الهرب
لماذا؟
…
الكلمة الوحيدة التي وجدت طريقها إلى ذهن سوزان في تلك اللحظة.
تلك النظرات المملوءة بالخوف، التعجب والترقب، فبعد كل شيئ، بالنسبة لمعظمهم، رؤية فرد من واحد من أقوى الأجناس في العالم لم يكن شيئا يحدث كل يوم، بالرغم من المشاكل التي قد يسببها له مظهره المختلف عن جنسه قليلا…
لماذا؟
كما أنه قد كان هناك شيئ غريب عنها هي نفسها.. لقد قرر التأكد منه بنفسه.
الكلمة التي لم تفارق ذهنها منذ بدء كل هذا الجنون.
عندما إستيقظت لقد وجدت نفسها لا تزال في الغابة، لكنها قد كانت مغطاة بغطاء بدا وكأنه الجلد المعالج لحيوان ما، لقد كان يشع ببعض الدفئ ولم تشعر بالبرد على الإطلاق، على الرغم من كونه رقيقا ويعطي شعور أنه لا يجب أن يكون قادرا على الحفاظ على حرارتها حتى، ناهيك عن تدفئتها.
لماذا من وثقت بهم، لماذا من أعجبت بهم، لماذا الأشخاص اللذين إحترمتهم أكثر من عائلتها وأكثر من أي شخص أخر كانوا يقومون الأن بحرق قريتها بعد التأكد من موت الجميع، الجميع ماعداها، هي التي أيقظها ابوها بعد أن أخبره أحد الجنود الذين اعتاد قضاء الوقت معهم بالأوامر التي وصلتهم، ألا وهي القضاء على القرية وكل من فيها.
“همه..” أطلقت سوزان صوت موافقة وإنكمشت في غطائها.
لقد حاول ذلك الجندي المساعدة ولكنه كان أول من سقط بعد أن رأه رفاقه وهو يساعدهم.
“أصل؟ بالطبع لا، أنا ليفيتيوس،” أجاب الغريب، أدم بلمحة من التسلية في صوته، ثم أضاف، بعد توقف قصير وبالقليل من التردد، “أنتِ… بشرية أليس كذلك؟”
أبوها، أمها وأختها الصغيرة، كلهم ماتوا وهم يحاولون الوصول إلى الغابة.
في نهاية المطاف، لقد قرر أنه وجب عليه التوقف عن التقدم إلى القرية وإنتظار إستيقاظ البشرية، ستعطيه على الأرجح معلومات أكثر تفصيلا عما قد كان يحدث هناك.
الغابة كانت مكانا خطيرا في الليل بسبب الوحوش التي تقطنها.
‘ما الذي يحدث؟’ فكرت.
حتى الجنود لم يكونوا يجرؤون على الإقتراب منها في ذلك الوقت.
“نعم… أنا بشرية.” قالت بعد أن هدأت أفكارها، ثم أضافت بعد قليل، “إسـ.. إسمي سوزان.”
وهكذا فإن القرويين حوصروا بين الجنود والغابة.
كما أنه قد علم أن القرية التي قد كان ذاهب لها كانت قرية مملوءة بالبشر ماعدا بعض الجنود اللذين كانوا من أجناس ضعيفة المستوى، واللذين عملوا كحماة هناك.
وها هي الأن تركض وسط الغابة التي لم تتحلى يوما بالشجاعة للإقتراب منها…
فجأةً، لقد سمع من بعيد وقع خطوات.
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تماما بينما بدأت تفقد نفسها في خوفها وذعرها، لقد إختفت الخطوات فجأة، لم يجعلها هذا تشعر بالراحة، لأن ذلك قد كان غريبا بنفس قدر غرابة طريقة ظهورها.
من بعيد كان غريبٌ يحاول الوصول لقرية حدود الغاية التي كانت مقصده للارتياح بعد عدة أشهر من السفر، لكنه لم يكن يعرف ما قد كان يحدث هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد سماعها لتلك الكلمات، تذكرت كل ما حدث، اللحظات التي ماتت فيها أمها، أختها وأبوها، أيضا صرخات اصدقائها ومعارفها المرعوبة وغير المصدقة، لم تستطع التحمل بعد الأن وشرعت في البكاء.
فجأةً، لقد سمع من بعيد وقع خطوات.
رؤية أبيها، أمها وأختها الصغيرة التي لطالما أحبتها وإعتنت بها يقتلون على يد الأشخاص اللذين كان من المفترض منهم حمايتهم قد جعلها تفقد منطقها.
بسبب أصوله، فإن حواسه كانت أفضل من البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ما الذي قد يدفع الجنود لملاحقتها؟
لطالما أعجب بلحظات وصوله إلى قرية معزولة ونظرات الإستعجاب الظاهرة على وجوه الأطفال، وأحيانا حتى الكبار.
‘ما الذي يحدث؟’ فكرت.
تلك النظرات المملوءة بالخوف، التعجب والترقب، فبعد كل شيئ، بالنسبة لمعظمهم، رؤية فرد من واحد من أقوى الأجناس في العالم لم يكن شيئا يحدث كل يوم، بالرغم من المشاكل التي قد يسببها له مظهره المختلف عن جنسه قليلا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ما الذي قد يدفع الجنود لملاحقتها؟
كما أنه قد علم أن القرية التي قد كان ذاهب لها كانت قرية مملوءة بالبشر ماعدا بعض الجنود اللذين كانوا من أجناس ضعيفة المستوى، واللذين عملوا كحماة هناك.
“أسف بشأن عدم إشعال النار، نحن قريبون جدا من القرية ولم أريد المخاطرة بإشعالها وجعلنا هدف صارخ وسط الظلام بدون سبب وأنا لم أفهم ما حدث هناك حقا بعد.” بينما كانت لا تزال تبذل قصار جهدها لرؤيته، لقد سمعت كلماته الهادئة مجددا.
بسبب حاسة سمعه المتقدمة، لقد إستطاع أن يعرف أن ما كان يتقدم نحوه لم يكن وحشا، إنما من وقع الخطوات، وصوت البكاء المتقطع، إستطاع أن يميز أن من كان يتجه نحوه كان على الأرجح أحد سكان القرية، وعلى الأرجح بشري.
لقد وضعت يدها على مكان جرحها وحاولت النظر إلى مكان الصوت، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء، عكس ما حدث عندما كانت تركض في الغابة.
“ما الذي قد يدفع بشريا إلى أعماق الغابة في هذا الوقت من الليل؟” تعجب، وسار نحو المكان الذي تقدم إليه صاحب الصوت….
“حسنا، إسمعي سوزان، يبدو أن الليلة قد كانت صعبة عليك. لذلك فلماذا لا نترك حديثنا للغد؟ لماذا لا تأخذين بعض الراحة الان؟” إقترح أدم بعد فترة قصيرة من الصمت.
~~~
الكلمة التي لم تفارق ذهنها منذ بدء كل هذا الجنون.
الركض للأمام!
بالرغم من أن ما إنتظرها إذا كان من كان يلاحقها جنود أو وحش كان واحد، لكن فكرة أنها ستموت على يد وحش أعاد كوابيس طفولتها مما أعطاها دفعة لزيادة سرعتها.
هذا كل ما فكرت به، لقد نسيت كونها حافية القدمين، نسيت كونها داخل الغابة، نسيت هواجس طفولتها التي لطالما لاحقتها حتى في أحلامها وذلك الخوف المترسخ في أعماقها من الغابة، كل ذلك إختفى.
~~~
رؤية أبيها، أمها وأختها الصغيرة التي لطالما أحبتها وإعتنت بها يقتلون على يد الأشخاص اللذين كان من المفترض منهم حمايتهم قد جعلها تفقد منطقها.
لقد وضعت يدها على مكان جرحها وحاولت النظر إلى مكان الصوت، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء، عكس ما حدث عندما كانت تركض في الغابة.
وها هي ذا الأن تركض للأمام، بدون أن تتوقف لترى ما تركت، لترى ما وجد خلفها، النجاة ذلك ما أرادت وذلك ما دفعها.
لن يجرؤ الجنود عادةً على دخول الغابة ليلا وبالتأكيد لن يفعلوا ذلك من أجلها، وما الذي قد يجعلهم يفعلون ذلك؟ فهي لم تكن سوى فتاة بدون أي فرص للنجاة وحدها هناك. حتى هي علمت ذلك.
كانت ليلة عديمة القمر وكانت الغابة مظلمة بشدة، مع ذلك لم تتعثر ولو لمرة واحدة، لقد إستمرت بالركض فقط.
أو هل يمكن أنه قد كان وحشا الذي يلاحقها؟
فجأة، لقد سمعت صوتا ورائها!
“أصل؟ بالطبع لا، أنا ليفيتيوس،” أجاب الغريب، أدم بلمحة من التسلية في صوته، ثم أضاف، بعد توقف قصير وبالقليل من التردد، “أنتِ… بشرية أليس كذلك؟”
لقد كان صوت خطوات سريعة ولكن خفيفة، حاولت زيادة سرعتها ولكن ذلك الصوت إستمر بالإقتراب منها.
‘تماما.’ لقد أحست بشيئ من تكلمه في نفس الوقت الذي حاولت فيه رؤيته بشكل أفضل، لذلك سألت وبعض التخمينات بالفعل في ذهنها:
‘ما الذي يحدث؟’ فكرت.
‘تماما.’ لقد أحست بشيئ من تكلمه في نفس الوقت الذي حاولت فيه رؤيته بشكل أفضل، لذلك سألت وبعض التخمينات بالفعل في ذهنها:
لن يجرؤ الجنود عادةً على دخول الغابة ليلا وبالتأكيد لن يفعلوا ذلك من أجلها، وما الذي قد يجعلهم يفعلون ذلك؟ فهي لم تكن سوى فتاة بدون أي فرص للنجاة وحدها هناك. حتى هي علمت ذلك.
حتى الجنود لم يكونوا يجرؤون على الإقتراب منها في ذلك الوقت.
إذا ما الذي قد يدفع الجنود لملاحقتها؟
“هل هاجمكم الجنود اللذين يحمونكم؟” بعد أن بكت لمدة، وأن هدأت قليلا، سمعت صوت الغريب مجددا.
أو هل يمكن أنه قد كان وحشا الذي يلاحقها؟
وهكذا فإن القرويين حوصروا بين الجنود والغابة.
هذه الفكرة، بالرغم من أنها كانت قد وصلت إلى حدودها، لقد جعلتها تزيد سرعتها.
كان جواب أدم مفاجئا لها، لم يكن الليفيتيوس، واحد من أقوى الاجناس الموجودة فقط، بل أيضا جنس معروف بشكل كبير عبر كل تِيلور، أيضا، لقد كانت مملكتهم بعيدة عن غابة الوحوش كثيرا بحسب ما عرفت.
بالرغم من أن ما إنتظرها إذا كان من كان يلاحقها جنود أو وحش كان واحد، لكن فكرة أنها ستموت على يد وحش أعاد كوابيس طفولتها مما أعطاها دفعة لزيادة سرعتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن رغم ذلك، فقد استمرت تلك الخطوات في الإقتراب منها، لقد بدا الأمر وكأنه مهما تسارعت فإن تلك الخطوات ستتسارع بأضعافها.
فجأة، لقد سمعت صوتا ورائها!
تماما بينما بدأت تفقد نفسها في خوفها وذعرها، لقد إختفت الخطوات فجأة، لم يجعلها هذا تشعر بالراحة، لأن ذلك قد كان غريبا بنفس قدر غرابة طريقة ظهورها.
“هل هاجمكم الجنود اللذين يحمونكم؟” بعد أن بكت لمدة، وأن هدأت قليلا، سمعت صوت الغريب مجددا.
وهي لا تزال تفكر في ذلك الأمر، لقد قفز شخص من جانبها وأسقطها.
كما أنه قد علم أن القرية التي قد كان ذاهب لها كانت قرية مملوءة بالبشر ماعدا بعض الجنود اللذين كانوا من أجناس ضعيفة المستوى، واللذين عملوا كحماة هناك.
‘إذا لقد كان أحد الجنود.. على الأقل لن يتم تمزيقي إربا من قبل وحش ما.’ كانت هذه أخر فكرة أومضت عبر عقلها قبل أن يصبح كل شيئ أسود وتفقد وعيها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ~~~
~~~
“همه..” أطلقت سوزان صوت موافقة وإنكمشت في غطائها.
وهو في طريقه إلى القرية بعد أن أمسك بالبشرية، حاول الغريب أن يستنتج ما قد حدث هناك، فلكما إقترب أكثر، كلما زادت رائحة الدماء والدخان قوةً ووضوحا.
فجأة، لقد سمعت صوتا ورائها!
‘هل يمكن أن يكون هجوم من عصابة ما؟ أو ربما من وحش لم تستطع الغليف الرونية إبقائه خارجا؟’
“من… من أنت؟”
في نهاية المطاف، لقد قرر أنه وجب عليه التوقف عن التقدم إلى القرية وإنتظار إستيقاظ البشرية، ستعطيه على الأرجح معلومات أكثر تفصيلا عما قد كان يحدث هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أدم رأسه ونظر إلى البشرية المستلقية بعيدا عنه قليلا، لقد كان تنفسها قد أصبح هادئا ورقيقا بعد فترة قصيرة جدا، مشيرا إلى أنها قد نامت حقا. لقد بدا وكأنها قد كانت متعبة فعلا، شيئ متوقع مع ركضها في وسط الغابة ليلا كما فعلت…
كما أنه قد كان هناك شيئ غريب عنها هي نفسها.. لقد قرر التأكد منه بنفسه.
‘ما الذي يحدث؟’ فكرت.
***
‘ما الذي يحدث؟’ فكرت.
عندما إستيقظت لقد وجدت نفسها لا تزال في الغابة، لكنها قد كانت مغطاة بغطاء بدا وكأنه الجلد المعالج لحيوان ما، لقد كان يشع ببعض الدفئ ولم تشعر بالبرد على الإطلاق، على الرغم من كونه رقيقا ويعطي شعور أنه لا يجب أن يكون قادرا على الحفاظ على حرارتها حتى، ناهيك عن تدفئتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أنا؟” قال الصوت بجانبها، “يمكنك مناداتي أدم، أنا… هممم، مغامر متجول يمكنك القول؟ نعم، ذلك سيعمل أظن.”
لقد حاولت أن تجلس وتنظر حولها بفزع، لكنها شعرت بألم حاد من ذراعها اليسرى، بذلك الألم سرعان ما تذكرت ما حدث وأنه قد تم إسقاطها وهي تحاول الهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أدم رأسه ونظر إلى البشرية المستلقية بعيدا عنه قليلا، لقد كان تنفسها قد أصبح هادئا ورقيقا بعد فترة قصيرة جدا، مشيرا إلى أنها قد نامت حقا. لقد بدا وكأنها قد كانت متعبة فعلا، شيئ متوقع مع ركضها في وسط الغابة ليلا كما فعلت…
يبدو أن محاولتها للتحرك قد أثارت أيا كان الذي أمسكها لأنها قد سمعت صوتا بعد ذلك بقليل:
***
“جرح يدك لم يتعافى بعد، كما أنه عميق قليلا، أسف على ذلك بالمناسبة، لكنك كنت تتوجهين نحو حافة جرف، كان علي إيقافك.”
~~~
لقد وضعت يدها على مكان جرحها وحاولت النظر إلى مكان الصوت، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء، عكس ما حدث عندما كانت تركض في الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليلة عديمة القمر وكانت الغابة مظلمة بشدة، مع ذلك لم تتعثر ولو لمرة واحدة، لقد إستمرت بالركض فقط.
“أيمكنني أن أسألك عن شيئ؟ ما الذي حدث في القرية القريبة من هنا؟ أنت من هناك أليس كذلك؟” لقد أكمل بصوت متردد بعد مضي مدة وهي في صمت.
لقد كان صوت خطوات سريعة ولكن خفيفة، حاولت زيادة سرعتها ولكن ذلك الصوت إستمر بالإقتراب منها.
بعد سماعها لتلك الكلمات، تذكرت كل ما حدث، اللحظات التي ماتت فيها أمها، أختها وأبوها، أيضا صرخات اصدقائها ومعارفها المرعوبة وغير المصدقة، لم تستطع التحمل بعد الأن وشرعت في البكاء.
في نهاية المطاف، لقد قرر أنه وجب عليه التوقف عن التقدم إلى القرية وإنتظار إستيقاظ البشرية، ستعطيه على الأرجح معلومات أكثر تفصيلا عما قد كان يحدث هناك.
“هل هاجمكم الجنود اللذين يحمونكم؟” بعد أن بكت لمدة، وأن هدأت قليلا، سمعت صوت الغريب مجددا.
وها هي ذا الأن تركض للأمام، بدون أن تتوقف لترى ما تركت، لترى ما وجد خلفها، النجاة ذلك ما أرادت وذلك ما دفعها.
أصابها سؤاله في الصميم، رغم أنها لم تريد التحدث إلا أن شفتيها فتحتا ودفعت كلمتين بصوت أجش متقطع من البكاء:
“همه..” أطلقت سوزان صوت موافقة وإنكمشت في غطائها.
“من… من أنت؟”
لم تكن حقا مرتاحة لفكرة النوم في الغابة، بدون ذِكر الغريب بجانبها، لكنها لم تستطع التحكم في نفسها، بعد فترة قصيرة جدا من الصمت، سقطت نائمة، وكأن كل جزء من جسدها كان متعب مما حدث لها ولم يستطع الإستمرار بعد الأن…
لقد كان يسألها عن من قد كانت، لذلك لم يكن بالتأكيد جنديا من القرية، ولكن ما الذي كان رجلٌ وحيد يفعله في الغابة في ذلك الوقت المتأخر من الليل إذن، فقط ما الذي كان يفعله هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد حاول ذلك الجندي المساعدة ولكنه كان أول من سقط بعد أن رأه رفاقه وهو يساعدهم.
“من أنا؟” قال الصوت بجانبها، “يمكنك مناداتي أدم، أنا… هممم، مغامر متجول يمكنك القول؟ نعم، ذلك سيعمل أظن.”
لقد أعطتها طريقته الهادئة في الكلام رغم كونهم وسط الغابة ليلا شعورا بالغرابة قليلا، لم يكن أي شخص تعرفه بهذا القدر من الراحة ليلا ولو كانوا يحتاجون للإقتراب منها فقط، ناهيك عن كونهم داخلها.
لقد أعطتها طريقته الهادئة في الكلام رغم كونهم وسط الغابة ليلا شعورا بالغرابة قليلا، لم يكن أي شخص تعرفه بهذا القدر من الراحة ليلا ولو كانوا يحتاجون للإقتراب منها فقط، ناهيك عن كونهم داخلها.
“من… من أنت؟”
لقد بدأت تشعر ببعض الشك بشأنه بعد أن هدأت قليلا، لذلك قامت بتضيق عينيها ومحاولة النظر في الإتجاه الذي أتى منه صوته، لكنها لم تستطع تمييز أي شيئ بسبب الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد حاول ذلك الجندي المساعدة ولكنه كان أول من سقط بعد أن رأه رفاقه وهو يساعدهم.
“أسف بشأن عدم إشعال النار، نحن قريبون جدا من القرية ولم أريد المخاطرة بإشعالها وجعلنا هدف صارخ وسط الظلام بدون سبب وأنا لم أفهم ما حدث هناك حقا بعد.” بينما كانت لا تزال تبذل قصار جهدها لرؤيته، لقد سمعت كلماته الهادئة مجددا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد سماعها لتلك الكلمات، تذكرت كل ما حدث، اللحظات التي ماتت فيها أمها، أختها وأبوها، أيضا صرخات اصدقائها ومعارفها المرعوبة وغير المصدقة، لم تستطع التحمل بعد الأن وشرعت في البكاء.
‘تماما.’ لقد أحست بشيئ من تكلمه في نفس الوقت الذي حاولت فيه رؤيته بشكل أفضل، لذلك سألت وبعض التخمينات بالفعل في ذهنها:
‘ما الذي يحدث؟’ فكرت.
“هل.. هل أنت بشري؟”
‘إذا لقد كان أحد الجنود.. على الأقل لن يتم تمزيقي إربا من قبل وحش ما.’ كانت هذه أخر فكرة أومضت عبر عقلها قبل أن يصبح كل شيئ أسود وتفقد وعيها…
“أصل؟ بالطبع لا، أنا ليفيتيوس،” أجاب الغريب، أدم بلمحة من التسلية في صوته، ثم أضاف، بعد توقف قصير وبالقليل من التردد، “أنتِ… بشرية أليس كذلك؟”
بسبب أصوله، فإن حواسه كانت أفضل من البشر.
كان جواب أدم مفاجئا لها، لم يكن الليفيتيوس، واحد من أقوى الاجناس الموجودة فقط، بل أيضا جنس معروف بشكل كبير عبر كل تِيلور، أيضا، لقد كانت مملكتهم بعيدة عن غابة الوحوش كثيرا بحسب ما عرفت.
يبدو أن محاولتها للتحرك قد أثارت أيا كان الذي أمسكها لأنها قد سمعت صوتا بعد ذلك بقليل:
ثاني جزء مما قاله قد كان غريبا نوعا ما أيضا، لقد عرفت أن البشر كانوا قلائل في تيلور، ولكن أن يصل الأمر إلى درجة ألا يتم التعرف عليها على أنها بشرية قد كان سخيفا نوعا ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد حاول ذلك الجندي المساعدة ولكنه كان أول من سقط بعد أن رأه رفاقه وهو يساعدهم.
“نعم… أنا بشرية.” قالت بعد أن هدأت أفكارها، ثم أضافت بعد قليل، “إسـ.. إسمي سوزان.”
“أصل؟ بالطبع لا، أنا ليفيتيوس،” أجاب الغريب، أدم بلمحة من التسلية في صوته، ثم أضاف، بعد توقف قصير وبالقليل من التردد، “أنتِ… بشرية أليس كذلك؟”
غير ظاهر لسوزان، حاول أدم إخفاء النظرة المتفاجئة من وجهه من جوابها.
~~~
“حسنا، إسمعي سوزان، يبدو أن الليلة قد كانت صعبة عليك. لذلك فلماذا لا نترك حديثنا للغد؟ لماذا لا تأخذين بعض الراحة الان؟” إقترح أدم بعد فترة قصيرة من الصمت.
‘تماما.’ لقد أحست بشيئ من تكلمه في نفس الوقت الذي حاولت فيه رؤيته بشكل أفضل، لذلك سألت وبعض التخمينات بالفعل في ذهنها:
“همه..” أطلقت سوزان صوت موافقة وإنكمشت في غطائها.
“هل هاجمكم الجنود اللذين يحمونكم؟” بعد أن بكت لمدة، وأن هدأت قليلا، سمعت صوت الغريب مجددا.
لم تكن حقا مرتاحة لفكرة النوم في الغابة، بدون ذِكر الغريب بجانبها، لكنها لم تستطع التحكم في نفسها، بعد فترة قصيرة جدا من الصمت، سقطت نائمة، وكأن كل جزء من جسدها كان متعب مما حدث لها ولم يستطع الإستمرار بعد الأن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ~~~
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أدم رأسه ونظر إلى البشرية المستلقية بعيدا عنه قليلا، لقد كان تنفسها قد أصبح هادئا ورقيقا بعد فترة قصيرة جدا، مشيرا إلى أنها قد نامت حقا. لقد بدا وكأنها قد كانت متعبة فعلا، شيئ متوقع مع ركضها في وسط الغابة ليلا كما فعلت…
رفع أدم رأسه ونظر إلى البشرية المستلقية بعيدا عنه قليلا، لقد كان تنفسها قد أصبح هادئا ورقيقا بعد فترة قصيرة جدا، مشيرا إلى أنها قد نامت حقا. لقد بدا وكأنها قد كانت متعبة فعلا، شيئ متوقع مع ركضها في وسط الغابة ليلا كما فعلت…
وها هي ذا الأن تركض للأمام، بدون أن تتوقف لترى ما تركت، لترى ما وجد خلفها، النجاة ذلك ما أرادت وذلك ما دفعها.
متذكرا ذلك، لم يستطع إلا أن يهز رأسه، لقد كان لديه الوقت الكافي لسؤالها عن كل شكوكه بعد أن تستيقظ وتكون قد أخذت قسطا كافيا من الراحة. لكن مع ذلك، لقد كان قد تأكد بالفعل…
أصابها سؤاله في الصميم، رغم أنها لم تريد التحدث إلا أن شفتيها فتحتا ودفعت كلمتين بصوت أجش متقطع من البكاء:
لم تكن بشرية عادية على الإطلاق.
وهكذا فإن القرويين حوصروا بين الجنود والغابة.
~~~
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أدم رأسه ونظر إلى البشرية المستلقية بعيدا عنه قليلا، لقد كان تنفسها قد أصبح هادئا ورقيقا بعد فترة قصيرة جدا، مشيرا إلى أنها قد نامت حقا. لقد بدا وكأنها قد كانت متعبة فعلا، شيئ متوقع مع ركضها في وسط الغابة ليلا كما فعلت…
ها هو ذا أول فصل من الرواية????? أرجو أنه قد أعجبكم وأن تعطوها فرصة~
“نعم… أنا بشرية.” قالت بعد أن هدأت أفكارها، ثم أضافت بعد قليل، “إسـ.. إسمي سوزان.”
لقد كان صوت خطوات سريعة ولكن خفيفة، حاولت زيادة سرعتها ولكن ذلك الصوت إستمر بالإقتراب منها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات