الفصل الخامس - صباح العام

الفصل 5

صباح العام

1

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

“- !!”

عندما قال ذلك بشفتيه تشكلت ابتسامة كما لو أنه لا يمكن أن تكون هنالك فكرة أفضل. لقد مات ثلاث مرات، ووصل إلى المرة الرابعة حيث فشل كل شيء. خلال هذه المرة لم يكن يقدر سوا حياته، لذا فإن حياته هي فقط ما بقي معه، ما الفائدة في الاستمرار في النضال إذا كانت هذه هي النتيجة؟

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التزم سوبارو الصمت بينما واصلت الفتاتان المواجهة أمامه. أظهرت بياتريس أن كلماتها رام لم تكن تفاخرًا فارغًا، فقد كان لقوة بياتريس قيود وهذا الوضع من ضمن تلك القيود. ومع ذلك ، رفضت بياتريس بعناد التحرك ، وأيدت ميثاقها أمام سوبارو. مد سوبارو يده من الخلف نحو بياتريس. ثم …

غير قادر على الشعور بذراعيه أو ساقيه.. أطلق صرخة غليظة ومتألمة كما لو كان هنالك شخص ما يفرك أمعائه كما يفرك الغسيل بالماء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

تلوى بجسده وقفز، ولكن كل جزء من جسده كان يجهل ما يحدث له.

– فبالرغم من كل ما يعرفه ، قد يكون الطعام مسموماً.

– لم يكن يعرف ما الذي كان يحدث.

“-هاه؟”

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

شعر سوبارو أن ذلك هو تحذير يعنيه لذا اهتز صرخ سوبارو لإيقاف بياتريس  بينما كانت تلك الأخرى تتجاوزه  إلى الباب كما لو كان الأمر طبيعيًا.

لقد فقد دمه، لقد فقد حياته، لقد مات.

لم يكن يقول ذلك بتحدٍ، فقد اخترق الندم قلبه بعمق. كان يكره نفسه لغبائه وضعفه. ولو كان الموت من العار ممكننا لمات بالفعل. مع ذلك ، سلوكه المخزي ، وحياته المخزية ، وعجزه المثير للشفقة

لم يكن يريد الموت، فقد كان يكره الألم، والمعاناة ، والحزن ، والخوف الناتج عن ذلك؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نفذ صبرها من سوبارو الذي ما زال لم تحرك ، أمسكت براحة اليد التي غطت وجهه وشدتها. مع فتح مجال رؤيته استخدمت الفتاة خفيفة الوزن وزنها بالكامل لنقل سوبارو إلى قدميه.

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به. وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء. صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه. لم يستطع العودة. الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

“-!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ــــ”

لم يفهم المعنى، ولن يفهم ولن حتى يسعى لفهم المعنى، فقد كان الاستماع غير مجدٍ، كان الاستماع ليؤذيه فحسب ولن يغير شيئًا!

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادت بياتريس وضع نفسها لتواجه سوبارو ، عقدت ذراعيها ورفعت أنفها في الهواء بتغطرس.

اصطدمت يده المضطربة بشيء ما فكسرت أظافره ومزق ظاهر يده مما جعله ينزف. اندفع الألم الحاد إلى دماغه مما قلل إلى حد ما من قوة صراخه.

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها. أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

شعر بشيء مماثل في ساقيه، فقد كان هناك شيء يغطيها ما جعله غير قادر على تحريك أي من رجليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منطقيًا فإن التواجد في الغرفة لمدة نصف يوم سيخرجه من هذه الليلة المليئة بالمشاكل، لكنه لم يكن لديه سوى إحساس غامض عن مقدار الوقت الذي مضى أثناء وجوده في الأرشيف.

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

“يا لها من مزحة قديمة مستهلكة، أنت مميز نوعًا ما لتمكنك من المزاح في موقف كهذا!”.

أدرك أنه كان مستلقيًا على السرير الناعم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم هذا صحيح. إذا مت، سيتغير كل هذا “.

أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

 “ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز.. هل هدأت أخيرًا؟ “

دون أن يدرك حتى .. تسللت تلك الضحكة خارجه، وبمجرد أن بدأ بالضحك لم يتمكن من إيقاف نفسه.

“ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز .. هل توقف اضرابك أخيرًا؟ “

كانت هذه هي الفكرة التي راودت عقله عندما نظر إليه.

في اللحظة التي سمعت فيها أذناه الصوتين المألوفين ، تذكر سوبارو الصراخ.

كانت أحدهما وقحة، بينما كانت الأخرى مهذبة سطحيًا، ولكن كلاهما كانا رسميتان ويؤديان أعمالهما على أتم وجه.

2

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

بدأ اليوم الأول الرابع لسوبارو في قصر روزوال بأسوء طريقة ممكنة.

“إذا كنت تعرف شيئًا ما ، قله!”

فقد شعر سوبارو بالخزي من موته ست مرات منذ وصوله إلى هذا العالم.

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

وبالطبع لم تكن ميتات مسالمة، فكل حالة وفاة جاءت مع إحساسه خسارة متناسب معها.

2

ومع ذلك لم يعتد بعد على الألم والمعاناة، على الرغم من أنه كان يتمالك نفسه في كل مرة ، إلا  أن أحدًا لم يستطع  فهم الوحدة ، والخراب ، والألم الذي شعر به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هواه، هذه مثل الطقوس التي ترفض الفتيات القيام بها،  في الواقع وجوههم تتحول إلى اللون الأحمر الساطع عندما يقال لهن هذا الكلام، أليس كذلك؟ “

لقد قرر أنه بغض النظر عن الوضع الذي قد يجد نفسه فيه فإن قلبه على الأقل لن يستسلم، لكن هذا التصميم قد تحطم بسبب آخر تجربة له مع “العودة بالموت”.

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

في اللحظة التي سمعت فيها أذناه الصوتين المألوفين ، تذكر سوبارو الصراخ.

كان من المستحيل أن يتعافى مما أصابه، فلم تكن لديه القوة لاستعادة نفسه القديمة.

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

كان عقل سوبارو في حالة من الفوضى عندما ظهرت فكرة الشامان بشكل جديد ومنفصل. لقد قامت ريم بقتل سوبارو سابقًا بدافع الولاء لروزوال، كان هذا هو الجواب الوحيد إذا كانت كلمات ريم التي قالتها خلال الحلقة الثالثة صحيحة. لذا تساءل عما إذا كانت ريم ، التي قتلته بيديها ، والشامان متصلان بطريقة ما، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فإن قتل ريم هذه المرة ليس له أي معنى على الإطلاق من وجهة نظر الشامان. لذلك ربما لم يكن ريم والشامان مرتبطين من الأساس …؟ في المرة الأولى، قتل سحر الشامان سوبارو ؛ في المرة الثانية ، أضعفت تعويذة الشامان سوبارو لقتله ريم بعدها لأي سبب من الأسباب. أما في الحلقة الثالثة، فقد قضت ريم عليه دون أي تأثير من الشامان على الإطلاق.

“- حسنًا ، انتهى كل شيء، أظن أنك أفقت بالكامل الآن، لكن لا يجب أن تتحرك بهذه الطريقة ، حسنًا؟ “

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

كان سوبارو يعلم ذلك حق المعرفة، ولكنه وبالرغم من معرفته لم يستطع قبول الطعام.

تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

“أتعنين ساحرة الغيرة؟”

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

ردت الفعل تلك أظهرت بعض التفاجؤ على وجه إيميليا، لكنها تجاهلت الأمر بهزة صغيرة برأسها على الفور.

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

“مستاءتان، هاه؟ كلا ، لم تفعلا أي شيء … لا يوجد شيء بيني وبنهما أصلًا”.

“سعال ، سعال ، أنا بخير، حلقي… أشعر بشعور غريب …”

تجهمت حواجب إيميليا الأنثوية بهدوء من القسوة في صوته، كان رد سوبارو جيدًا، ولكنه لم يحتوي على ذرة اعتذار أو ما شابه، عوضًا عن ذلك طرح سؤالًا دون أن يكون فيه أدنى تلميح من السخرية.

تلوى بجسده وقفز، ولكن كل جزء من جسده كان يجهل ما يحدث له.

“أوي ، إيميليا ، هل … تظنين أني مصدر إزعاج؟”

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

رفعت إيميليا إصبعها وبدا أنها تتحدث بسرعة لإبقاء سوبارو تحت السيطرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت إيميليا هي الواحة الوحيدة التي وجدها سوبارو في مثل هذا العالم الغامض. بعد أن فقد سوبارو كل شيء كان يعلق آماله به، لم يكن لديه مكان آخر يلجأ إليه.

“كيف أعتبرك مصدر إزعاج؟ لقد أنقذت حياتي يا سوبارو، ما الذي يفترض بك فعله إذا قام شخص ما عليك دين له بالاستيقاظ والمغادرة؟ كنتُ لأكون في موقف لا أحسد عليه حقًا”.

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

استمع سوبارو إليها في صمت، مدركًا فيما بعد أنه كان يحدق باهتمام في كل تفاصيل وجه إيميليا وأفعالها.

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

لقد شعر بالإحباط لأنه هو الذي أعطى إيميليا مثل هذه النظرة التي تدل على عدم الثقة.

“رام وريم “

لقد آلم ذلك إيميليا بشكل غير متوقع، أليس كذلك؟

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

بينما كان سوبارو يحاول التهرب من ذلك، قالت له إيميليا “قل آه” مرة أخرى بنظرة قوية وجذابة، لتخرج سوبارو أخيرًا تحت الضغط وشعر وكأن فتحة فمه ستصل إلى أذنيه عندما قال:

كانت إيميليا هي الواحة الوحيدة التي وجدها سوبارو في مثل هذا العالم الغامض. بعد أن فقد سوبارو كل شيء كان يعلق آماله به، لم يكن لديه مكان آخر يلجأ إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية ، أصابته.

“-“

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

خطرت في باله فكرة صغيرة، ربما كان عليه أن يكشف لإيميليا حقيقة العودة بالموت؟

– عندما كان سوبارو يعاني كابوسًا مرارًا وتكرارًا… حيث أتاه حلم ذو شعور مؤلم اليأس والخسارة.

“هذا صحيح…”

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

بعد أن فكر سوبارو في الأمر مليًا،  أدرك أنه حاول تغيير واقعه المسدود بمفرده حتى هذه اللحظة، ولم يجد سوى مصير لا مفر منه .. وهو البقاء عالقًا بين الحاضر والماضي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

يتطلب اختراق هذا الجمود تغييرًا جوهريًا.

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه. تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك. كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل. إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة. وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

ربما كان الحل هو تكوين رابطة ثقة مع طرف ثالث، شخص يمكنه الاعتماد عليه؟

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

“- إيميليا ، هناك شيء أريد أن أخبرك به.”

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

بدت الغيوم وكأنها تنفصل حيث انفصلت داخله مشاعر التردد وعدم الارتياح.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

لقد كانت قصة مضحكة حقًا، وكان من المحتمل أن تعتقد أنها كانت مزحة ثقيلة.

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

لكن إيميليا ستستمع إلى سوبارو وهو يتحدث، أليس كذلك؟ علق سوبارو آماله على ما سيحدث بعد ذلك

“أتساءل هل ستتوقف عن الغمغمة؟ هناك المزيد من الأماكن المناسبة لذلك “.

– لقد تحدث معها عن العودة بالموت، وأنه يأمل أن تقرضه قوتها.

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها. أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

كان الأرشيف مليئًا بالكتب كالمعتاد ، وكان يفتقر إلى أي مكان مناسب للجلوس فيه. “كيف يفترض بي أن أقتل الوقت هنا …؟”

– أو هكذا اعتقد.

والأخت الصغيرة المهذبة ظاهريًا. فكر سوبارو باعتزاز في الأيام التي قضاها مع الفتاتين. كانت ذكريات ثمينة بالنسبة له رغم أنه قتل فيها أكثر من مرة. لكنها كانت أكثر من كافية لجعله يختار خيار قضاء الوقت معهم مرة أخرى لو كان ذلك ممكنًا صرخة سوبارو جعلت رام تفتح عينيها على وسعهما، متجمدة من الصدمة… بالطبع فعلت. فمن وجهة نظر رام ، كان اعتراف سوبارو بلا معنى ، هراء فارغ. وعلاوة على ذلك ، فقد سبق وتخلى عنها بالفعل في لحظة. تجمدت عملية تفكير رام للحظة واحدة فقط، في اللحظة التالية ، ذاب جسدها وقفز إلى العمل. لكن كان الافتتاح اللحظي كان مختلفًا رغم ذلك.

 “إيميليا. أنا م – “

كان الأمر كما لو أن البرد والرعب الذي جعل جسده يهتز قد تنحى جانبا.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسُحِر بصوته الذي يناشده ليستسلم وتراجعت وتيرته. كان يعتقد أنه إذا فعل ما قالته له تلك الكلمات ، فسيكون ذلك أسهل بكثير. فقد كان سوبارو من النوع الذي يبحث عن الحل الأسهل لأي مشكلة بعد كل شيء. ليس سوبارو فقط، بل معظم البشر يفعلون ذلك، فعندما يواجهون خيارين غير مستساغين يبحثون عن طريق ثالث. من يمكنه لومه على الشعور بأن هناك خيار ثالث مرسل من السماء؟ فجأة نزف الدم من رأسه مما جعل قلبه ينبض بقوة ، ويشعر بأنه بعيد. تفقد أطرافه ليجد نفسه يجر قدماه كما لو كانا يرفضانه.

“ــــ”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بياتريس، التي لم يقابلها بعد ولو مرة واحدة خلال هذه الحلقة ، جاءت لزيارته.

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

“أوي ، إيميليا ، هل … تظنين أني مصدر إزعاج؟”

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

“… لدي شعور سيء ، حسنًا؟ اعتن بإيميليا جيدًا الآن “.

نبضات قلبه، وأنفاس إيميليا، وأصوات الصباح التي تتسلل من خلال النافذة، كلها اختفت من هذا العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

– بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

“- !!”

بقي تعبير إيميليا الجاد جامدًا أمام عينيه بلا حراك. كانت أشبه بتمثال جليدي الذي لن يقوم بحركته التالية أبدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

حتى سوبارو بقي كما هو،  لم يستطع تحريك حتى فمه وعيناه.

“آآآآه …”

اختفى الصوت، وتوقف الوقت، ولم يستطع  سوبارو حتى مد يده طلبًا للرحمة.

لم يتذكر سوبارو ما تحدثوا عنه، لكنه شعر وكأنه قد تم تقييمه وكأنه مزهرية باهظة الثمن، لم يكن يعرف ما إذا كان هذا فقط هذه المرة أو ما إذا كان قد حدث من قبل ولم يلاحظ ذلك.

لسبب ما، استمر عقل سوبارو فقط بالعمل خلال تلك الظاهرة التي تفوق فهمه.

لكن لم يكن لسوبارو أي صلة بالساحرة أو القصة، لقد قرأ عنها في كتاب فقط.

– وفجأة أتت ..

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

– ليظهر لسوبارو شيئًا كالكف أسود.

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رام تصرخ بحزن عميق يكاد يمزق حلقها والدموع تنهمر من عينيها.

تحركت الأصابع السوداء لتسبح بانسيابية مشكلة شكل يد في الهواء فما كان من عقل سوبارو إلا وأن لهث عندما رأى إلى أين تتجه.

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

وصلت الأصابع السوداء ببطء إلى صدر سوبارو … وبدا أنها تغوص في أعماقه.

“آه-“

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدة بياتريس …!”

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

– مهلا ، توقف عندك

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

أبى الصوت أن يخرج من جسده الذي لم يستطع المقاومة، فأطلق عقل سوبارو صرخة مدوية.

“م- مهلا. ماذا بك، لمَ انت مهتم براحة كفيّ هكذا ، على ما أفترض؟ “

– هذا ليس مضحكا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح. حياتي هي حياتي. لهذا-“

اهتز سوبارو كل شيء حتى أبعد من أحشائه، حتى صميم كيانه.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

هل يمكن لأي شخص أن يقول بكلمات لماذا تتألم أعضائه الداخلية؟

“إيه ، أنا …”

السؤال لا معنى له.

كان المظهر الذي كانت عليه عندما كانوا يقاتلون من أجل حياتهم في متجر السياج.

لا أحد يحتاج إلى التفكير في الأمر.

شعر سوبارو بالخجل الشديد ، وهو يتذكر ما كانت تفعله إيميليا عادة في مثل هذا الوقت.

في تلك اللحظة ، لم يشعر سوبارو بالحاجة إلى التعبير عن شعور هذا الألم بالكلمات.

نظرت العيون الزرقاء والصفراء غير المتشابهتان إلى الأسفل مما يعكس صورة سوبارو فيها. ارتفعت عينا سوبارو عندما شعر أن نظرة روزوال الفاحصة كانت ترى في روحه.

كان الأمر بسيطًا حقًا، فبعد أن ضُغط على قلبه بلا رحمة، شعر وكأن روحه نفسها قد سُحقت.

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

لم يستطع الصراخ ولم يستطع التلوي من الألم!

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا، يبدو أنك استعدت روحك القديمة، الآن ، لدي أشياء أحتاج إلى القيام بها أيضًا. لا تخبر أحدا أنني كنت أضيع وقتي هنا، حسنا؟ “

 

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

 

 

“انتظر-!”

لم يكن هنالك سوى المعاناة، وبالإضافة إليها جاء شيء جعل سوبارو يتمنى أن يتمكن من الصراخ.

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

“… جرف.”

“—بارو ،”

كان من المخزي أن يكون المرء مضحكًا أو مثيرًا للشفقة، لقد كان يتصرف كطفل رضيع، كلا ، بل كان سوبارو أسوء من الطفل بكثير إذ أنهم لا يرتكبون الآثام مثلما فعل.

“-؟”

وبالطبع لم تكن ميتات مسالمة، فكل حالة وفاة جاءت مع إحساسه خسارة متناسب معها.

“سوبارو ، ما الخطب؟ لا تصمت هكذا فجأة، أنت تقلقني.”

“ليس كـ…!”

كانت يداها على فخذيه بينما كانت الجميلة ذات الشعر الفضي تحدق في عيني سوبارو بقلق.

ساحرة – كائن منبوذ في جميع أنحاء العالم لدرجة أن الحكاية الخيالية “ساحرة الغيرة” لن تذكر اسمها حتى.

بدا أن سوبارو توقف عن حبس أنفاسه عندما كان متأكدًا من أن أصابعه تتحرك كما يريد، لمس صدره بحذر شديد ، متأكدًا من الخارج أن قلبه ينبض بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com –

حرك جسده ثم أخرج صوته ولم يشعر بأي ألم في قلبه.

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

– لكن بقي الخوف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

هوى سوبارو في حالة من اليأس إذ أن أمله الوحيد تمزق إلى أشلاء.

حتى سوبارو بقي كما هو،  لم يستطع تحريك حتى فمه وعيناه.

مجرد التفكير في تحديه للمرة الثانية جعله يرى السحابة السوداء المتمايلة في ذهنه.

لقد آلم ذلك إيميليا بشكل غير متوقع، أليس كذلك؟

لم يكن أمام سوبارو خيار سوى مواجهة الحقائق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غير قادرة على كبح مشاعرها، وضعت إيميليا راحة يدها على وجه سوبارو ، في حيرة عندما طرحت سؤالا متردد.

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

قطع صوت سوبارو كلام إيميليا القلق بينما رمى نفسه مستلقيًا وأشاح بوجهه عنها،

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

لم يستطع مواجهتها قد تكون ملامحه مروعة.

“على الرحب والسعة.”

إن  نظر إلى إيميليا في حالته العاطفية الحالية ، فلم يكن هناك ما يمكن أن يقوله لها.

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

من خلال العمل بكامل طاقته للحفاظ على ثبات عقله ، تمكن سوبارو من قول شيء واحد فقط.

“همم؟”

تخلص من الكلمات التي كان يريد أن يقولها، كما تخلص من المشاعر التي أرادها أن تسمعها.

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

بل رمى كل شيء بعيدا.

نتيجة لذلك ، كانت أظهرت بياتريس نفسها في غرفة سوبارو على مضض بعد أن طلبوا منها المساعدة، واستخدموا باك لأنهم يعلمون أنه نقطة ضعفها.

“لا علاقة لي بأي شيء.”

 

بلا هوادة  كان هذا كل ما قاله وهو يتقلب على السرير، لم ينظر حتى إلى ردة فعل إيميليا المصدومة.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

دون وعي  أدركت سوبارو حقيقة واحدة في اللحظة التي لمس كفه صدره.

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

– لن يُسمح له بالتحرر، كان سوبارو وحيدًا وسيبقى وحيدًا.

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

3

– عندما كان سوبارو يعاني كابوسًا مرارًا وتكرارًا… حيث أتاه حلم ذو شعور مؤلم اليأس والخسارة.

 

شعر بشيء مماثل في ساقيه، فقد كان هناك شيء يغطيها ما جعله غير قادر على تحريك أي من رجليه.

بعد أن تخلص من إيميليا ، بدأ سوبارو بشكل كئيب حلقته الرابعة.

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوصول الثلاثة، كان سوبارو على وشك السؤال عندما تحدث روزوال ببساطة.

لم يتذكر سوبارو ما تحدثوا عنه، لكنه شعر وكأنه قد تم تقييمه وكأنه مزهرية باهظة الثمن، لم يكن يعرف ما إذا كان هذا فقط هذه المرة أو ما إذا كان قد حدث من قبل ولم يلاحظ ذلك.

بقي سوبارو يحاول تذكر ما جرى بينهما بينما كانت بياتريس تنظر إليه من عين واحدة، كانت بياتريس تستغل هذا التناقض بين “افتراضاتهم” حول التفاصيل لمواصلة اتفاقها مع سوبارو. صدم سوبارو كيف يمكن لفتاة ذات لسان سليط وشخصية كريهة مثل بياتريس أن تظهر مثل هذا التعاطف العميق. إن كانت بياتريس لم تتركه، فقد يعني هذا أنه لم يكن مضطرًا للاستسلام؟

“سأعاملك كضيف للفترة التي تريدها” شعر سوبارو أن روزوال قال شيئًا مريحًا أشبه بهذا، كما شعر أن التفاصيل لم تعد مهمة.

“ماذا حـ  …”

إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

لقد تذكر تلك الكلمة، لقد هذه المفردة سابقًا. مما يعمي يعني –

“___”

 

بقي سوبارو على قمة السرير ولم يتحرك كثيرًا، لكن أنفاسه كانت سريعة وخشنة.

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

استخدم سوبارو القلم المصنوع من الريش لطعن يده عدة مرات بسبب خوفه من النوم، كلما شعر أن جفناه أصبحا أثقل، كان يجبر وعيه على الاستيقاظ باستعمال الألم، لن يعلم ما سيستيقظ عليه إن نام.

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

لقد مات ثلاث مرات بالفعل.

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

في حلقة العاصمة الملكية، لم يمت أكثر من ثلاث مرات،  بالنسبة إلى سوبارو الذي وصل إلى المرة الرابعة وقد يموت فيها .. فقد كان يجهل ما سيحدث له إن مات.

 

– إذا مات هذه المرة، فقد لا يعود أبدًا.

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

لم يستطع إيجاد طريقة لتجنب الموت، ومع ذلك ، لم يكن يريد أن يموت.

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

لم يثق في الجميع وناضل ضد الجميع في كفاحه اليائس من أجل العيش، لقد نسي مرور الوقت  حتى زقزقت معدته الفارغة، وأصبح سوبارو يحرص على البقاء ببساطة .. ولا شيء آخر.

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة. أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب. أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

فجأة، ارتفع وجهه عندما سمع فجأة صوت فتاة صغيرة.

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

بياتريس، التي لم يقابلها بعد ولو مرة واحدة خلال هذه الحلقة ، جاءت لزيارته.

كانت غرفة مرتبة للغاية حيث بدت وكأنها غرفة فتاة بها الحد الأدنى من المفروشات الضرورية مما شخصية خادمة صارمة.

تصاعدت يقظة سوبارو في ظل التغيير غير المسبوق للظروف.

“قد تكونين نسيت أنك لست في القصر ، سيدة بياتريس؟ أتعتقدين حقًا أنه يمكنك حماية هذا الرجل بعيدًا عن الأرشيف ، هنا في الغابة؟ “

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

أدرك متأخراً أن صوته كان منخفضًا ومتخربطًا. فقد حمل صوته عداءً أكثر مما كان يتصور،  لربما كان صوته يعبر عن شعوره بأنه يعيش في عالم ملعون.

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

“لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

بعد أن سخرت من مشهد سوبارو المشين وتلقت رده الكئيب بدورها، ضاقت عينا بياتريس قليلاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا …”

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

“باك و … إيميليا؟”

“-هاه؟”

“كنت تتصرف بغرابة منذ أن استيقظت ، على حسب قولهم، لذا اشتبهوا في أنني قد فعلت شيئًا لك عندما استيقظت لأول مرة. كان تصرفهم وقح إلى حد ما إذا جاز لي القول “.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

ما قالته صحيح فقد كانت بياتريس بريئة ، لكن هذه الأشياء لم تنفع مع سوبارو.

شعر بشيء مماثل في ساقيه، فقد كان هناك شيء يغطيها ما جعله غير قادر على تحريك أي من رجليه.

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

“في ذلك الوقت … شخص ما كان يمسك بيدي …”

نتيجة لذلك ، كانت أظهرت بياتريس نفسها في غرفة سوبارو على مضض بعد أن طلبوا منها المساعدة، واستخدموا باك لأنهم يعلمون أنه نقطة ضعفها.

“انتظر-!”

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

بينما لم يترك سلوكها مجالًا لكلمات الشكر بقي سوبارو ممتنًا وسعيدًا.

حتى لو كان لا معنى له فيما يتعلق بكسر الجمود …

لم يتذكر سوبارو ما تحدثوا عنه، لكنه شعر وكأنه قد تم تقييمه وكأنه مزهرية باهظة الثمن، لم يكن يعرف ما إذا كان هذا فقط هذه المرة أو ما إذا كان قد حدث من قبل ولم يلاحظ ذلك.

“فهمت، أنا بخير الآن، لقد أتيتِ للاعتذار وهذا يكفي”

 

التوت شفتا بياتريس بينما حاول سوبارو إبعادها.

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع. هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

وبدلاً من مغادرة الغرفة، توجهت نحو السرير، كان سوبارو على وشك أن يزيد من التشكي عندما …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أرغب في قضاء الوقت في غرفة تملؤها رائحتك ، على ما أعتقد. هذا الأرشيف هو مكان مخصص لي وليس لأحد آخر، أيمكنك أخذ راحتك هنا ، على ما أفترض؟ “

“- همم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمام سوبارو خيار سوى مواجهة الحقائق.

راقبها سوبارو وهي تحرك أنفها وتميل رأسها. لو بقيت صامتة لبدت ساحرة الجمال ، لكن …

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

بدت بياتريس مستاءة من التحديق في وجهها وغطت وجهها بكفيها بينما مازالت تحدق في سوبارو.

“شكرا لك علي الطعام.”

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

“-هاه؟”

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

“أظنني أتحدث عن الرائحة التي تدغدغ أنفي؟ سيكون من الحكمة تجنب مقابلة التوأم لبعض الوقت”.

غمزت إيميليا له وأخرجت لسانها.

ضغطت بياتريس على أنفها ولوحت بيدها الحرة كما لو كانت تبعد رائحته كريهة.

لم يستطع الصراخ ولم يستطع التلوي من الألم!

“-“

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com –

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

رائحة. من المؤكد أن شخصًا ما قد استخدم هذه الكلمة في نهاية الحمام الثالث –

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

“رائحة تصدر مني …؟”

بقي سوبارو يحاول تذكر ما جرى بينهما بينما كانت بياتريس تنظر إليه من عين واحدة، كانت بياتريس تستغل هذا التناقض بين “افتراضاتهم” حول التفاصيل لمواصلة اتفاقها مع سوبارو. صدم سوبارو كيف يمكن لفتاة ذات لسان سليط وشخصية كريهة مثل بياتريس أن تظهر مثل هذا التعاطف العميق. إن كانت بياتريس لم تتركه، فقد يعني هذا أنه لم يكن مضطرًا للاستسلام؟

“- رائحة الساحرة، قد يكون أنفك مكسور؟ “

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

لقد تذكر تلك الكلمة، لقد هذه المفردة سابقًا. مما يعمي يعني –

الإحساس الذي ينقله كفيها كان يسلب أفكاره. متجاهلاً نية بياتريس في إثارة سوبارو بإصرار شديد ، شعر بكفيها ، وازن شعورهما.

“أتعنين ساحرة الغيرة؟”

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

“في يومنا و عصرنا هذا ، لا يوجد أي شخص يطلق عليه (ساحرة) عداها على ما أظن”

“___”

كان كلامها فيه تقليل كبير من شأنه، ولكن لم يكن منه إلا أن أثار المزيد من التساؤلات لدى سوبارو.

“إن إحساسك الفني ومهاراتك وموهبتك في الكذب ضعيفة … لن تنقذك كذباتك هذه من أي شيء”

“ولماذا تنبعث هذه الرائحة مني؟”

“وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه -!”

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

ساحرة – كائن منبوذ في جميع أنحاء العالم لدرجة أن الحكاية الخيالية “ساحرة الغيرة” لن تذكر اسمها حتى.

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

لكن لم يكن لسوبارو أي صلة بالساحرة أو القصة، لقد قرأ عنها في كتاب فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسُحِر بصوته الذي يناشده ليستسلم وتراجعت وتيرته. كان يعتقد أنه إذا فعل ما قالته له تلك الكلمات ، فسيكون ذلك أسهل بكثير. فقد كان سوبارو من النوع الذي يبحث عن الحل الأسهل لأي مشكلة بعد كل شيء. ليس سوبارو فقط، بل معظم البشر يفعلون ذلك، فعندما يواجهون خيارين غير مستساغين يبحثون عن طريق ثالث. من يمكنه لومه على الشعور بأن هناك خيار ثالث مرسل من السماء؟ فجأة نزف الدم من رأسه مما جعل قلبه ينبض بقوة ، ويشعر بأنه بعيد. تفقد أطرافه ليجد نفسه يجر قدماه كما لو كانا يرفضانه.

بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 8 كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟ كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

– لقد ذكرت ريم سابقًا أن رائحة الساحرة الكريهة تنبعث منه، أليس كذلك؟

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

لقد شعر أن ذلك العداء الصادر منها كان مرتبطًا جزئيًا برائحة الساحرة. إذا كان الأمر كذلك، فقد أكسبها كراهيتها عن طريق شيء لا يذكره، مع تراكم الافتراءات، شعرت أنه ليس لديها خيار سوى إسكاته.

“آه ، لقد كنت هناك ، أليس كذلك؟ لقد نسيت على ما أعتقد؟ “

بعد أن أدرك سوبارو أن هذا الشيء كان خارج سيطرته تنهد مطولاً

“سوبارو -!”

بقي سوبارو صامتًا فنظرت بياتريس إليه عندما وصلت إلى مقبض الباب.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

“إذا لم تكن تعاني من شيء سأغادر، عليّ إخبار باك أننا أجرينا محادثة وحللنا الأمر على ما أعتقد”

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

بدت مستعدة للاختفاء في الممر عندما صرخ لإيقافها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “- رائحة الساحرة، قد يكون أنفك مكسور؟ “

“انتظري لحظة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أن سوبارو توقف عن حبس أنفاسه عندما كان متأكدًا من أن أصابعه تتحرك كما يريد، لمس صدره بحذر شديد ، متأكدًا من الخارج أن قلبه ينبض بهدوء.

بدت بياتريس مستاءة بشكل واضح وهي تنظر إليه، تابع سوبارو حديثه باستياء،

كان عقل سوبارو في حالة من الفوضى عندما ظهرت فكرة الشامان بشكل جديد ومنفصل. لقد قامت ريم بقتل سوبارو سابقًا بدافع الولاء لروزوال، كان هذا هو الجواب الوحيد إذا كانت كلمات ريم التي قالتها خلال الحلقة الثالثة صحيحة. لذا تساءل عما إذا كانت ريم ، التي قتلته بيديها ، والشامان متصلان بطريقة ما، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فإن قتل ريم هذه المرة ليس له أي معنى على الإطلاق من وجهة نظر الشامان. لذلك ربما لم يكن ريم والشامان مرتبطين من الأساس …؟ في المرة الأولى، قتل سحر الشامان سوبارو ؛ في المرة الثانية ، أضعفت تعويذة الشامان سوبارو لقتله ريم بعدها لأي سبب من الأسباب. أما في الحلقة الثالثة، فقد قضت ريم عليه دون أي تأثير من الشامان على الإطلاق.

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

نبضات قلبه، وأنفاس إيميليا، وأصوات الصباح التي تتسلل من خلال النافذة، كلها اختفت من هذا العالم.

رمقت بياتريس سوبارو نظرة حزينة حيث استلقى سوبارو على السرير وسألها مرة أخرى.

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

“هل تشعرين بالسوء حيال ذلك؟ نعم ام لا؟”

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة. هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع. إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع. إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي. بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

“لا أظن ذاك”

– ليظهر لسوبارو شيئًا كالكف أسود.

“سأخبر باك بذلك”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 8 كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟ كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

أعادت بياتريس وضع نفسها لتواجه سوبارو ، عقدت ذراعيها ورفعت أنفها في الهواء بتغطرس.

فجأة نظرت بياتريس بعيدًا ولم تعره سوى خدها. قام سوبارو بثني يديه عدة مرات، مما يعكس الإحساس الدافئ والهادئ الذي شعر به أثناء نومه.

“آه … أشعر بتأنيب بسيييييييط”.

لقد شعر أن ذلك العداء الصادر منها كان مرتبطًا جزئيًا برائحة الساحرة. إذا كان الأمر كذلك، فقد أكسبها كراهيتها عن طريق شيء لا يذكره، مع تراكم الافتراءات، شعرت أنه ليس لديها خيار سوى إسكاته.

“سأسامحكِ إن قدمتِ لي معروفًا صغيرًا.”

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت بياتريس حاجبيها بشكل مريب، لم يمد سوبارو يده اليمنى أمامه فحسب ، بل مد يده اليسرى أيضًا. كان من الصعب على شخص واحد أن يمسك بكلتا يدي شخص نائ،. كان يشك في أن شخصًا ما يمكن أن يستلقي على سرير إلى جانبه ويمسك بيديه دون صعوبة.

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

“- حسنًا ، انتهى كل شيء، أظن أنك أفقت بالكامل الآن، لكن لا يجب أن تتحرك بهذه الطريقة ، حسنًا؟ “

لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

في حين كان سلوك بياتريس منمقًا ورائعًا عضت رام لسانها بغضب شديد. تجاهلت بياتريس رام ونظرت إلى روزوال وهي ما تزال تقف بجواره،

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

كان السؤال الذي وجهته بياتريس متوقعًا، بقيت بياتريس تحدق في سوبارو ببصرها وهي تتجول في الغرفة.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستاءتان، هاه؟ كلا ، لم تفعلا أي شيء … لا يوجد شيء بيني وبنهما أصلًا”.

“… لا أريد أن التسبب في أي مشكلة، أريد فقط إطفاء أي شرار يتطاير”.

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

“مثل هذا العذر لا يأتي إلى من شخص يريد رمي مشكلة على أحد آخر؟”

بدت الغيوم وكأنها تنفصل حيث انفصلت داخله مشاعر التردد وعدم الارتياح.

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

تنهدت بياتريس بينما انحنى سوبارو أمامها.

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

كان سوبارو لا يزال منحنيًا حتى اعتقد سمع صوتًا يشبه إغلاق الباب.

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

تم رفض طلب سوبارو وعادت بياتريس إلى أرشيفها.

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت ، انقطع أمل سوبارو الضعيف.

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

“أيمكنك مد يدك ، على ما أفترض؟”

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

في اللحظة التي امتلأ قلب سوبارو باليأس، أدرك أن بياتريس كانت إلى جانب السرير وقد مدت  يدها الصغيرة.

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

“مجرد خطوة واحدة … لا يمكنني حتى القيام … بشيء بسيط كهذا …”

“مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

في حلقة العاصمة الملكية، لم يمت أكثر من ثلاث مرات،  بالنسبة إلى سوبارو الذي وصل إلى المرة الرابعة وقد يموت فيها .. فقد كان يجهل ما سيحدث له إن مات.

“لقد أقفل روزوال سوق الانحراف، كنت فقط أحاول صنع وشم لنفسي وأفسدت الأمر”.

بينما لم يترك سلوكها مجالًا لكلمات الشكر بقي سوبارو ممتنًا وسعيدًا.

“إن إحساسك الفني ومهاراتك وموهبتك في الكذب ضعيفة … لن تنقذك كذباتك هذه من أي شيء”

كان كلامها فيه تقليل كبير من شأنه، ولكن لم يكن منه إلا أن أثار المزيد من التساؤلات لدى سوبارو.

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

لكن إيميليا ستستمع إلى سوبارو وهو يتحدث، أليس كذلك؟ علق سوبارو آماله على ما سيحدث بعد ذلك

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

بيان بياتريس الرسمي ترك سوبارو يحتار في اختيار كلماته. فجأة ، بدت الفتاة أمام عينيه مختلفة تمامًا عن ذي قبل.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

“-“

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

لم يستطع وصف شعوره بالكلمات، لكنها تدفقت من بئر لا قاع لها في أعماق قلبه.

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

لم يكن يعرف كيف يتعامل مع تلقيه الخلاص من أقل المصادر المتوقعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التزم سوبارو الصمت بينما واصلت الفتاتان المواجهة أمامه. أظهرت بياتريس أن كلماتها رام لم تكن تفاخرًا فارغًا، فقد كان لقوة بياتريس قيود وهذا الوضع من ضمن تلك القيود. ومع ذلك ، رفضت بياتريس بعناد التحرك ، وأيدت ميثاقها أمام سوبارو. مد سوبارو يده من الخلف نحو بياتريس. ثم …

“بجدية … ستجعلني فتاة صغيرة أبكي …”

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

من فعلها؟ ماذا كان؟ أكان حقيقية أم مجرد خدعة مريحة في الحلم؟

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

تردد صدى صوت همهمة فجأة في الأرشيف الصامت. “- نداء.”

بدأت حلقته الرابعة باليأس. لم تكن في هذه الحلقة سوى ابتسامة صغيرة، ولكنها كانت موجودة على الأقل.

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

4

“- همم؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبها سوبارو وهي تحرك أنفها وتميل رأسها. لو بقيت صامتة لبدت ساحرة الجمال ، لكن …

بفضل تشكيل ميثاق مؤقت مع بياتريس شعر سوبارو ببعض الأمان البسيط ولكن الملموس. ومع ذلك فإن الظروف الملحة التي يعيشها لم تتحسن بشكل أساسي على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

كما كان معتادًا، واصل سوبارو حياته كناسك في الغرفة التي حصل عليها، لم تكن بياتريس بالقرب منه لتحميه أربع وعشرون ساعة في اليوم.

“بجدية … ستجعلني فتاة صغيرة أبكي …”

كانت المشكلة هي ليلة اليوم الرابع يصبح الخامس، لتقليل الجهد اللازم لحمايته خلال ذلك الوقت، كان يخطط لمغادرة الغرفة وعدم إظهار وجهه حتى الساعة المحددة.

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

في المقابل ، كانت إيميليا هي من يزور سوبارو مرارًا وتكرارًا ، وتومئ برأسها حاليًا أثناء جلوسها على جانب السرير بابتسامة ساحرة على وجهها.

ربما كان الحل هو تكوين رابطة ثقة مع طرف ثالث، شخص يمكنه الاعتماد عليه؟

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

اختفى الصوت، وتوقف الوقت، ولم يستطع  سوبارو حتى مد يده طلبًا للرحمة.

عندما زارته إيميليا مرة أخرى وحاول الاعتذار عن وقاحته التي بدرت منه، وجد أنها قد تجاهلت كلماته المروعة التي قالها.

بعد أن فكر سوبارو في الأمر مليًا،  أدرك أنه حاول تغيير واقعه المسدود بمفرده حتى هذه اللحظة، ولم يجد سوى مصير لا مفر منه .. وهو البقاء عالقًا بين الحاضر والماضي.

“لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول. إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

أغمض عينيه وفكر مرة أخرى في أيامه التي قضاها في القصر. آنذاك، ألم تكن هناك لحظات اقتربت فيها سوبارو والاختان من بعضهما البعض؟

“حسنًا إذن. قل آآآه “.

– ربما أراد تصديق الأمر على هذا النحو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت الأصابع السوداء لتسبح بانسيابية مشكلة شكل يد في الهواء فما كان من عقل سوبارو إلا وأن لهث عندما رأى إلى أين تتجه.

نظرت إيميليا إلى الطبق المهمل على جانب السرير والوجبة التي لم يمسها  سوبارو تبرد ببطء، لذا جلست وأخذت تتحدث بنبرة كئيبة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

“إذا أنت حقا لم تتناول وجبة الإفطار ، أليس كذلك؟”

“-“

“…آسف.”

تركت بياتريس خلفها كلمات ساخرة وهي تمر عبر الباب. أما سوبارو الذي كان الدم يتدفق إلى رأسه من بسبب تصرفها فقد بدا وكأنه يركل كرسيه بينما قفز ووصل نحو الباب. لقد تردد لثواني قليلة فقط ، لكن …

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

كانت غرفة مرتبة للغاية حيث بدت وكأنها غرفة فتاة بها الحد الأدنى من المفروشات الضرورية مما شخصية خادمة صارمة.

حتى عندما علما أنه لن يلمس الطعام ولن يشكرهم عليه

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب. أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

هو – هي.

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

كانت أحدهما وقحة، بينما كانت الأخرى مهذبة سطحيًا، ولكن كلاهما كانا رسميتان ويؤديان أعمالهما على أتم وجه.

 

كان سوبارو يعلم ذلك حق المعرفة، ولكنه وبالرغم من معرفته لم يستطع قبول الطعام.

لا يمكنني كان سوبارو على وشك البوح بكل شيء، ولكنه لم يستطع إذ أن الكلمات ماتت على الفور على شفتيه لأنه كان يعلم ما سيحدث له. لكن، كان يعني أنه لم يعد لديد طريقة لينجو بها بنفسه، من توقف لسان سوبارو عن الكلام أطلقت عليه رام عاصفة أخرى من الرياح كتحذير لما سيتبعه. لو كان قادرًا على تقييم الأمر بهدوء لأطلق على حركتها (سكين الرياح). لقد كانت تستخدم سحر الرياح – السحر الذي أحدث جروحًا أشبه بتلك الناتجة عن مخالب حيوانٍ ضارٍ، أرسلت هجمتها الحادة لدرجة قطع الأرض الفاصلة بين سوبارو وريم وقطع الباب إلى نصفين لتتوقف عند خد سوبارو. لو أن تلك الضربة أصابته بقوتها لكانت نهايته، في مواجهة للهجمة التي حدثت أمام عينيه نسي سوبارو أن يتنفس حتى. لكن بياتريس مددت كفها ذات اللون الكريمي أمام سوبارو وواجهت سكين الرياح.

– فبالرغم من كل ما يعرفه ، قد يكون الطعام مسموماً.

 

كانت هذه هي الفكرة التي راودت عقله عندما نظر إليه.

“لقد عشت حتى هذا الوقت وكل شيء …”

كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

عندما قبل سوبارو هذه الحقيقة بدأ يأسه يسيطر عليه.

– لقد تخلى عن فكرة الانتحار ثم بكى حتى نام من الإرهاق.

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

كان الأمر بسيطًا حقًا، فبعد أن ضُغط على قلبه بلا رحمة، شعر وكأن روحه نفسها قد سُحقت.

“لن تتحمل معدتي الطعام … حسنًا ، ربما سأتمكن من الأكل إذا قالت لي إيميليا تان (قل آآآآه)، لكن … “

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

قام سوبارو بعتاب نفسه لكونه مجرد مريض أخرق ليقول مثل عذا الكلام المتقلب بينما كانت إيميليا عندما كانت قلقة عليه للغاية.

“…آسف.”

ومع ذلك…

“لقد أقفل روزوال سوق الانحراف، كنت فقط أحاول صنع وشم لنفسي وأفسدت الأمر”.

“حسنًا إذن. قل آآآه “.

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

 

بقي سوبارو على قمة السرير ولم يتحرك كثيرًا، لكن أنفاسه كانت سريعة وخشنة.

 

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

“هل يهمك معرفة ذلك حقًا، على ما أفترض؟ في الأيام الأربعة الماضية ، قضيت معظم وقتك مختبئًا في غرفتك ولم يكن لديك اتصال يذكر بهم. هل تسمح لك الأخت الكبرى بالضغط عليها بشأن هذه الأمور الآن؟ لا أعتقد ذلك. لا علاقة لك بهذا الأمر “.

 

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – مهلا ، توقف عندك

“إيه؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – وفجأة أتت ..

“قلت ، قل آه”

“هناك الكثير من الأشياء أريد قولها لكِ، وفعلها معك.. لقد حدث الكثير. أردتكِ أن تعرفـ – “

كانت إيميليا قد وضعت صينية الطعام على حجرها ، ورفعت الملعقة ونظرت إلى سوبارو.

“لماذا … ريم …”

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

“كلا كلا كلا، انتظري ، انتظري ، إيميليا-تان ، ما الذي تفعلينه؟”

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

7

“هواه، هذه مثل الطقوس التي ترفض الفتيات القيام بها،  في الواقع وجوههم تتحول إلى اللون الأحمر الساطع عندما يقال لهن هذا الكلام، أليس كذلك؟ “

 

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم رفض طلب سوبارو وعادت بياتريس إلى أرشيفها.

بينما كان سوبارو يحاول التهرب من ذلك، قالت له إيميليا “قل آه” مرة أخرى بنظرة قوية وجذابة، لتخرج سوبارو أخيرًا تحت الضغط وشعر وكأن فتحة فمه ستصل إلى أذنيه عندما قال:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري رام! أنا…!”

“آآآآه …”

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

“خذ، ابتلعها هيا، ها هي اللقمة التالية، خذ، خذ، خذ”.

“من يهتم بذلك؟ من يهتم؟!”

“هذا سريع جدا!! ألا يمكنني إرخاء دفاعاتي؟! “

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

الطريقة التلقائية التي حملت بها إيميليا الحساء إلى شفتيه دون إهدار أي قطرة على الإطلاق جعلته يتساءل عما إذا كانت قد شاركت في مسابقة للتغذية السريعة أو شيء من هذا القبيل. حاول سوبارو مواكبة ملعقة تلو الأخرى قبل أن يلوح بيده لها بيده”

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

“و-وقت مستقطع! وقت مستقطع! أيمكننا التوقف؟ إنه يدخل إلى حلقي بطريقة خاطئة …! “

“آه ، لقد كنت هناك ، أليس كذلك؟ لقد نسيت على ما أعتقد؟ “

“يا إلهي، كان كل شيء يسير على ما يرام.. بالمناسبة … سوبارو؟”

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

“سعال ، سعال ، أنا بخير، حلقي… أشعر بشعور غريب …”

“… الطريقة التي تفعل بها هذا تجعله يبدو كما لو كان أمرًا مشوقًا …”

أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

– لقد ذكرت ريم سابقًا أن رائحة الساحرة الكريهة تنبعث منه، أليس كذلك؟

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

“… جرف.”

استمرت في التعاطف معه في عالم لا يرى فيه أي أمل، حتى تساءل عما إن كان يستحق حقًا مثل هذه المعاملة …

“___”

… كان ناتسكي سوبارو في حالة من اليأس على وجه التحديد لأنه كان يرفض ما كانت الأوضاع عليه.

كما كان معتادًا، واصل سوبارو حياته كناسك في الغرفة التي حصل عليها، لم تكن بياتريس بالقرب منه لتحميه أربع وعشرون ساعة في اليوم.

“أوي، سوبارو.”

غير قادر على تصديق النتيجة أمام عينيه ، فتح النافذة وكاد يكسرها.

عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة. هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع. إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع. إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي. بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

“… مم ، آه ، آه، أجل، نعم، أنا بخير الآن على ما أعتقد، انا بخير.” لقد قام بإظهار أفضل تعبير له وهو يعيد وجهه إلى إيميليا …

ما الخطأ في القتال من أجل حياة أسهل وأكثر متعة؟

… ليقابل عينيها اللطيفتين للغاية حيث نظرت إليه مباشرة. “لنكمل.”

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

“… الطريقة التي تفعل بها هذا تجعله يبدو كما لو كان أمرًا مشوقًا …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبها سوبارو وهي تحرك أنفها وتميل رأسها. لو بقيت صامتة لبدت ساحرة الجمال ، لكن …

“-؟”

 

أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

وهكذا انتهى من الأكل – بنفس طريقة قل (آآآآه)- ليحمر خديه من الخجل والمشاعر المعقدة، مع انتهاء الوجبة ، صفقت إيميليا مرة واحدة بارتياح.

“إيه؟”

“جيد والآن، ماذا نقول عندما ننتهي من الأكل؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 8 كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟ كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

“كان ذلك رائعًا.”

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها. نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

“هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

“شكرا لك علي الطعام.”

“شكرا لك علي الطعام.”

ومع ذلك لم يعتد بعد على الألم والمعاناة، على الرغم من أنه كان يتمالك نفسه في كل مرة ، إلا  أن أحدًا لم يستطع  فهم الوحدة ، والخراب ، والألم الذي شعر به.

“على الرحب والسعة.”

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

في مواجهة ابتسامة إيميليا العريضة ، ربت سوبارو على بطنه والذي شعر بشكل غريب بالرضا والشبع.

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

“لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

“-إلامَ ترمي؟!”

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

“حسنًا ، الآن بعد أن أكلت لابد أنك تشعر بالنعاس، لذا سأدعك ترتاح.”

“هذه إهانة لبياتريس ، هاه …”

“يمكنك دائمًا النوم هنا بجانبي؟”

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

“حسنًا حسنًا، يبدو أنك استعدت روحك القديمة، الآن ، لدي أشياء أحتاج إلى القيام بها أيضًا. لا تخبر أحدا أنني كنت أضيع وقتي هنا، حسنا؟ “

ربما كان الحل هو تكوين رابطة ثقة مع طرف ثالث، شخص يمكنه الاعتماد عليه؟

غمزت إيميليا له وأخرجت لسانها.

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

شعر سوبارو بالخجل الشديد ، وهو يتذكر ما كانت تفعله إيميليا عادة في مثل هذا الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

هزت راحة كفها الصغيرة كما لو لم يكن ما فعلته شيئًا يذكر وهي تنظر إلى رام.

“- إيميليا. أبقي بابكِ مغلقًا في الليل، ولا تسمحي لأي شخص بالدخول ، حسنًا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغطت بياتريس على أنفها ولوحت بيدها الحرة كما لو كانت تبعد رائحته كريهة.

ربما قال ذلك لأن لطف إيميليا أعاد إشعال أصغر شرارة إرادة تحدي المصير.

شعر وكأنه قد نال الخلاص وأن نسيمًا لطيف كان يرفه عن عقله الممزق. قلت أنفاسه المتضاربة ونسي معاناته وعاد الى نومه الهادئ.

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

أكدت بياتريس تصريحها بإلقاء كتاب عليه، وعندما أمسكه سوبارو أدرك أن الكتاب الذي التقطه كان مكتوبًا بطريقة “آي” بدءًا من العنوان.

“صحيح سأقو… كلا !! مهلا! باك هو الذي تحدث وليس إيميليا ، أليس كذلك؟! “

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

“واو اكتشفت ذلك من المرة الأولى.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادت بياتريس وضع نفسها لتواجه سوبارو ، عقدت ذراعيها ورفعت أنفها في الهواء بتغطرس.

أخرج باك رأسه من شعر إيميليا وابتسم لها ولسوبارو. قام بتحريك ذيله بينما كان سوبارو يحدق به ، ولا شك أنه كان يستمع في هذا المكان المختبئ منذ البداية.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

“لم أكن أريد أن أتطفل على مثل هذا المشهد الجميل ، لكنك أصبحت جادً فجأة ، أليس كذلك؟ هذا ما لفت انتباهي “.

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

“… لدي شعور سيء ، حسنًا؟ اعتن بإيميليا جيدًا الآن “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

بوجود السحابة السوداء ، كان على سوبارو أن يصبح مراوغًا عند الحديث عن المستقبل. ومع ذلك ، فإن باك القادر على قراءة المشاعر قبل كلماته دون سؤال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع مواجهتها قد تكون ملامحه مروعة.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

“من المعروف أن الفتيات اللطيفات أمثالك يجب أن يكن حذرات على الدوام بشأن الزيارات الليلية ، وأن تحترس من السيارات والرجال. أليس كذلك يا أبي؟ “

دون وعي  أدركت سوبارو حقيقة واحدة في اللحظة التي لمس كفه صدره.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

“بروتوس ؟!”

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟ فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟ ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

رأى سوبارو كلاهما يبتعدان، والآن بقي وحده في الغرفة يتقلب على السرير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

لقد جعلهم ينتبهون له أكثر، لكن كانت تلك هي الوسيلة الوحيدة ليشعر ببعض الراحة، فبعد كل شيء لم يكن لأي منهما علاقة بالأزمة الحالية لذا ظن أنهما سيكونان على ما يرام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يظن أن هذا اليوم أصبح بعيد المنال لدرجة أنه لن يبلغه

“أو، كلا …”

عضّ شفته معبّرًا عن كراهيته للموقف الذي كان في خضمه، كشفت له السماء الزرقاء أمام عيني سوبارو لتنعكس كراهيته فيها و…

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

آلام النوم التي كانت تلازمه اختفت فجأة سالبة منه إرادة الاستيقاظ.

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

5

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميثاق آخر، هاه؟ ربما لا ينبغي لي أن أقول هذا بينما تساعدينني، ولكن أليس هذا صعبًا؟ “

بدا وعي سوبارو وكأنه سحابة عائمة محصورة بين الحلم والواقع.

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

لقد سمع في مكان ما أن الأحلام لها آثار جانبية تتمثل في تنظيم معلومات دماغ اليقظة، هذا من شأنه أن يفسر لماذا رأى سوبارو سلسلة من الذكريات الواضحة والحيوية بعد أن أخر نومه طويلة له كما لو كانت تطارد أحلامه.

3

تتكرر ذكريات سوبارو الحية “عن الموت” مرارًا وتكرارًا ، لتتعمق أكثر في ذهنه.

“-“

تأوه، وضرب والتفت، كان يصدر أصوات معاناة بينما كان العرق يبلل جسده بالكامل، منغمسًا في البكاء والأصوات الخافتة ، كانت روحه تتدحرج إلى أسفل ، أسفل ، أسفل ، وعندما تم قطع الخيط الأخير ، بالتأكيد لن يبقى شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

كان هذا هو مدى تعرضه للإرهاق ، عقليًا وجسديًا.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

“-“

بعد أن أدرك سوبارو أن هذا الشيء كان خارج سيطرته تنهد مطولاً

فجأة ، تلاشى التوتر في جسد سوبارو.

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

كان الأمر كما لو أن البرد والرعب الذي جعل جسده يهتز قد تنحى جانبا.

“لا تجلس على الأرض مغمغمًا هكذا، هل تريد أن تضرب مثل الحشرة، على ما أفترض؟ “

– يديه…

حركت بياتريس بإصبعها وهي تتكلم، وفي اللحظة التالية شعر سوبارو بالتعب والانهيار.

شخص ما كان يمسك يدي سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغطت بياتريس على أنفها ولوحت بيدها الحرة كما لو كانت تبعد رائحته كريهة.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم. لكن تذكرت سوبارو. حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم. لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل. ولهذا السبب –

شعر وكأنه قد نال الخلاص وأن نسيمًا لطيف كان يرفه عن عقله الممزق. قلت أنفاسه المتضاربة ونسي معاناته وعاد الى نومه الهادئ.

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

من فعلها؟ ماذا كان؟ أكان حقيقية أم مجرد خدعة مريحة في الحلم؟

في حلقة العاصمة الملكية، لم يمت أكثر من ثلاث مرات،  بالنسبة إلى سوبارو الذي وصل إلى المرة الرابعة وقد يموت فيها .. فقد كان يجهل ما سيحدث له إن مات.

استمر في الشعور بالدفء بين راحتي يديه

“-؟”

–

“-؟”

6

“كنت تتصرف بغرابة منذ أن استيقظت ، على حسب قولهم، لذا اشتبهوا في أنني قد فعلت شيئًا لك عندما استيقظت لأول مرة. كان تصرفهم وقح إلى حد ما إذا جاز لي القول “.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

“- إلى متى ستستمر بالنوم ، على ما أفترض؟”

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

“هوااه!”

“- همم؟”

صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

“لمَ تستمرين في الحط من  قدر الناس حتى عندما لا تكونين مضطرة لذلك؟”

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

“النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

– إذا مات هذه المرة، فقد لا يعود أبدًا.

“أتساءل هل ستتوقف عن الغمغمة؟ هناك المزيد من الأماكن المناسبة لذلك “.

“أوي، سوبارو.”

نظرت بياتريس إلى أسفل وشاهدت سوبارو وهو يرفع نفسه بخفة وجلست على كرسيها وهي تتحدث. عند رؤيتها في وضعها المعتاد مثل هذا ، أدركت سوبارو أن شيئًا ما قد تغير ونظر حوله في المكان

“…لديك وجهة نظر، لا أعرف أيًا من الأشياء المهمة بينكما. ولكن…”

– لقد كان بالفعل في الأرشيف عندما استيقظ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية ، أصابته.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

“لم أرغب في قضاء الوقت في غرفة تملؤها رائحتك ، على ما أعتقد. هذا الأرشيف هو مكان مخصص لي وليس لأحد آخر، أيمكنك أخذ راحتك هنا ، على ما أفترض؟ “

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

علم سوبارو أن تصرفات بياتريس -التي فعلتها دون إذن منه- حسنت وضعه.

“من يهتم بذلك؟ من يهتم؟!”

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

دفع نفسه بكلمات ساخرة ثم فتح الباب بقوة وخرج.

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

“لا تجلس على الأرض مغمغمًا هكذا، هل تريد أن تضرب مثل الحشرة، على ما أفترض؟ “

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

على ما يبدو فإن التفكير في هذا كاعتبار سيكون مبالغًا فيه، نهض سوبارو من على الأرض ، محدقاً فجأة في يديه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كانت ريم ميتة حقًا.

” بياتريس ، لا تخبريني أنكِ أمسكتِ بيدي وأنا نائم؟”

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

“لن أقول لك شيئًا كهذا على ما أعتقد. لم أكن لأفعل ذلك، حتى لو طلب باك مني”.

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

“يا له من قول … ولكن مهلا ، على الأقل يمكننا أن نموت معًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

“كلا. بالطبع لا.”

– أحضرته كلها إلى هذا المكان.

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

كان الأرشيف مليئًا بالكتب كالمعتاد ، وكان يفتقر إلى أي مكان مناسب للجلوس فيه. “كيف يفترض بي أن أقتل الوقت هنا …؟”

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء. كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء. لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة، لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

مع اقتراب المهلة ازداد قلقه وتوتره ؛ لقد كان سؤالًا مفتوحًا حول المدة التي يمكنه خلالها الحفاظ على هدوئه، لو كان بإمكانه أن يغمر رأسه في شيء ما وينسى مرور الوقت –

 

“صحيح، أهناك أي كتب مكتوبة هنا بطريقة “آي” فقط؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتلأت كلمات بياتريس بالأسف مع تعمق حفيف الريح عبر أشجار الغابة، ليصل صوت الخطى الممزوج بأصوات الأوراق المتمايلة إلى آذني سوبارو أيضًا الذي استدار ليجد فتاة ذات شعر وردي واقفة أمامه.

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سمعت بياتريس كلمات سوبارو الآسرة أظهرت وجهًا حزينًا وغاضبًا ونخرت.

لم ير سوبارو بياتريس تتجول إلا في أوقات الوجبات، باستثناء أنها زارت غرفته في اليوم السابق ، كانت بياتريس دائمًا في الأرشيف على كرسيها.

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

خفضت بياتريس رأسها قليلاً عند سؤال سوبارو. “هذا هو الميثاق الذي أبرمته.”

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

“ميثاق آخر، هاه؟ ربما لا ينبغي لي أن أقول هذا بينما تساعدينني، ولكن أليس هذا صعبًا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

“آه …!”

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

******

بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

علم سوبارو أن تصرفات بياتريس -التي فعلتها دون إذن منه- حسنت وضعه.

“أسئلتك أصبحت مزعجة. يمكنك أن تقرأ شيئًا وأن تكون هادئًا ، على ما أفترض “.

في المقابل ، كانت إيميليا هي من يزور سوبارو مرارًا وتكرارًا ، وتومئ برأسها حاليًا أثناء جلوسها على جانب السرير بابتسامة ساحرة على وجهها.

أكدت بياتريس تصريحها بإلقاء كتاب عليه، وعندما أمسكه سوبارو أدرك أن الكتاب الذي التقطه كان مكتوبًا بطريقة “آي” بدءًا من العنوان.

عندما رفع سوبارو وجهه كانت بياتريس قد فقدت الاهتمام به بالفعل ، وخفضت عينيها إلى الكتاب بين يديها ، مما يدل على رفض المحادثة.

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة. عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

بدت وكأنها تصر بشدة على ترك سؤاله نصف المطروح غير مكتمل.

ومع ذلك ، فإن جسد سوبارو ، الذي يقف على قمة الجرف ، لم يتحرك إلى الأمام. تحركت ركبتيه فقط – لتهتزا. مد يده ليمنع ركبتيه من الارتعاش وينهار في اللحظة التي ثني فيها وركه. سقط على ركبتيه وكأنه يسجد أمام السماء. عض سوبارو شفته في كم كان مثيرًا للشفقة.

بينما لم يترك سلوكها مجالًا لكلمات الشكر بقي سوبارو ممتنًا وسعيدًا.

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

 

“آه-“

7

” بياتريس ، لا تخبريني أنكِ أمسكتِ بيدي وأنا نائم؟”

مر الوقت في أرشيف الكتب المحرمة بهدوء.

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء. حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة. لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ … من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“. فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!” بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة. سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء. لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن –

لم يكن هنالك أي تبادل للكلمات، مجرد أصوات تقليب الصفحات التي تردد صداها هنا وهناك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

أغمض عينيه وفكر مرة أخرى في أيامه التي قضاها في القصر. آنذاك، ألم تكن هناك لحظات اقتربت فيها سوبارو والاختان من بعضهما البعض؟

– في أرشيف الكتب الممنوعة لم يكن لديه طريقة لمعرفة ما يجري في الخارج.

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

لم تكن لديه طريقة لمعرفة الوقت أو حتى الشعور بمرور الوقت، لذا تساءل ما هو الوقت بحلول ذلك الوقت.

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

منطقيًا فإن التواجد في الغرفة لمدة نصف يوم سيخرجه من هذه الليلة المليئة بالمشاكل، لكنه لم يكن لديه سوى إحساس غامض عن مقدار الوقت الذي مضى أثناء وجوده في الأرشيف.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

لم يستطع الوثوق بحواسه لكنه تردد أيضًا في سؤال بياتريس.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

في تلك اللحظة ، لم يشعر سوبارو بالحاجة إلى التعبير عن شعور هذا الألم بالكلمات.

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

بعد أن تخلص من إيميليا ، بدأ سوبارو بشكل كئيب حلقته الرابعة.

إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول. إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

تردد صدى صوت همهمة فجأة في الأرشيف الصامت. “- نداء.”

مع اقتراب المهلة ازداد قلقه وتوتره ؛ لقد كان سؤالًا مفتوحًا حول المدة التي يمكنه خلالها الحفاظ على هدوئه، لو كان بإمكانه أن يغمر رأسه في شيء ما وينسى مرور الوقت –

ظهرت معالم التفاجؤ على وجه سوبارو بينما وضعت بياتريس كتابها وأنزلت ساقيها على الأرض.

بقي سوبارو على قمة السرير ولم يتحرك كثيرًا، لكن أنفاسه كانت سريعة وخشنة.

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

تلاشت كلمات سوبارو بينما كان يأخذ لحظة للتنفس.

حركت بياتريس بإصبعها وهي تتكلم، وفي اللحظة التالية شعر سوبارو بالتعب والانهيار.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

أصدر سوبارو أنينًا صغيرًا حيث ارتجف جسده بالكامل من الإحساس الذي يشبه إلى حد كبير الطفو على السطح، نظرت بياتريس إلى سوبارو بعد سماعها ذلك الصوت كما لو أنها تذكرت للتو وجوده عندها.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

“آه ، لقد كنت هناك ، أليس كذلك؟ لقد نسيت على ما أعتقد؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

“يا لها من نكتة، أتنسين أمر رجل يجلس أمامكِ مباشرة ..؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

“لقد اتصل باك، يبدو أن هنالك مسألة ملحة”.

لقد كانت قصة مضحكة حقًا، وكان من المحتمل أن تعتقد أنها كانت مزحة ثقيلة.

شعر سوبارو أن ذلك هو تحذير يعنيه لذا اهتز صرخ سوبارو لإيقاف بياتريس  بينما كانت تلك الأخرى تتجاوزه  إلى الباب كما لو كان الأمر طبيعيًا.

اجتاح الألم قلب سوبارو عندما رأى النظرة على وجه رام ممتلئة بالكراهية. بينما كانت تقف هناك لم يكن لدى رام أي يوحي بالدقة والانضباط كما كانت عادتها. لقد كانت فروع الأشجار قد مزقت وخرقت تنورتها، كما لم يكن هناك أي أثر لغطاء الرأس الذي كانت ترتديه، أما شعرها الوردي الذي أفسدته الريح فقد جماله المعتاد.

“ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

“يمكنك البقاء في هذا المكان المغلق إن أردت، قد تكون بأمان هنا؟ “

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

تركت بياتريس خلفها كلمات ساخرة وهي تمر عبر الباب. أما سوبارو الذي كان الدم يتدفق إلى رأسه من بسبب تصرفها فقد بدا وكأنه يركل كرسيه بينما قفز ووصل نحو الباب. لقد تردد لثواني قليلة فقط ، لكن …

ساحرة – كائن منبوذ في جميع أنحاء العالم لدرجة أن الحكاية الخيالية “ساحرة الغيرة” لن تذكر اسمها حتى.

“أوه، ليذهب هذا الخوف إلى الجحيم، لا يوجد شيء خطير.. أليس كذلك؟! “

“شكرا لك علي الطعام.”

دفع نفسه بكلمات ساخرة ثم فتح الباب بقوة وخرج.

“سأسامحكِ إن قدمتِ لي معروفًا صغيرًا.”

في اللحظة التالية ، أصابته.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

“آه-“

“-“

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

كان سوبارو يعلم ذلك حق المعرفة، ولكنه وبالرغم من معرفته لم يستطع قبول الطعام.

تحرك بثبات ولوح بيده في الهواء وكأنه يتحقق مما يراه، تحرك جسد سوبارو إلى الأمام نحو النافذة على الجانب الآخر من الممر الذي يطل على الحديقة الداخلية – ليجد الشمس قد بدأت للتو في شروقها.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

– ظن أنها صرخة، وقد تكون عويلًا بدلاً من ذلك.

“أيعني هذا … أني نجحت؟ تجاوزت الليلة الرابعة … ؟! “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك في حالة تفكير عميق وجاد ؟”

غير قادر على تصديق النتيجة أمام عينيه ، فتح النافذة وكاد يكسرها.

في اللحظة التي امتلأ قلب سوبارو باليأس، أدرك أن بياتريس كانت إلى جانب السرير وقد مدت  يدها الصغيرة.

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

“كيف أعتبرك مصدر إزعاج؟ لقد أنقذت حياتي يا سوبارو، ما الذي يفترض بك فعله إذا قام شخص ما عليك دين له بالاستيقاظ والمغادرة؟ كنتُ لأكون في موقف لا أحسد عليه حقًا”.

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

لقد كان يائسًا .. مستسلمًا تمامًا ..  ومع ذلك ، تجاوز سوبارو اليوم الرابع ووصلت إلى اليوم الخامس. “ها ها ها ها…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

دون أن يدرك حتى .. تسللت تلك الضحكة خارجه، وبمجرد أن بدأ بالضحك لم يتمكن من إيقاف نفسه.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

رفضت السماح لأي شخص بالوقوف بينهما. بصوت مبكي كررت رام ما قالته وهي تتشبث بجسد ريم والدموع تتدفق بهدوء على وجهها. لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأخت الكبرى المخلصة تتوقع استيقاظ أختها الصغيرة على الإطلاق. كانت تلك حقيقة واضحة كوضوح الشمس.

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

“-ماذا …؟”

عانق ركبتيه ضاحكًا مثل رجل مجنون وظل جالسًا في الردهة.

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

كان يظن أن هذا اليوم أصبح بعيد المنال لدرجة أنه لن يبلغه

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشكلة هي ليلة اليوم الرابع يصبح الخامس، لتقليل الجهد اللازم لحمايته خلال ذلك الوقت، كان يخطط لمغادرة الغرفة وعدم إظهار وجهه حتى الساعة المحددة.

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

كان من المستحيل أن يتعافى مما أصابه، فلم تكن لديه القوة لاستعادة نفسه القديمة.

رفع بصره منزعجًا ليرى فتاة ذات شعر فضي تقف في مكان أعمق في القاعة – إيميليا.

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

لقد تمكن من إيجادها سليمة معافاة في صباح اليوم الخامس.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

كلاهما تجاوز الليلة الرابعة، هذه الحقيقة وحدها جعلت سوبارو يرتجف.

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

كان يأمل في حدوث هذه الفرصة..  إذا استقبلهما صباح اليوم الخامس، فيمكنهما الوفاء بالوعد الذي قطعاه.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

سيقوم بتقديم إيميليا للأطفال في القرية ، وسيتمشيان في حديقة الزهور معًا، ويشكلان نفس الذكريات – ولكن …

“- لا أستطيع مقابلتك.. ليس بعد.”

“إيميليا …؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس وقت الآمال الزائفة.”

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

ثم هرعت إيميليا إلى سوبارو كمل لو كانت تذكرت شيئًا للتو.

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

“سوبارو ، أين ذهبت؟”

“-“

“إيه ، أنا …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منطقيًا فإن التواجد في الغرفة لمدة نصف يوم سيخرجه من هذه الليلة المليئة بالمشاكل، لكنه لم يكن لديه سوى إحساس غامض عن مقدار الوقت الذي مضى أثناء وجوده في الأرشيف.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

عانق ركبتيه ضاحكًا مثل رجل مجنون وظل جالسًا في الردهة.

سحبت إيميليا سوبارو بإصرار مفاجئ وركضت برفقته، بدت وكأنها لن تقبل بـ”لا” كإجابة، لذا ظهرت ابتسامة متكلفة على وجهه.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

“إلى أين نحن ذاهبون … أوي ، إيميليا ، استمعي إلي، لقد بذلت قصارى جهدي لأصل إلى هذه المرحلة …”

“-إلامَ ترمي؟!”

حدق سوبارو في جانب وجه إيميليا وهو يحاول العثور على الكلمات التي تعبر عن نجاحه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نفذ صبرها من سوبارو الذي ما زال لم تحرك ، أمسكت براحة اليد التي غطت وجهه وشدتها. مع فتح مجال رؤيته استخدمت الفتاة خفيفة الوزن وزنها بالكامل لنقل سوبارو إلى قدميه.

“لماذا تظهرين مثل هذه التعابير؟ أعني ، لقد اتضح أن كل شيء على ما يرام … أليس كذلك؟ أنا بأمان وبصحة جيدة ، وأنت … نعم. دعينا نذهب إلى القرية … معًا ، ثم … “

كان المظهر الذي كانت عليه عندما كانوا يقاتلون من أجل حياتهم في متجر السياج.

“-“

لم يستطع وصف شعوره بالكلمات، لكنها تدفقت من بئر لا قاع لها في أعماق قلبه.

“هناك الكثير من الأشياء أريد قولها لكِ، وفعلها معك.. لقد حدث الكثير. أردتكِ أن تعرفـ – “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

“—سوبارو.”

“-؟”

قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

 

كان المظهر الذي كانت عليه عندما كانوا يقاتلون من أجل حياتهم في متجر السياج.

“كانت هذه مزحة على ما أظن. هل سمعتكِ تستخدمين كلمة (التغاضي) فيما يتعلق بي أنـا؟ “

“ماذا حـ  …”

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

تردد صدى صوت همهمة فجأة في الأرشيف الصامت. “- نداء.”

– ظن أنها صرخة، وقد تكون عويلًا بدلاً من ذلك.

“ليس هناك من طريقة لمعرفة ذلك يا فتيات ، ولكن …”

كان صوتًا طويلًا وعالي النبرة … مليئًا بالحزن الذي شوه الروح.

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم. لكن تذكرت سوبارو. حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم. لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل. ولهذا السبب –

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

“إيه؟”

مروا عبر الممر وصعدوا عبر السلالم، الجناح الشرقي من الطابق الثاني للقصر مخصصًا لغرف نوم الخدم ، حيث كانت غرفة سوبارو في الحلقات السابقة.

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

قادته إيميليا بيده إلى الغرفة الداخلية حيث وقف هناك … “روزوال و …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

… ضاقت عينا الرجل ذو الشعر النيلي الطويل عندما رأى كلاهما يندفعان. بجانب روزوال وقفت بياتريس التي أسندت ظهرها على الحائط بينما تلتف قطة رمادية على كتفيها.

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

بوصول الثلاثة، كان سوبارو على وشك السؤال عندما تحدث روزوال ببساطة.

الأخت الكبيرة الصريحة والمراعية.

“بالداخل.”

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

عندها استدار سوبارو لإيميليا التي أومأت له أيضًا، نظرة عينا إيميليا البنفسجية حسمت الأمور في عقله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

7

دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

كانت غرفة مرتبة للغاية حيث بدت وكأنها غرفة فتاة بها الحد الأدنى من المفروشات الضرورية مما شخصية خادمة صارمة.

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

على الرغم من حصول سوبارو على غرفة متطابقة ، إلا أنه شعر بأنها مختلفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

للحظة سمحت هذه المشاعر لسوبارو بنسيان المشهد الموجود أمام عينيه، لكن اللحظة مرت عندما تجلت أمامه الحقيقة المروعة ، وهي حقيقة لم يجد مكانًا يهرب منها

7

“وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه -!”

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

كانت رام تصرخ بحزن عميق يكاد يمزق حلقها والدموع تنهمر من عينيها.

لم يستطع الصراخ ولم يستطع التلوي من الألم!

– وكانت ريم هناك مستلقية بينما تتشبث أختها الكبرى بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

“بالداخل.”

 

– فبالرغم من كل ما يعرفه ، قد يكون الطعام مسموماً.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

******

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

8
كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟
كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

“-“

كان سوبارو لا يزال منحنيًا حتى اعتقد سمع صوتًا يشبه إغلاق الباب.

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها.
أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

“-“

“لماذا … ريم …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

جثا سوبارو على ركبتيه فجأة بينما كان يتلعثم ويمسح شعره القصير بيده،
شعر بصداع شديد وهو يحاول إقناع عقله أن المشهد الذي أمامه كان مجرد خيالاته بسبب قلة نومه.
كانت هذه الحلقة الرابعة في القصر، وبالنسبة لسوبارو الذي مات بالفعل وعاد ثلاث مرات ، كانت ريم هي أكثر شخص يأخذ حذره منها

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

“إذا لماذا … لماذا قُتلت ريم …؟”

الفصل 5 صباح العام 1

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟
فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟
ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا …”

اقترب من ريم للتحقق من نبضها، ولكن …

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

“- لا تلمسها!”

“ألا يمكنك إيقاف البكاء؟”

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة.
عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

“لا تلمس … أختي الصغيرة!”

خطرت في باله فكرة صغيرة، ربما كان عليه أن يكشف لإيميليا حقيقة العودة بالموت؟

رفضت السماح لأي شخص بالوقوف بينهما.
بصوت مبكي كررت رام ما قالته وهي تتشبث بجسد ريم والدموع تتدفق بهدوء على وجهها.
لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأخت الكبرى المخلصة تتوقع استيقاظ أختها الصغيرة على الإطلاق.
كانت تلك حقيقة واضحة كوضوح الشمس.

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

– كانت ريم ميتة حقًا.

“—سوبارو.”

بينما ترنح سوبارو إلى خارج الغرفة، وقف روزوال عند المدخل وأعلن استنتاجه.

“-ماذا …؟”

“على ما يبدو فقد ماتت بسبب الوهن، أي أن قوتها سُرقت وهي نائمة حتى تباطأت ضربات قلبها وأُخمدت نيران حياتها. على الأرجح أن ذلك حدث نتيجة لعنة وليس سحرًا في حد ذاته “.

اتسعت عينا سوبارو لدى سماعه كلمة لعنة ، الكلمة التي يعتقد المهرج أنها سبب الوفاة.
الموت بسبب الوهن عن طريق لعنة: كان هذا هو السبب المباشر لوفاة سوبارو خلال الحلقة الأولى والثانية، بعبارة أخرى ، مات ريم بنفس اللعنة التي قتلت سوبارو سابقًا.

“من يهتم بذلك؟ من يهتم؟!”

“لكنني ظننت أن اللعنة جاءت من ريم …”

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

في الحلقة الثانية توفي سوبارو من الوهن بسبب لعنة بالإضافة إلى تحطيم رأسه بواسطة كرة حديدية.
استنتج سوبارو من ظروف تلك الليلة أن السحر والكرة الحديدية مرتبطان، لكن موت ريم نفسها بسبب لعنة مزقت فرضيته إلى أشلاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبها سوبارو وهي تحرك أنفها وتميل رأسها. لو بقيت صامتة لبدت ساحرة الجمال ، لكن …

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

كان عقل سوبارو في حالة من الفوضى عندما ظهرت فكرة الشامان بشكل جديد ومنفصل.
لقد قامت ريم بقتل سوبارو سابقًا بدافع الولاء لروزوال، كان هذا هو الجواب الوحيد إذا كانت كلمات ريم التي قالتها خلال الحلقة الثالثة صحيحة.
لذا تساءل عما إذا كانت ريم ، التي قتلته بيديها ، والشامان متصلان بطريقة ما، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فإن قتل ريم هذه المرة ليس له أي معنى على الإطلاق من وجهة نظر الشامان.
لذلك ربما لم يكن ريم والشامان مرتبطين من الأساس …؟
في المرة الأولى، قتل سحر الشامان سوبارو ؛ في المرة الثانية ، أضعفت تعويذة الشامان سوبارو لقتله ريم بعدها لأي سبب من الأسباب. أما في الحلقة الثالثة، فقد قضت ريم عليه دون أي تأثير من الشامان على الإطلاق.

– لكن بقي الخوف.

“لأني حرصت على عدم فعل شيء في الحلقة الرابعة .. تعرضت ريم للقتل بدلًا عني…؟”

لقد فقد دمه، لقد فقد حياته، لقد مات.

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول.
إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-“

“يبدو أنك في حالة تفكير عميق وجاد ؟”

“لأني حرصت على عدم فعل شيء في الحلقة الرابعة .. تعرضت ريم للقتل بدلًا عني…؟”

نظرت العيون الزرقاء والصفراء غير المتشابهتان إلى الأسفل مما يعكس صورة سوبارو فيها. ارتفعت عينا سوبارو عندما شعر أن نظرة روزوال الفاحصة كانت ترى في روحه.

بفضل تشكيل ميثاق مؤقت مع بياتريس شعر سوبارو ببعض الأمان البسيط ولكن الملموس. ومع ذلك فإن الظروف الملحة التي يعيشها لم تتحسن بشكل أساسي على الإطلاق.

“يــؤلمني أن أسأل مثل هذا السؤال … ولكن ألديك أي فكرة عما حدث، أيها الضيف العزيز؟”

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

حوّل روزوال نظره فجأة من سوبارو إلى المشهد المؤلم داخل الغرفة.
بالنظر إلى جانب وجهه، فقد علم سوبارو إلى أي مدى أصبح وضعه محفوفًا بالمخاطر.
لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لإثبات براءته، فهذه المرة لم يفعل سوبارو شيئًا لكسب أدنى قدر من ثقة الآخرين.
شدّت إيميليا قبضتها وتحدثت بصوت قلق.

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

“… سوبارو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيان بياتريس الرسمي ترك سوبارو يحتار في اختيار كلماته. فجأة ، بدت الفتاة أمام عينيه مختلفة تمامًا عن ذي قبل.

عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله
أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا.
أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء.
ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه.
كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

“سوبارو …”

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

خيم الارتباك على عقله، كان يظن أنه سيتخطى المصاعب وستتحسن الأمور يوما ما.
كلا، لقد ظن أن الأوضاع تحسنت بالفعل، وبمجرد أن راودته هذه الظنون يجد هذا الموقف أمامه!

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة. عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

“__”

“-ماذا …؟”

سيطر الألم على رأسه في اللحظة التي تخيل فيها السحابة السوداء وكيف توقف العالم.
اشتعلت أنفاسه ليتسبب إحساسه بأصابع يد إيميليا تلمس يده في التواء معدته من الألم.
إذا استمرت إيميليا على وضعها المتوسل فإن قلب سوبارو سيفضح كل شيء، حتى لو لم يفعل فإن باك القادر على قراءة المشاعر سيتمكنن بسهولة اكتشاف حقيقة أن سوبارو يخفي شيئًا ما، ومع ذلك لم يستطع سوبارو شرح أي شيء عن العودة بالموت.
وهذا يعني أن التعذيب سيستمر -وسيشعر بألم لا نهاية له- مرارًا وتكرارًا.
شعر بلسانه يجف بسرعة.، وبسبب عدم قدرته على مقاومة رغبته في الفرار أخذ خطوة صغيرة إلى الوراء.

– هل سينقذني ذلك مما أنا فيه؟

“- إذا كنت تعرف شيئًا فلن تفلــت مني أبدًا.”

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع.
هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

“سوبارو ، ما الخطب؟ لا تصمت هكذا فجأة، أنت تقلقني.”

“آه …!”

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم.
الريح. لقد أصابته الريح.
من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

وضعت إيميليا راحة يدها باتجاه رام لإبقائها تحت المراقبة بينما تنظر إلى الخلف إلى سوبارو من زاوية عينها. تذبذبت عيناها ، في محاولة للعثور على كلمات قبل أن تقول

“إذا كنت تعرف شيئًا ما ، قله!”

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

“انتظري رام! أنا…!”

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

لا يمكنني كان سوبارو على وشك البوح بكل شيء، ولكنه لم يستطع إذ أن الكلمات ماتت على الفور على شفتيه لأنه كان يعلم ما سيحدث له.
لكن، كان يعني أنه لم يعد لديد طريقة لينجو بها بنفسه، من توقف لسان سوبارو عن الكلام أطلقت عليه رام عاصفة أخرى من الرياح كتحذير لما سيتبعه.
لو كان قادرًا على تقييم الأمر بهدوء لأطلق على حركتها (سكين الرياح).
لقد كانت تستخدم سحر الرياح – السحر الذي أحدث جروحًا أشبه بتلك الناتجة عن مخالب حيوانٍ ضارٍ، أرسلت هجمتها الحادة لدرجة قطع الأرض الفاصلة بين سوبارو وريم وقطع الباب إلى نصفين لتتوقف عند خد سوبارو.
لو أن تلك الضربة أصابته بقوتها لكانت نهايته، في مواجهة للهجمة التي حدثت أمام عينيه نسي سوبارو أن يتنفس حتى. لكن بياتريس مددت كفها ذات اللون الكريمي أمام سوبارو وواجهت سكين الرياح.

 

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

هزت راحة كفها الصغيرة كما لو لم يكن ما فعلته شيئًا يذكر وهي تنظر إلى رام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-سأقتلك!!”

“سيدة بياتريس …!”

“مجرد خطوة واحدة … لا يمكنني حتى القيام … بشيء بسيط كهذا …”

في حين كان سلوك بياتريس منمقًا ورائعًا عضت رام لسانها بغضب شديد.
تجاهلت بياتريس رام ونظرت إلى روزوال وهي ما تزال تقف بجواره،

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

“روزوال، خادمتك تتصرف بوقاحة مع ضيفك “.

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

“بالطبع، لاحظـــــت ذلك منذ فترة، ولكن إن كان ذلك ممكنًا أود الترحيب به مجددًا كضيف عندي بمجرد أن يبوح بما بداخله ليشعر أنه أخف وزنا “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يظن أن هذا اليوم أصبح بعيد المنال لدرجة أنه لن يبلغه

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

“هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده.
كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

من فعلها؟ ماذا كان؟ أكان حقيقية أم مجرد خدعة مريحة في الحلم؟

“الأمر يشبه قيامك بحيلة بسيطة، فقط لأن لديك بعض الموهبة وقوة أكثر وأدق قليلاً من الآخرين تقوم بالتباهي هنا وهناك… تصرفاتك طفولية للغاية لعلمك “

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

“ومع ذلك، من كان يتوقع أنكِ ستتكبدين كل هذا العناء من أجله… هل أنت مغرمة به ؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت وكأنها تصر بشدة على ترك سؤاله نصف المطروح غير مكتمل.

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

كانت رام تحدق في سوبارو تاركة الغابة خلفها.

بدت بياتريس بلا حماية وهي تقف أمام تلك الكرات الأربع العائمة والمتوهجة عند روزوال.
ومع ذلك ، فقد كان حول الفتاة “الواقفة ببساطة” هالة قوية لدرجة أن الهواء نفسه كان ينحني أمامها، كان هناك شيء غير مرئي، ولكنه مخيف يحوم حولها.
عندما احتد الموقف بتسليط الضوء على كل من أصحاب القوة الخارقة للطبيعة فصل صوت رام الحاد بينهما

“باك و … إيميليا؟”

“من يهتم بذلك؟ من يهتم؟!”

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

لم يكن يعرف كيف حدث هذا، أو الخطأ الذي ارتكبه. كما أنه لم يعرف ماذا سيفعل حتى يسامحه العالم.

“دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها.
نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

“انتظري لحظة.”

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطف بياتريس المغلف بالقسوة شق طريقه بعمق في قلبه. كانت تعبيرات بياتريس باردة ، ونظراتها مستفزه، وكأنها تنظر إلى مصدر إزعاج. ومع ذلك ، فإن لطفها والنية وراء كلماتها لم يسبق لسوبارو أن رأى مثله مثيل. لا شك أن بياتريس قالت الحقيقة، إذا أراد الفرار ، فستوافق وتساعده. لم يكن يعرف ماذا ينتظره بعد فراره، لكن لا يمكن أن يكون الأمر أسوء من هذا.

وضعت إيميليا راحة يدها باتجاه رام لإبقائها تحت المراقبة بينما تنظر إلى الخلف إلى سوبارو من زاوية عينها. تذبذبت عيناها ، في محاولة للعثور على كلمات قبل أن تقول

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح. حياتي هي حياتي. لهذا-“

“سوبارو، من فضلك. إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لرام وريم … من فضلك افعله “.

ردت الفعل تلك أظهرت بعض التفاجؤ على وجه إيميليا، لكنها تجاهلت الأمر بهزة صغيرة برأسها على الفور.

جعل تعاطفها سوبارو يشعر بالخجل من نفسه أكثر.
لقد انحازت إيميليا إلى سوبارو حتى في مثل هذا الضرب القاسي بالرغم من أن سوبارو قالت لها مثل تلك الأشياء الفظيعة في بداية الأسبوع ، على الرغم من أنه كان لا يزال يمسك لسانه في صمت …

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

“أنا اسف-!”

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

كما لو كان خطو على مخاوف إيميليا بقدمه، لم يتقدم سوبارو للأمام بل تراجع للوراء.
في تلك اللحظة ، توقفت عينا إيميليا مع تسارع مشاعرها، لقد كان ذلك تعبيرًا عن الصدمة والحزن .. وقبل كل شيء خيبة أمل لا توصف لأن ثقتها على وشك أن يتم خيانتها.
ما رآه سوبارو حقًا في عيون إيميليا كان يأسه. كان يعلم أن أفعاله فتحت الباب أمام كابوس لا يمكن إبعاده أبدًا.
وعندما لم يعد سوبارو قادرًا على مواجهة عينا إيميليا ، أدار ظهره لها.
على الفور ، مدت إيميليا يدها نحو ظهره لكن هذا كان لمنع سكين الرياح من أن تصل لسوبارو.
اصطدمت الريح بقوة سحرية خالصة لتقوم المانا برد المانا الأخرى بينما ركض سوبارو خارجًا.

“آآآآه …”

“سوبارو -!”

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء.
كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء.
لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة،
لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

“-سأقتلك!!”

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

بعد أن فقدت الفتاة نصفها الآخر لاحقته صرخة هددت بتمزيقه.
لكنه غطى أذنيه ، وهز رأسه ، وأصدر أصواتًا صامتة ، وركض.
ثم ركض..
واستمر في الركض.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به.
وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء.
صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه.
لم يستطع العودة.
الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به. وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء. صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه. لم يستطع العودة. الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

لم يكن يعرف كيف حدث هذا، أو الخطأ الذي ارتكبه.
كما أنه لم يعرف ماذا سيفعل حتى يسامحه العالم.

“- لا أستطيع مقابلتك.. ليس بعد.”

“بعد .. تلك الأيام الممتعة…!”

 “ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز.. هل هدأت أخيرًا؟ “

لقد رحب به عالم آخر فجأة حيث لم يكن لديه خيار سوى العيش فيه، بالنسبة لسوبارو الذي لطالما كان يعيش في صحراء شاسعة من القلق كان القصر الذي استقبله واحته.
تلك الأيام الجميلة، والوقت العزيز على قلبه -والذي لم يبلغ أسبوعًا واحدًا- انقلب كل شيء لتصبح ذكريات بعيدة المنال عنه.
لقد أعاد بناء كل شيء واستعاد حياته ليجد العالم قد أغمس أنيابه فيه.

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مات ثلاث مرات بالفعل.

فجأة ، ظهرت تلك الفكرة أشبه بهمهمة في عقله

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لابد أنه تسخير أنه تمت استجابة إحدى دعواته .. مما يعني بالتأكيد وجود جنة يجب أن يكون ممتنًا لها.

وسُحِر بصوته الذي يناشده ليستسلم وتراجعت وتيرته.
كان يعتقد أنه إذا فعل ما قالته له تلك الكلمات ، فسيكون ذلك أسهل بكثير.
فقد كان سوبارو من النوع الذي يبحث عن الحل الأسهل لأي مشكلة بعد كل شيء.
ليس سوبارو فقط، بل معظم البشر يفعلون ذلك، فعندما يواجهون خيارين غير مستساغين يبحثون عن طريق ثالث.
من يمكنه لومه على الشعور بأن هناك خيار ثالث مرسل من السماء؟
فجأة نزف الدم من رأسه مما جعل قلبه ينبض بقوة ، ويشعر بأنه بعيد.
تفقد أطرافه ليجد نفسه يجر قدماه كما لو كانا يرفضانه.

لم يكن يعرف كيف حدث هذا، أو الخطأ الذي ارتكبه. كما أنه لم يعرف ماذا سيفعل حتى يسامحه العالم.

“___”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

عندما توقف أدرك أنه قد أصبح في الغابة، فبعد أن هرع للخروج من القصر خرج عن الطريق المؤدية إلى القرية ليجد نفسه تائهًا على طريق جبلي.
حجبت السماء والأشجار الكآبة من حوله لتجعل سوبارو يعتقد أنه يشبه المكان الذي مات فيه في المرة الثالثة.
في اللحظة التي تذكر فيها وفاته، ليظهر له الطريق الثالث في وجه

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

“إذا مت …”

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

– هل سينقذني ذلك مما أنا فيه؟

بوجود السحابة السوداء ، كان على سوبارو أن يصبح مراوغًا عند الحديث عن المستقبل. ومع ذلك ، فإن باك القادر على قراءة المشاعر قبل كلماته دون سؤال.

“نعم هذا صحيح. إذا مت، سيتغير كل هذا “.

كانت رام تحدق في سوبارو تاركة الغابة خلفها.

عندما قال ذلك بشفتيه تشكلت ابتسامة كما لو أنه لا يمكن أن تكون هنالك فكرة أفضل.
لقد مات ثلاث مرات، ووصل إلى المرة الرابعة حيث فشل كل شيء.
خلال هذه المرة لم يكن يقدر سوا حياته، لذا فإن حياته هي فقط ما بقي معه،
ما الفائدة في الاستمرار في النضال إذا كانت هذه هي النتيجة؟

“شكرا لك علي الطعام.”

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

“لن تتحمل معدتي الطعام … حسنًا ، ربما سأتمكن من الأكل إذا قالت لي إيميليا تان (قل آآآآه)، لكن … “

عضّ شفته معبّرًا عن كراهيته للموقف الذي كان في خضمه، كشفت له السماء الزرقاء أمام عيني سوبارو لتنعكس كراهيته فيها
و…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

“… جرف.”

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

لابد أنه تسخير أنه تمت استجابة إحدى دعواته .. مما يعني بالتأكيد وجود جنة يجب أن يكون ممتنًا لها.

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

فقد شعر سوبارو بالخزي من موته ست مرات منذ وصوله إلى هذا العالم.

بدا أن الجرف يدعوه لذا اتجه نحوه وهو يترنح ويسحب قدميه.
كانت الرياح قوية لذا استخدام كم سترته لحماية نفسه من الرياح المعاكسة القوية ووقف على حافة الجرف محدقًا في السماء الزرقاء وراءه. كان خلفه كان منحدر تصطف على جانبيه الصخور الحادة أعمق بعشرات الأمتار عنه، إذا سقط من هذا الارتفاع ، فلن يستقبله سوى الموت.
كان سوبارو يلهث بشدة وهو ينظر إلى الصخور أدناه قادرًا على تصور موته بدقة.
سمع دقات القلب العالية التي نسيها مرة أخرى، وأطلقت رئتاه الهواء الذي كانتا تحتجزانه. كان جسده كله مبلل بالعرق مما جعل سوبارو يشعر بالبرد وهو يغلق عينيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح، أهناك أي كتب مكتوبة هنا بطريقة “آي” فقط؟ “

– إذا أبقى عينيه مغمضتين وخطى خطوة إلى الأمام ، فسينتهي كل شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة.
هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع.
إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع.
إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي.
بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

“-“

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

ومع ذلك ، فإن جسد سوبارو ، الذي يقف على قمة الجرف ، لم يتحرك إلى الأمام.
تحركت ركبتيه فقط – لتهتزا.
مد يده ليمنع ركبتيه من الارتعاش وينهار في اللحظة التي ثني فيها وركه. سقط على ركبتيه وكأنه يسجد أمام السماء. عض سوبارو شفته في كم كان مثيرًا للشفقة.

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

“مجرد خطوة واحدة … لا يمكنني حتى القيام … بشيء بسيط كهذا …”

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها. نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

– ربما كان ببساطة يفتقر إلى الشجاعة.

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

حتى في المطاردة خسر أمام دوافعه ، وهو غير حاسم للغاية لوضعه موضع التنفيذ.
كان تصميمه وعزمه ضعيفين لدرجة أنه كان مضحكًا كان بإمكان سوبارو فقط أن يظل على ركبتيه ويبكي.
لم يكن يعرف لماذا يجب أن يعيش ، لكنه كان خائفًا جدًا من الموت.
صرخ سوبارو بعد أن غرس أظافره في الأرض في كم كان مثيرًا للشفقة.
استمر في البكاء والحزن على بؤسه حتى تلاشت قدرته على التحمل في النهاية.

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء. حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة. لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ … من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“. فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!” بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة. سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء. لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن –

ظن سوبارو أن المشهد الذي رآه وهو فاقدًا للوعي كان كابوسًا.
كان في غرفة مضاءة جيدًا جالسًا على مائدة طعام مع إيميليا. كان رزوال في مقعد الشرف ، وكانت بياتريس هناك تسكب الشاي الأسود لباك الذي كان رأسه يغوص في الطبق الذي بجانبها مباشرة.
قامت إيميليا بتوبيخ باك على لعبه في مائدة الطعام ، أما ريم فقد كانت تدخلت وتخرج وهي تؤدي واجباتها ، بينما حضرت رام الطعام لروزوال متجاهلة كل شيء آخر.
ضحك سوبارو للتو ليضحك الآخرون معه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السؤال لا معنى له.

– وهكذا ، رأى كابوسًا مليئًا بالسعادة والدفء.

عبست رام لعدم فهم نية سوبارو.

لقد كان حلمًا مريرًا ، حلمًا جلب الحزن والشعور بالخسارة المؤلمة إلى قلبه.
تقلصت روحه إلى حد الألم مما جعله سوبارو ينسى أن يتنفس من العذاب.

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

“-“

فجأة ، تلاشى التوتر في جسد سوبارو.

فجأة ارتاحت معالم وجهه.
لقد أدرك أن شخصًا ما كان يمسك بيده.
وبدا أن الدفء الذي ينتقل إلى راحة يده يدفع بمشاعره السلبية جانبًا .. ثم رأى نورًا.
ضوءًا أبيض. ضوءًا مبهر. ضوء بدا أنه يوجه وعيه مرة أخرى إلى –

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

“- استيقظت أخيرًا؟”

“يمكنك دائمًا النوم هنا بجانبي؟”

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة.
أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

“سوبارو -!”

– لقد تخلى عن فكرة الانتحار ثم بكى حتى نام من الإرهاق.

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده. كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

كان من المخزي أن يكون المرء مضحكًا أو مثيرًا للشفقة، لقد كان يتصرف كطفل رضيع، كلا ، بل كان سوبارو أسوء من الطفل بكثير إذ أنهم لا يرتكبون الآثام مثلما فعل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام سوبارو بعتاب نفسه لكونه مجرد مريض أخرق ليقول مثل عذا الكلام المتقلب بينما كانت إيميليا عندما كانت قلقة عليه للغاية.

“أيمكنك قول شيء ما، على ما أفترض؟”

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

“…شيء ما”

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

“يا لها من مزحة قديمة مستهلكة، أنت مميز نوعًا ما لتمكنك من المزاح في موقف كهذا!”.

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها
كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

“سأعاملك كضيف للفترة التي تريدها” شعر سوبارو أن روزوال قال شيئًا مريحًا أشبه بهذا، كما شعر أن التفاصيل لم تعد مهمة.

“لم تكن لدي أي نية للتنزه في الجبال الريفية أصلًا، ربما لم يكن عليك أن تهرب إلى مكان كهذا وتبكي حتى تنام؟ “

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

“إذا فبعد كل ذلك الجهد المضني الذي قمت به بمفردي، اتضح أني لا أعلم ولا أفهم شيئًا…؟”

“لماذا …؟”

ردت الفعل تلك أظهرت بعض التفاجؤ على وجه إيميليا، لكنها تجاهلت الأمر بهزة صغيرة برأسها على الفور.

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لابد أنه تسخير أنه تمت استجابة إحدى دعواته .. مما يعني بالتأكيد وجود جنة يجب أن يكون ممتنًا لها.

“لماذا قدمتِ إلى هنا؟ فأنا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

“بوينغ …”

عندما سمعت بياتريس كلمات سوبارو الآسرة أظهرت وجهًا حزينًا وغاضبًا ونخرت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمام سوبارو خيار سوى مواجهة الحقائق.

“لقد أبرمت ميثاقًا ينص على حمايتك، إن قيامك بإلقاء نفسك من على جرف لتقتل نفسك سيكون إهانة لكرامتي “.

4

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

بقي سوبارو يحاول تذكر ما جرى بينهما بينما كانت بياتريس تنظر إليه من عين واحدة، كانت بياتريس تستغل هذا التناقض بين “افتراضاتهم” حول التفاصيل لمواصلة اتفاقها مع سوبارو.
صدم سوبارو كيف يمكن لفتاة ذات لسان سليط وشخصية كريهة مثل بياتريس أن تظهر مثل هذا التعاطف العميق.
إن كانت بياتريس لم تتركه، فقد يعني هذا أنه لم يكن مضطرًا للاستسلام؟

 

“هذا ليس وقت الآمال الزائفة.”

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

“-!”

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

هزت بياتريس رأسها لترمي على سوبارو الحقيقة الصادمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

“أنا-!”

“- لا تلمسها!”

كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك.
كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك.
ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

“في مثل هذا الوقت. هل أنا أحمق؟ … أجل ، أنا أحمق “.

“رائحة تصدر مني …؟”

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه.
كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

بل رمى كل شيء بعيدا.

“إن كنتِ تعلمين أنه لا يمكنني العودة … فما الذي تخططين للقيام به من أجلي؟”

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

لطف بياتريس المغلف بالقسوة شق طريقه بعمق في قلبه.
كانت تعبيرات بياتريس باردة ، ونظراتها مستفزه، وكأنها تنظر إلى مصدر إزعاج. ومع ذلك ، فإن لطفها والنية وراء كلماتها لم يسبق لسوبارو أن رأى مثله مثيل.
لا شك أن بياتريس قالت الحقيقة، إذا أراد الفرار ، فستوافق وتساعده. لم يكن يعرف ماذا ينتظره بعد فراره، لكن لا يمكن أن يكون الأمر أسوء من هذا.

رائحة. من المؤكد أن شخصًا ما قد استخدم هذه الكلمة في نهاية الحمام الثالث –

بعد أن دمرت حماقته واحته، فما المشكلة في رمي كل شيء والهرب؟

 

“-“

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

نزل قليل من الدم من الجرح المؤلم الذي خلفته سكين الريح على خده.
بلمسه الجرح أدرك سوبارو بعد فوات الأوان أنه شعر بهذا النوع من الجروح من قبل حيث تذكرت روح سوبارو حدتها.
عندما ذلك عندما كان يفر من ريم في الجبال حيث قامت سكين الرياح بقطع ساق سوبارو اليمنى من عند الركبة، وعندما لمس الجرح ، أخبرته غرائز سوبارو أنه كان نفس السحر.

كان من المستحيل أن يتعافى مما أصابه، فلم تكن لديه القوة لاستعادة نفسه القديمة.

“السحر الذي اقتلع رقبتي في النهاية أيضًا …؟ إذن .. فقد تعاونتا ضدي … “

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

أدى فهمه المتأخر لكيفية موته إلى تعميق اليأس الصامت في قلبه،
حتى الآن، كان لا يزال بإمكانه سماع صوت صراخ رام المملوء بالكراهية وقلبها ينتحب من فقدان ريم.
كانت تلك هي اللحظة، كانت تلك نقطة اللاعودة.
يجب ألا يهرب سوبارو من القصر أبدًا، حتى لو لم يكن لديه العزم على تحمل الألم ، كان عليه أن يواجه رام ويتحدث معها.
لقد أضاع فرصته والآن انفصلت قلوبهم إلى الأبد. بعد أن ترك الفرصة تفلت من بين يديه مرة واحدة ، لم تستطع سوبارو استعادتها أبدًا.

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

– على الأقل في ذلك العالم.

كما كان معتادًا، واصل سوبارو حياته كناسك في الغرفة التي حصل عليها، لم تكن بياتريس بالقرب منه لتحميه أربع وعشرون ساعة في اليوم.

بصوت منخفض قاتم ، قاطعت بياتريس تأمله الصامت.

أدرك أنه كان مستلقيًا على السرير الناعم.

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

“الآن بعد أن ضاع نصف إحداهما، لا يمكنهما العودة شخصًا واحدًا للأبد، ومن غير المرجح أن يغفر روزوال ذلك أيضًا “.

“لن أقول لك شيئًا كهذا على ما أعتقد. لم أكن لأفعل ذلك، حتى لو طلب باك مني”.

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

“أو، كلا …”

شعر وكأنها كانت تتجنب شيئًا ما، شيئًا مهمًا بحق.
حث سوبارو بياتريس على مشاركة أفكارها الحقيقية، لكنها حركت أصابعها من شعرها إلى كم سوبارو ، وشدته وجذبه برفق إلى الأرض وهي تمد قدمها.
كان سوبارو في حالة صدمة من الطريقة التي بدا أنه يسقط مباشرة على الأرض.
أعادت بياتريس شعرها للخلف.

استمر في الشعور بالدفء بين راحتي يديه

“هل يهمك معرفة ذلك حقًا، على ما أفترض؟ في الأيام الأربعة الماضية ، قضيت معظم وقتك مختبئًا في غرفتك ولم يكن لديك اتصال يذكر بهم. هل تسمح لك الأخت الكبرى بالضغط عليها بشأن هذه الأمور الآن؟ لا أعتقد ذلك. لا علاقة لك بهذا الأمر “.

بدت بياتريس بلا حماية وهي تقف أمام تلك الكرات الأربع العائمة والمتوهجة عند روزوال. ومع ذلك ، فقد كان حول الفتاة “الواقفة ببساطة” هالة قوية لدرجة أن الهواء نفسه كان ينحني أمامها، كان هناك شيء غير مرئي، ولكنه مخيف يحوم حولها. عندما احتد الموقف بتسليط الضوء على كل من أصحاب القوة الخارقة للطبيعة فصل صوت رام الحاد بينهما

“ليس كـ…!”

نتيجة لذلك ، كانت أظهرت بياتريس نفسها في غرفة سوبارو على مضض بعد أن طلبوا منها المساعدة، واستخدموا باك لأنهم يعلمون أنه نقطة ضعفها.

كأنني لا أعرف شيئًا عنهم ، كان سيقول ذلك، لكن تلك الجملة توقفت قبل بلوغ شفتيه.
لقد منحته حلقاته المتكررة لأكثر من أسبوعين وقتًا كافيًا معهم، كان بإمكان سوبارو الرد بأنه صنع ذكريات معهم خلال الوقت الذي لم تكن بياتريس تعرف عنه شيئًا ، لكنه لم يفعل ، لأنه أدرك شيئًا ما فجأة.
أدرك سوبارو أنه من الممكن أنه لا يعرف شيئًا عن رام وريم، لا وجهيهما الحقيقيين، أو مشاعرهما، أو الرابطة بينهما تمامًا كما ذكرت بياتريس.
تساءل سوبارو عما تعلمه حقًا عنهم خلال تلك الحيوات الثلاثة الأولى.
ما هو الهدف من شعور سوبارو بالخسارة واليأس وهو لم يكن يعرف شيئًا عنهم ؟ أكان كل هذا مجرد حلم سيئ؟
ما الذي يمكن أن يعتمد عليه سوبارو لدحض بياتريس التي نظرت بشدة إلى سوبارو في تلك اللحظة بالذات؟ أم أن سوبارو لم تعرف شيئًا ، ولا شيئًا واحدًا ، عن الاثنتان؟
على الرغم من أنه كان يعتبرهما شخصان ثمينان عليه القيام بحمايتهما …

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

“إذا فبعد كل ذلك الجهد المضني الذي قمت به بمفردي، اتضح أني لا أعلم ولا أفهم شيئًا…؟”

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

– ليس لهذا علاقة بك.

خيم الارتباك على عقله، كان يظن أنه سيتخطى المصاعب وستتحسن الأمور يوما ما. كلا، لقد ظن أن الأوضاع تحسنت بالفعل، وبمجرد أن راودته هذه الظنون يجد هذا الموقف أمامه!

لم يكن سوبارو يعرف شيئًا، لقد فقد كل فرصه، ولم يتبق منه شيء سوى الجلد الذي على ظهره.
تحولت ذكريات الأيام التي قضاها في القصر في الظلام الذي غطي عينيه إلى غبار واحدة تلو الأخرى كما هو الحال مع قلب سوبارو الذي تحم أيضًا.
استلقى سوبارو على ظهره ثم وضع كفيه على وجهه وندب عجزه.
هل كان كل شيء بعيدًا عن متناوله منذ البداية؟ هل كان كل شيء رآه سوبارو مجرد حلم ، والوقت الذي أمضاه هناك مجرد وهم؟
بدا سوبارو وكأنه على وشك أن يندلع في البكاء عندما نادته بياتريس.

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

“… إلى متى ستبقى هكذا ، على ما أفترض؟ قف قبل أن تجدك “.

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

لقد نفذ صبرها من سوبارو الذي ما زال لم تحرك ، أمسكت براحة اليد التي غطت وجهه وشدتها.
مع فتح مجال رؤيته استخدمت الفتاة خفيفة الوزن وزنها بالكامل لنقل سوبارو إلى قدميه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

“-“

لقد رحب به عالم آخر فجأة حيث لم يكن لديه خيار سوى العيش فيه، بالنسبة لسوبارو الذي لطالما كان يعيش في صحراء شاسعة من القلق كان القصر الذي استقبله واحته. تلك الأيام الجميلة، والوقت العزيز على قلبه -والذي لم يبلغ أسبوعًا واحدًا- انقلب كل شيء لتصبح ذكريات بعيدة المنال عنه. لقد أعاد بناء كل شيء واستعاد حياته ليجد العالم قد أغمس أنيابه فيه.

الإحساس الذي ينقله كفيها كان يسلب أفكاره.
متجاهلاً نية بياتريس في إثارة سوبارو بإصرار شديد ، شعر بكفيها ، وازن شعورهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

“م- مهلا. ماذا بك، لمَ انت مهتم براحة كفيّ هكذا ، على ما أفترض؟ “

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

“لقد شعرت بهاتين اليدين من قبل ، تمامًا مثل هذا … في وقت سابق ، هل شعرت به؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

“… سوف أندم على ذلك لبقية أيامي. قد تكون في أعلى مراحل يأسك عندما نمت هكذا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

فجأة نظرت بياتريس بعيدًا ولم تعره سوى خدها. قام سوبارو بثني يديه عدة مرات، مما يعكس الإحساس الدافئ والهادئ الذي شعر به أثناء نومه.

“كلا كلا كلا، انتظري ، انتظري ، إيميليا-تان ، ما الذي تفعلينه؟”

– عندما كان سوبارو يعاني كابوسًا مرارًا وتكرارًا… حيث أتاه حلم ذو شعور مؤلم اليأس والخسارة.

“قد تكونين نسيت أنك لست في القصر ، سيدة بياتريس؟ أتعتقدين حقًا أنه يمكنك حماية هذا الرجل بعيدًا عن الأرشيف ، هنا في الغابة؟ “

لم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يشعر فيها بالدفء وهو يتألم، لقد حدث ذلك من قبل –

– لكن بقي الخوف.

“في ذلك الوقت … شخص ما كان يمسك بيدي …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا لم تكن تعاني من شيء سأغادر، عليّ إخبار باك أننا أجرينا محادثة وحللنا الأمر على ما أعتقد”

رفعت بياتريس حاجبيها بشكل مريب، لم يمد سوبارو يده اليمنى أمامه فحسب ، بل مد يده اليسرى أيضًا.
كان من الصعب على شخص واحد أن يمسك بكلتا يدي شخص نائ،. كان يشك في أن شخصًا ما يمكن أن يستلقي على سرير إلى جانبه ويمسك بيديه دون صعوبة.

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

“-“

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

“رام وريم “

رمقت بياتريس سوبارو نظرة حزينة حيث استلقى سوبارو على السرير وسألها مرة أخرى.

كلاهما كانتا تمسكان بيدي سوبارو أثناء نومه.
لقد كانتا متواجدتين في الحلقة الرابعة قبل أن يحدث أي شيء في قصر روزوال، بعد أن رأيا سوبارو يتألم في نومه، كلاهما أشفقا عليه وأعطياه قدراً ضئيلاً من التعاطف.

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

“-“

هل يمكن لأي شخص أن يقول بكلمات لماذا تتألم أعضائه الداخلية؟

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة.
لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

“ألا يمكنك إيقاف البكاء؟”

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

كانت صرخة رام الحزينة مغمورة في اليأس بعد أن تمزق نصفها الآخر.
صرخ أحد أركان قلب سوبارو والذي كان من المفترض أن يكون قد تحطم بالفعل.

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

– وبطبيعته، كان سوبارو من النوع الذي يختار المسار الذي به أقل مقاومة.

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

“ماذا … ما هذه الأشياء الغبية التي أفكر بها هنا …”

شعر وكأنها كانت تتجنب شيئًا ما، شيئًا مهمًا بحق. حث سوبارو بياتريس على مشاركة أفكارها الحقيقية، لكنها حركت أصابعها من شعرها إلى كم سوبارو ، وشدته وجذبه برفق إلى الأرض وهي تمد قدمها. كان سوبارو في حالة صدمة من الطريقة التي بدا أنه يسقط مباشرة على الأرض. أعادت بياتريس شعرها للخلف.

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

 

“لقد عشت حتى هذا الوقت وكل شيء …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

كان طلبه الوقح لبياتريس هو أن يصل إلى اليوم الخامس بسهولة، كان التفكير في ما استقبله في ذلك اليوم هو الذي حسم قرار سوبارو.

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

“هذا صحيح. حياتي هي حياتي. لهذا-“

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

ما الخطأ في القتال من أجل حياة أسهل وأكثر متعة؟

“- لا أستطيع مقابلتك.. ليس بعد.”

“- سأقرر كيفية استعمالها.”

تركت بياتريس خلفها كلمات ساخرة وهي تمر عبر الباب. أما سوبارو الذي كان الدم يتدفق إلى رأسه من بسبب تصرفها فقد بدا وكأنه يركل كرسيه بينما قفز ووصل نحو الباب. لقد تردد لثواني قليلة فقط ، لكن …

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه
عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

“- لقد ترددت كثيرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يتطلب اختراق هذا الجمود تغييرًا جوهريًا.

امتلأت كلمات بياتريس بالأسف مع تعمق حفيف الريح عبر أشجار الغابة، ليصل صوت الخطى الممزوج بأصوات الأوراق المتمايلة إلى آذني سوبارو أيضًا الذي استدار ليجد فتاة ذات شعر وردي واقفة أمامه.

“هذا صحيح…”

كانت رام تحدق في سوبارو تاركة الغابة خلفها.

تلوى بجسده وقفز، ولكن كل جزء من جسده كان يجهل ما يحدث له.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

 

اجتاح الألم قلب سوبارو عندما رأى النظرة على وجه رام ممتلئة بالكراهية.
بينما كانت تقف هناك لم يكن لدى رام أي يوحي بالدقة والانضباط كما كانت عادتها. لقد كانت فروع الأشجار قد مزقت وخرقت تنورتها، كما لم يكن هناك أي أثر لغطاء الرأس الذي كانت ترتديه، أما شعرها الوردي الذي أفسدته الريح فقد جماله المعتاد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… لا أريد أن التسبب في أي مشكلة، أريد فقط إطفاء أي شرار يتطاير”.

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

 

كان سوبارو يعرف ذلك، فقد تذكر أنهما أخبرتاه بهذا في وقت ما، كما كان يعرف عدة أسرار أخرى بين الأختين.

3

“هل ستهدئين، على ما أفترض؟ طالما أن الاتفاقية سارية، لا يمكنني التغاضي عن أي شخص كان “.

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

“سيدة بياتريس ، تراجعي، فلا يمكنني التغاضي عنكِ أيضًا “.

“ليس كـ…!”

“كانت هذه مزحة على ما أظن. هل سمعتكِ تستخدمين كلمة (التغاضي) فيما يتعلق بي أنـا؟ “

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

“قد تكونين نسيت أنك لست في القصر ، سيدة بياتريس؟ أتعتقدين حقًا أنه يمكنك حماية هذا الرجل بعيدًا عن الأرشيف ، هنا في الغابة؟ “

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

التزم سوبارو الصمت بينما واصلت الفتاتان المواجهة أمامه.
أظهرت بياتريس أن كلماتها رام لم تكن تفاخرًا فارغًا، فقد كان لقوة بياتريس قيود وهذا الوضع من ضمن تلك القيود.
ومع ذلك ، رفضت بياتريس بعناد التحرك ، وأيدت ميثاقها أمام سوبارو.
مد سوبارو يده من الخلف نحو بياتريس. ثم …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

“بوينغ …”

“حسنًا ، الآن بعد أن أكلت لابد أنك تشعر بالنعاس، لذا سأدعك ترتاح.”

أمسك بشعر الفتاة وشده بقوة.
ثم أفلتها لتنسدل كمية شعر كبيرة ، نط نط

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

“همم ، يا له من شعور رائع”

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

“م – م- م- ما…”

استخدم سوبارو القلم المصنوع من الريش لطعن يده عدة مرات بسبب خوفه من النوم، كلما شعر أن جفناه أصبحا أثقل، كان يجبر وعيه على الاستيقاظ باستعمال الألم، لن يعلم ما سيستيقظ عليه إن نام.

كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب
أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

“همم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

الأخت الكبيرة الصريحة والمراعية.

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

أثناء حديثه ربّت على كتف بياتريس وتجاوزها بهدوء.
متجهًا إلى الأمام مباشرة بينما كانت رام تحدق بوجه يعلوه الدهشة ، زادت من حذرها بينما كانت سوبارو تسير أمامها ثم زفرت:

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

”استجمعت بعضًا من هدوءك، أخيرا استسلمت لمصيرك؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

“ليس تماما. الأمر أشبه بكوني … قررت فعل شيء ما “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سريع جدا!! ألا يمكنني إرخاء دفاعاتي؟! “

عبست رام لعدم فهم نية سوبارو.

بوجود السحابة السوداء ، كان على سوبارو أن يصبح مراوغًا عند الحديث عن المستقبل. ومع ذلك ، فإن باك القادر على قراءة المشاعر قبل كلماته دون سؤال.

“-ماذا …؟”

التوت شفتا بياتريس بينما حاول سوبارو إبعادها.

“أعتذر عن تصرفاتي الأنانية، جلبت لكم الكثير من الحزن يا فتيات “.

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

“-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

تلاشت كلمات سوبارو بينما كان يأخذ لحظة للتنفس.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

“هناك الكثير من الأشياء التي أجهاها لكني أعتقد أنني أعرف شيئًا واحدًا الآن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سمعت بياتريس كلمات سوبارو الآسرة أظهرت وجهًا حزينًا وغاضبًا ونخرت.

“-إلامَ ترمي؟!”

اتسعت عينا سوبارو لدى سماعه كلمة لعنة ، الكلمة التي يعتقد المهرج أنها سبب الوفاة. الموت بسبب الوهن عن طريق لعنة: كان هذا هو السبب المباشر لوفاة سوبارو خلال الحلقة الأولى والثانية، بعبارة أخرى ، مات ريم بنفس اللعنة التي قتلت سوبارو سابقًا.

صاحت رام مرة أخرى غير قادرة على قبول عرض سوبارو مصممة أن كل هذه ما هي إلا ألعاب صبيانية.
نظرت “رام” لأسفل قدمها ، وهي ترفس الأرض كما لو كانت تطأ قدميها.

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

“لقد ماتت ريم بالفعل! لن تعود أبدًا! ما الجيد في كونك تعرف شيئًا واحدًا الآن ؟! “

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5

لم يكن يقول ذلك بتحدٍ، فقد اخترق الندم قلبه بعمق.
كان يكره نفسه لغبائه وضعفه. ولو كان الموت من العار ممكننا لمات بالفعل.
مع ذلك ، سلوكه المخزي ، وحياته المخزية ، وعجزه المثير للشفقة

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

– أحضرته كلها إلى هذا المكان.

لقد شعر بالإحباط لأنه هو الذي أعطى إيميليا مثل هذه النظرة التي تدل على عدم الثقة.

وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدة بياتريس …!”

“…لديك وجهة نظر، لا أعرف أيًا من الأشياء المهمة بينكما. ولكن…”

أثناء حديثه ربّت على كتف بياتريس وتجاوزها بهدوء. متجهًا إلى الأمام مباشرة بينما كانت رام تحدق بوجه يعلوه الدهشة ، زادت من حذرها بينما كانت سوبارو تسير أمامها ثم زفرت:

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم.
لكن تذكرت سوبارو.
حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم.
لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل.
ولهذا السبب –

“م – م- م- ما…”

“ليس هناك من طريقة لمعرفة ذلك يا فتيات ، ولكن …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

“ماذا …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو يعرف ذلك، فقد تذكر أنهما أخبرتاه بهذا في وقت ما، كما كان يعرف عدة أسرار أخرى بين الأختين.

“-أنا! أحبكما! كلاكما!”

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

الأخت الكبيرة الصريحة والمراعية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية ، أصابته.

– لقد تحدث معها عن العودة بالموت، وأنه يأمل أن تقرضه قوتها.

والأخت الصغيرة المهذبة ظاهريًا.
فكر سوبارو باعتزاز في الأيام التي قضاها مع الفتاتين.
كانت ذكريات ثمينة بالنسبة له رغم أنه قتل فيها أكثر من مرة.
لكنها كانت أكثر من كافية لجعله يختار خيار قضاء الوقت معهم مرة أخرى لو كان ذلك ممكنًا
صرخة سوبارو جعلت رام تفتح عينيها على وسعهما، متجمدة من الصدمة… بالطبع فعلت.
فمن وجهة نظر رام ، كان اعتراف سوبارو بلا معنى ، هراء فارغ.
وعلاوة على ذلك ، فقد سبق وتخلى عنها بالفعل في لحظة.
تجمدت عملية تفكير رام للحظة واحدة فقط، في اللحظة التالية ، ذاب جسدها وقفز إلى العمل.
لكن كان الافتتاح اللحظي كان مختلفًا رغم ذلك.

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

“-!”

كانت أحدهما وقحة، بينما كانت الأخرى مهذبة سطحيًا، ولكن كلاهما كانا رسميتان ويؤديان أعمالهما على أتم وجه.

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب.
أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

تنهدت بياتريس بينما انحنى سوبارو أمامها.

“انتظر-!”

– في أرشيف الكتب الممنوعة لم يكن لديه طريقة لمعرفة ما يجري في الخارج.

امتد خلفه صوت صراخ فتاة شديد النبرة، ولم يميز عقل سوبارو أبدًا صوت أي فتاة هو.
لقد كان عازمًا، ولكن الآن عملية تفكيره كانت في حالة يرثى لها كما لو أن أحدهم قد شتتها.
خفق قلبه بقوة، لكن صوت صرير جسده طغى عليه وكأنه يخون عقله.
شعر بثقل في أطرافه، كان يركض بكل قوته، لكن يبدو أن العالم كان يتحرك في حركة بطيئة، كان الأمر كما لو أن عقل سوبارو كان يؤجل نتائج تغيير رأيه لأطول فترة ممكنة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع مواجهتها قد تكون ملامحه مروعة.

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…شيء ما”

وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة.
حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه.
لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

استمرت في التعاطف معه في عالم لا يرى فيه أي أمل، حتى تساءل عما إن كان يستحق حقًا مثل هذه المعاملة …

“هذه إهانة لبياتريس ، هاه …”

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه.
تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك.
كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل.
إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة.
وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

عندما زارته إيميليا مرة أخرى وحاول الاعتذار عن وقاحته التي بدرت منه، وجد أنها قد تجاهلت كلماته المروعة التي قالها.

“- أنا الوحيد القادر على فعل ذلك.”

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء.
حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة.
لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ …
من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“.
فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!”
بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة.
سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء.
لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن
–

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

– لم يكن هنالك سوى “العدم”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت إيميليا قد وضعت صينية الطعام على حجرها ، ورفعت الملعقة ونظرت إلى سوبارو.

بذهول تمعن في (اللاشيء) الذي في عقله، ربما لم تكن كلمة (تمعن) هي الكلمة الصحيحة.
لم تكن العيون موجودة داخل عقله، ولا يديه ولا رجليه ولا أي جزء من جسده. كل ما تبقى هو عقله المعنوي العائم.
لم يكن يعرف شيئًا أو يدرك شيئًا ، كل ما نظر إليه كان الظلام الأشبه بغرفة خاوية.
غرفة عبارة عن عالم بلا أرضية أو سقف ، مغطاة بسواد شديد لدرجة أنها تتحدى الفكر.
فجأة ، في عالم الظلام الأبدي ، كان هناك معنى.. إذ ظهرت صورة ظلية فجأة أمام عقله.
كانت معالم الصورة الظلية نحيلة وسوداء كالبقية، وكان الجزء العلوي من الجسم أكثر تشويشًا إذ أن عقله كان يرفض إدراكه.
مع تشكل المظهر البشري لذلك الظل، اكتسب العقل أول رغبة قوية له.
شعر بصدمة بينما كان الظل يتحرك بلطف.. كما لو كان ينقل شيئًا إلى ذهنه.
لم يفهم. لم يكن على علم بأي شيء.
لكن لسبب ما لم يستطع عقله أن يتجنب الظل –

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

“- لا أستطيع مقابلتك.. ليس بعد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

لم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يشعر فيها بالدفء وهو يتألم، لقد حدث ذلك من قبل –

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

-النهاية-

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

******
ترجمة فريق: @ReZeroAR
تدقيق: @_SomeoneA_

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
@ReZeroAR

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

“أوي ، إيميليا ، هل … تظنين أني مصدر إزعاج؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات