ بِـتَشريحِ كُلٍّ مِن مَكرِ الساحِرةِ وأنا في مُناسباتٍ عديدة. ومعَ ذلِك، لا تَزالُ هُناكَ بَعضُ الأشياءِ التي لم يَتَمكَنوا مِنَ العثورِ عليها. مُخبأةً في أعمقِ مَوقعٍ ِمن مَلفاتِ تَخزينِ مَكرِ الساحِرة، هُناكَ معلوماتٌ مُسجلةٌ تَحتَ شِفرةِ المَصدَرِ الخاصةِ بِـمَكرِ الساحِرة. واليوم….سَـأقومُ أيضًا بِـتَخزينِ الأخبارِ التي شاركتَها معي في هذا المَوقِعِ المَخفيِّ حتى لا يَتَمكَنَ أحدٌ مِن مَعرفةِ ذلِك.”
“هل تَتَحدَثُ عن شكوكِكَ في أنَّ السَيدةَ سيينا هي مؤلِفةُ الحكايةِ الخيالية؟”
فَتَحَتْ عينَيها مرةً أُخرى، وإستدارَتْ مير للنَظَرِ إلى يوجين، “…ما سَـأكشِفُهُ مِن هذهِ النُقطةِ فَـصاعِدًا…هو أيضًا شيءٌ لم يَسمَعهُ أحَدٌ في آروث.”
“بلييييغ…” غَطَتْ مير فَمَها كما لو إنَّها على وَشكِ التَقيؤ لكِنَها هَزَّتْ رأسَها بِـقوة. “على الرُغمِ مِن أنَّكَ قد تناسَختَ بـوَجهٍ مِثلَ هذا الذي لديكَ الآن، ولا زِلتَ تَقولُ شيئًا كهذا؟”
“ما هو؟” سَألَ يوجين.
“….”، لم يَستَطِع يوجين قولَ أيِّ شيءٍ رَدًا على كلامِها
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بِـتَرَدُد، بَدَأتْ مير في سَردِ قُصَتِها، “هُناكَ دَليلٌ يَتَعلَقُ بِـإختفاءِ السَيدةِ سيينا. قبلَ حوالي أسبوع….مِن إختِفائِها. في ذلِكَ الوَقت، كُنتُ مُخَزَنةً بالفِعلِ في آكرون….في هذا الطابُقِ بالذات، والسَيدةُ سيينا معي أيضًا. ثُمَّ فجأة….إنهارَتْ السَيدةُ سيينا وبَدَأتْ تتأوه.”
الفصل 57.2: بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (4)
“…لا يُمكِنُ أنْ يَكونَ هذا بِسَبَبِ أنَّها قد مَرِضَت، صحيح؟” سألَ يوجين بِـقَلَق.
بِـتَرَدُد، بَدَأتْ مير في سَردِ قُصَتِها، “هُناكَ دَليلٌ يَتَعلَقُ بِـإختفاءِ السَيدةِ سيينا. قبلَ حوالي أسبوع….مِن إختِفائِها. في ذلِكَ الوَقت، كُنتُ مُخَزَنةً بالفِعلِ في آكرون….في هذا الطابُقِ بالذات، والسَيدةُ سيينا معي أيضًا. ثُمَّ فجأة….إنهارَتْ السَيدةُ سيينا وبَدَأتْ تتأوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبعِ لا.” أجابَتْ مير: “بِـطَبيعةِ الحال فوجئتُ أنا، لذلِكَ سَألت….السَيدةَ سيينا عَمَّا حَدَث….وأخبَرَتني أنَّ أحَدَ إستدعائاتِها قد قُتِل.”
تَرَدَدَتْ مير لِـلَحظة، غيرَ قادِرةٍ على الإستِمرارِ في التَحَدُثِ على الفور، لكِنها أكمَلَت، “…..خادِمُها هذا كانَ مُتَمركِزًا عِندَ قبرِ هامل.”
تابَعَتْ مير، “إذن، هذا يَعني أنَّ السَيدةَ سيينا قد سَجَلَتْ بـإسمِكَ شيئًا لم تَقُله. لماذا قد تَفعَلُ السَيدةُ سيينا شيئًا كهذا؟”
“…” بَقيَّ يوجين صامِتًا.
“عِندَ القبر، شخصٌ ما قد….إقتَحَم القبر….وهذا تَسَبَبَ في إنفِجارِ السَيدةِ سيينا بِـغَضَبٍ عارِم.” إنتَهَتْ مير مِن سَردِ سرٍ لم يَسمَع عنهُ أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عِندَ القبر، شخصٌ ما قد….إقتَحَم القبر….وهذا تَسَبَبَ في إنفِجارِ السَيدةِ سيينا بِـغَضَبٍ عارِم.” إنتَهَتْ مير مِن سَردِ سرٍ لم يَسمَع عنهُ أحد.
‘قبر؟ قبرُ هامل؟’
“…” بَقيَّتْ مير صامِتة.
“…إذن إنتظرني قليلًا مِن فَضلِك.” بعدَ أنْ سَمِعَتْ قَسَمَه، إستدارَتْ مير ومَشَتْ نحوَ مَكرِ الساحِرة.
“لديَّ قَبر؟” سألَ يوجين بِـتَعبيرٍ فارغ.
بَدَتْ تعابيرُ مير مُعقَدَةً عِندَما أوضَحَتْ أفعالَها، “هذا هو سَبَبُ إختفاءِ السَيدةِ سيينا فَجأةً دونَ إخبارِ أيِّ شَخصٍ حتى. لم أكُن أريدُ أنْ أُزعِجَ السَيدةَ سيينا بالكَشفِ دونَ داعٍ عن شيءٍ قد لا يَنبَغي عليَّ أنْ أقولَهُ لأحد. ولكِن….بِـما أنَّكَ يا سيدي يوجين….هامل، أشعُرُ أنَّكَ تَستَحِقُ أنْ تَعرِف.”
قَفَزَتْ مير مِن كُرسيِّها وتَرَدَدَتْ لِـبِضعِ لَحَظاتٍ قبلَ أنْ تأخُذَ نَفَسًا عميقًا.
أخَذَتْ مير نَفَسًا عَميقًا آخرًا قبلَ أنْ تومئ برأسِها “…لم أتَمَكَنَ مِن سَماعِ التفاصيلِ الكامِلةِ حولَ ذلِكَ المَوضوعِ أيضًا. تِلكَ أيضًا المَرةُ الأولى التي أسمَعُ فيها عن قَبرِ هامل. بَعدَ فترةٍ قصيرة….إختَفَتْ السَيدةُ سيينا فَجأة، وأخفَيتُ أنا هذهِ المُحادثةَ في أعمقِ أعماقِ مَكرِ الساحِرة.”
بَدَتْ تعابيرُ مير مُعقَدَةً عِندَما أوضَحَتْ أفعالَها، “هذا هو سَبَبُ إختفاءِ السَيدةِ سيينا فَجأةً دونَ إخبارِ أيِّ شَخصٍ حتى. لم أكُن أريدُ أنْ أُزعِجَ السَيدةَ سيينا بالكَشفِ دونَ داعٍ عن شيءٍ قد لا يَنبَغي عليَّ أنْ أقولَهُ لأحد. ولكِن….بِـما أنَّكَ يا سيدي يوجين….هامل، أشعُرُ أنَّكَ تَستَحِقُ أنْ تَعرِف.”
إعتَرَفَ يوجين بِـتَرَدُد، “رُبما….رُبَما كانَتْ انيسيه هي التي كَتَبَتها. فَـشَخصيَّتُها حقًا حقًا مُلتَويةٌ وفاسِدة. على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ الحِكايةَ الخياليةَ تُسَجِلُ فقط مَظهَرَ انيسيه التي تَبدو مُقدَسة، إلا أنَّ انيسيه الحقيقية هي فِعليًا مُعاكِسُ ذلِك.”
“…..قبري….” تَمتَمَ يوجين قبلَ أنْ يَضحَكَ بِـسُخرية. “لم أسمَع حتى تلميحًا عَن ذلِك. إعتَقَدتُ دائِمًا أنَّ جُثَتي قد تَمَّ إبادَتُها بالكامِلِ بِـسَبَبِ لَعنةِ بعل.”
“…حسنًا، لعنةُ الليتش تَقضي على كُلٍّ مِنَ الجَسَدِ والروح، لذلِكَ أفهَمُ لماذا فَكَرتَ هكذا.” وافَقَتهُ مير.
“سيينا، مولون وانيسيه. يجبُ أنْ يَكونوا جَميعًا أحياءً في مَكانٍ ما في هذا العالم….هذا ما أؤمِنُ به. لذلِكَ يَجِبُ عليَّ فقط أنْ أذهَبَ وأعثُرَ عليهُم.” أعلَنَ يوجين بِـثِقة.
“بالمُناسبة…” تَغَيَّرَ تَعبيرُ مير. ضَيَّقَتْ عَينَيها وحَدَقَتْ بِـيوجين ثُمَّ سألَتْ: “….لِماذا أخبَرتَني فجأةً بِـشيءٍ كهذا؟”
“عادة، هكذا هو الأمر. لكِن رُغمَ ذلِك، ظَلَّتْ روحيَّ سَليمةً تمامًا وتَمَّ تَجسيدُها.”
“إذن، يَجِبُ أنْ تَكونَ جُثَتُكَ سَليمةً أيضًا. رُبَما….تناسُخُك—”
“لديَّ قَبر؟” سألَ يوجين بِـتَعبيرٍ فارغ.
“لديَّ أيضًا شكوكي في أنَّ سيينا رُبما تَكونُ مُتَورِطةً في ذلِك. لكِنَني لا أعرِفُ هل هذهِ هي الحقيقةُ أم لا حتى الآن.”
“على ماذا؟” رَدَّ يوجين.
قَبرُهُ مِن بينِ جَميعِ الأماكن. ضَحِكَ يوجين وهَزَّ رأسَه.
“…إذن إنتظرني قليلًا مِن فَضلِك.” بعدَ أنْ سَمِعَتْ قَسَمَه، إستدارَتْ مير ومَشَتْ نحوَ مَكرِ الساحِرة.
“هذا فقط يُعطيني المَزيدَ مِنَ الأسبابِ للذهابِ والبَحثِ عن سيينا.”
فَتَحَتْ عينَيها مرةً أُخرى، وإستدارَتْ مير للنَظَرِ إلى يوجين، “…ما سَـأكشِفُهُ مِن هذهِ النُقطةِ فَـصاعِدًا…هو أيضًا شيءٌ لم يَسمَعهُ أحَدٌ في آروث.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات